hit counter script

مقالات مختارة - خالد عرار

عين روسيا على مطار رياق...

الأحد ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٥ - 07:06

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

الديار
طلب روسيا من سلطات الملاحة المدنية اللبنانية، حظر الرحلات من مطار بيروت الدولي واليه لمدة ثلاثة ايام، بدءاً من منتصف ليل 20 - 21 2015، أثار ضجة واسعة، نتيجة الطلب المفاجئ للروس، الذي فرضته التطورات الامنية والعسكرية للحرب على الارهاب في سوريا، والتي دفعت الروس لاختصار الطريق، دون العبور والمرور بالقنوات الديبلوماسية المعتادة والطبيعية.
فالتطورات المقبلة على المنطقة، قد تجعلنا امام طلب روسي جديد، ولكن هذه المرة من وزارة الدفاع اللبنانية، يسمح للسوخوي الروسية التي تقوم بالتغطية الجوية لعمليات تقدم وحدات الجيش السوري، ومجاهدي المقاومة في كافة المناطق السورية، بالهبوط في مطار رياق العسكري، اذا لزم الامر، بالرغم من ضيق المدى الجوي للمطار المذكور والذي لا يتلاءم كثيراً مع حاجة طائرات السوخوي لمساحات اوسع، لكن قد يكون ملائماً امام الطائرات المروحية الروسية. والطلب الروسي يأتي في سياق قرارات الامم المتحدة المتخذة منذ فترة لمواجهة الارهاب في سوريا، والتي ستتخذ في القريب العاجل.
فالضجيج لن ينفع كثيراً وفق اوساط مطلعة، لان الطائرات الاميركية صغيرة الحجم تهبط في مطار رياق من وقت لآخر، وهي تتسع لاكثر من عشرة ركاب لهم طابع أمني وعسكري، ولم تنفع كل التغريدات التي يمارسها عادة المراهقون، بعدما انتهت صلاحية «البيض الوازن» في اللعبة السياسية الداخلية.
وتقول الاوساط عينها ان من يرفض ان يكون لبنان حياً من احياء موسكو، لماذا فرض يوماً على اهل الجبل، ان تكون قراهم مخزناً لدبابات ت 52 ولكل انواع السلاح السوفياتي ولماذا شبه حي بابا عمر في مدينة حمص بستالين غراد، وكتب على صدره «حمص» ونزل الى ساحة الشهداء، فهل كان يتماهى مع المعلومات التي كان يزود بها من فرنسا وأميركا، بأن حي بابا عمر، هو بمثابة مدينة بنغازي في ليبيا التي اسقطت معمر القذافي، والذي سيسقط الدولة السورية.
ودعت الاوساط السياسية عينها بعض القوى السياسية في لبنان الى ان يعتادوا على الحقيقة الروسية الدائمة في المنطقة، التي ستشهد تحولات جذرية، خصوصاً بعد زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للجمهورية الاسلامية في ايران، والتي تحمل بعداً استراتيجياً، لان القرارات الاستراتيجية الايرانية هي بيد الامام السيد علي الخامنئي، وسيفضي هذا اللقاء الى اتخاذ خطوات جديدة مشتركة بين روسيا وطهران في ما يخص سحق الارهاب ومشغليه في سوريا والعراق، خصوصاً بعد التغيير الحاصل في اوروبا ولا سيما في فرنسا، التي اجتاح الارهاب عاصمتها لأكثر من ست ساعات، وباتت فرنسا اليوم تفضّل شن حرب على الارهاب كأولوية وتفضل أمن الفرنسيين، بعدما فرّطت به امام صفقات السلاح مع مملكة آل سعود ومشيخات الخليج، ولا تستبعد الاوساط عينها قيام تعاون استخباراتي بين فرنسا وايران وروسيا، وسوريا، التي تشترط لهذا التعاون ان يمر عبر القنوات الديبلوماسية والسياسية.
ولفتت الاوساط الى انه بعد انتهاء الملف النووي الايراني، فان ايران لن تسمح لاطراف اقليميين، بأن يحققوا اهدافهم بالسياسة بعدما عجزوا عن تحقيقها بالميادين العسكرية، ومن خلال استخدامهم للارهاب العالمي، المتمثل بداعش والنصرة الفرع الرسمي لتنظيم القاعدة في بلاد الشام.

  • شارك الخبر