hit counter script
شريط الأحداث

- الهام سعيد فريحه

هاجس الإرهاب وهَمُّ الرئاسة يجمعان إنشغالات اللبنانيين

السبت ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٥ - 06:05

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

لا يكاد لبنان ينجو من قطوع حتى يجد نفسه عالقاً في قطوع جديد، ولم يكن ينقص لبنان واللبنانيين سوى قراءة خبر أنَّ الكويت الشقيق ضبط شبكة إرهابية لداعش، وأنَّ المتَّهم الأول فيها هو لبناني ويدعى أسامة محمد خياط من مواليد الكويت العام 1975، وهو المنسق لإرسال الإرهابيين إلى الخارج ومموّل مالي وداعم لوجستي للتنظيم، وقام بتصميم طوابع وأختام عليها شعار التنظيم الإرهابي وتحويل المبالغ إلى حسابات في تركيا وأوستراليا.

مثل هذه  الأَخبار تُدمِّر اللبنانيين معنوياً، سواء العاملين في الخليج أو حتى المقيمين، فلبنان المقيم، بات اللبناني في الخليج هو "الأوكسيجين" الذي يتنفَّس مادياً من خلاله، فكيف إذا انقطع عنه هذا الأوكسيجين؟ 

ربما ما يعطي أسباباً تخفيفية للشقِّ اللبناني من خلية الكويت، أنَّ الشخص اللبناني فيها هو من مواليد الكويت وامتداداته إلى تركيا وأوستراليا، وعليه فلا إمتدادات لبنانية  له في الداخل، ومع ذلك تبقى الواقعة مؤذية.

 

* * *

وربما على اللبناني، ليتخلَّص من كلِّ هذه القطوعات، أن يُحصِّن نفسه من خلال مؤسساته، وربما هذا ما شدد عليه الوزير السابق والأكاديمي العريق والخبير الأممي والمبعوث في الأمم المتحدة الدكتور غسان سلامة في حواره العميق، في برنامج كلام الناس الشيِّق والمتجدِّد دوماً، ليل أول من أمس الخميس.

سلامة لا يسير إلا وفق الدستور، لذا فهو يرى ضرورة تطبيق الدستور فوراً وإجراء التعديلات لاحقاً، كاشفاً "إننا ذاهبون بإتجاه صفقة سياسية في لبنان بمعنى إقرار قانون إنتخابات نيابية في مقابل إنتخاب رئيس للجمهورية، لكنه يرى في ذلك مخالفة دستورية كبرى. لكنه يبقى متمسكاً بأولوية إنتخاب الرئيس، معتبراً أنَّه في حال توجه النواب غداً لإنتخاب الرئيس سوف يتمُّ إنتخاب رئيس من دون منع أحد، فالشعب اللبناني لن يمنع أحداً من إنتخاب رئيس في هذا الظرف".

والخطير في ما قاله الدكتور سلامة إنَّ "الحل السوري بحاجة لأشهر من الوقت وربما لسنوات... فهل ننتظر كلَّ هذا الوقت لإنتخاب رئيس"؟

 

* * *

ربما بدأت تنضج الظروف، وبات اللبنانيون متلهفين لأيِّ خبرٍ له علاقة من قريب أو من بعيد بالإستحقاق الرئاسي، ولهذا السبب كان إهتمامهم بتسريب خبر عن لقاء بين الرئيس سعد الحريري والنائب سليمان فرنجيه في باريس. الزعيمان نفيا خبر اللقاء وإنْ كان وجودهما في باريس محض مصادفة، فالوزير فرنجيه كان في العاصمة الفرنسية والتقى صديقه رجل الأعمال جيلبر شاغوري، والرئيس الحريري المقيم معظم الأوقات في الرياض، إنتقل إلى باريس لمناسبة إجتماعية خاصة، شارك فيها بعضٌ من أفراد عائلته وحلقة ضيقة من قيادات تيار المستقبل، ثم عاد إلى الرياض.

لكن تزامن وجودهما في باريس فتح الباب على مصراعيه للتكهنات، خصوصاً أنَّ موضوع الرئاسة "جسمٌ لبِّيس" يحتمل كل التحليلات والإجتهادات من دون أن يعني ذلك أنَّ طبخة الرئاسة قد نضجت.

  • شارك الخبر