hit counter script

الحدث - جورج غرّة

"النفايات أكلتنا وخلصت"... والسرقة ستصل إلى المحارق

الخميس ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٥ - 01:03

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

بعدَ مرور أربعة أشهر على أزمة النفايات في لبنان، وبعدما استحالت مشهداً حياتيّاً يوميّاً، ها هُم قادة الصَفّ الأوّل يجلسون إلى طاولة الحوار، للمُسامرة في موضوع "الزبالة"، فخرجوا منها بلا قرار أو حَلّ، كما في كُلّ مَرّة، مع توصيةٍ بالبحث في ترحيل النفايات. إلى ذلكَ، نسأل: هَل لا يزال الوزير أكرم شهيب مُكَلّفاً بالملفّ أم ابتعَدَ عنه واعتَكَف؟ لأنّنا لم نرَ نتيجةً واحدة أدَّت إلى جمع النفايات من الشوارع منذ تكليفه، ذلكَ أنَّ مَن يقِف في وجه تنفيذ الخطّة هُم أنفسهم مَن يجلسون إلى طاولة الحوار.
لا أحَد يُريد مطمراً في منطقته... فيما فقر العكّاريين هو الذي دَفعهم إلى القبول بنفايات لبنان رغماً عنهم، لكنّهم لن يَقبلوا إدخال كيسٍ واحد ما دامت أرض عكّار وحدها ستتحوّل مكبّاً، من دون أن تكون هناك مكبّات في مناطق أخرى.
الترحيل حَلّ مرحليّ إلى حين إيجاد حَلّ شامل للأزمة، لكن في هذا الوقت (وتذكَّروا هذه العبارات جيّداً) سنصل في نهاية المطاف إلى اعتماد البلديَّات واتّحاداتها على المحارق في كُلّ لبنان، وستتمّ تغطية النفقات كُلّها من عائدات البلديّات ومن ملفّ الخلويّ، وهُنا سنشهد السَّرقات البلديَّة وعلى الأصول هذه المرَّة، لأنَّ الحرقَ مُكلفٌ والمحارق بحاجةٍ إلى عُمّال وتقنيّين ومُتطلّبات عدَّة مُكلفة.
مَن سيستقدم المحارق إلى لبنان؟ من سيقوم بهذه التجرة الكبيرة؟
المعلومات في هذا السياق تُفيد بأنَّ أكثر من شخص تقدَّمَ بطلب عروض من الخارج من شركات مُصَنِّعة للمحارق والأفران الصناعيّة، والكلفة كبيرة، والعمولة أيضاً، فإذا لم يستفيدوا من المطامر، سيستفيدون من المحارق، فـ"السرقة ماشية وعلى عينك يا تاجر، والنفايات أكلتنا وخلصت".
 

  • شارك الخبر