أكد المهندس والكاتب هنري صفير ان "الدستور اللبناني نصّ على ان الجلسة المنعقدة بعد خلوّ الرئاسة هي لانتخاب الرئيس وليس للتشريع". وأشار الى ان "موقف رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل اليوم كان موقفا تاريخيا".
واشار صفير، في حديث لبرنامج "حوار اليوم" عبر قناة الـ"ام تي في" الى ان "هناك هدم لمدماك لبنان الدستوري"، مضيفا "جلسة اليوم غير شرعية وغير دستورية".
وفي سياق الحديث قال "املي كان بأن يغلق المجتمع المدني الباب على من في البرلمان ريثما ينتخبوا رئيساً للجمهورية". ودعا صفير "النواب لانتخاب من يمليه عليهم ضميرهم، والتحلي بالضمير وان يرتبكوا بطولة ويتحرروا"، مشددا على ان "نواب لبنان مرتهنون لارادة خارجية".
أما فيما يتعلق باتفاق الطائف، فلفت صفير الى ان "اتفاق الطائف مشوّه بنوياً والشعب يعاني في لبنان".
وسئل: "هل الضرورة هي أن نشحذ الأموال؟ ألم يكن من الأفضل انتخاب الرئيس العتيد"؟.
وتابع صفير حواره قائلا "دخلنا شريعة الغاب في لبنان".
وتمنى صفير على "سماحة السيد حسن نصرالله ان يكشف النقاب عن التسوية الشاملة وعناصرها المقترحة".
وسئل: "هل باستطاعة هذا المجلس أن يلغي الاقطاعية السياسية ؟ كيف يمكن لطبقة ان تصوّت ضد نفسها"؟.
فاعتبر ان "تجدد الطبقة السياسية هو الذي يجدد لبنان والا فلن نتطوّر". وشدد "على شخصية رئيس الجمهورية ان تكون غير عادية وعليه ان يكون نظيف الكف، وان يتمتع بالهوية اللبنانية ولديه برنامج"، مضيفا "الرئيس القوي هو الذي باستطاعته ان يجمع الناس حوله". وقال "انتخاب رئيس للجمهورية ليست عملية سهلة، لان رئيس للبنان لا يجوز ان يغيظ النظام السوري لانه "جارنا"، ولا يجوز ان يغيظ النظام الايراني لانه متحالف مع المقاومة اللبنانية".
واكد ان "الشعب اللبناني قادر على التغيير، ولكن يجب أن نعطيه الثقة بنفسه وان نحترم الانسان اللبناني وأن نعطيه الفرصة"، مشيرا الى انه "لا يستسلم بسهولة وعلينا أن نعطيه الفرصة للتغيير".
أما عن موضوع النفايات، فاعتبر صفير ان "مشكلة النفايات في لبنان ليست الا 10 % من مشاكل الفساد الاداري".
ورأى ان "ما يحصل في لبنان مخيف جدا، ونحن ذاهبون الى الأخطر".
ولفت الى ان "أكثر من ينحدر اليوم في لبنان هم الموارنة لأنهم غير قادرين على التجدد".
وعن الوضع السوري، رأى صفير ان "الأزمة في سوريا لم تنتهي مع دخول روسيا الحرب"، مؤكدا ان "كل ارهاب يقابله ارهاب".