hit counter script
شريط الأحداث

- ميراي فغالي

لارا حتي لـ"ليبانون فايلز": في "شتوية قاسية" اسعى لمصالحة الجمهور بالمسرح الثقافي

الأربعاء ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٥ - 06:44

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

"بسأله ليش بعدك ساكت، باهت؟ ما بردّ الجبان!
هيدا انت؟ وجهي الأصيل اللي محوك من زمان؟ هلّق أنا أنا؟"
تخرج هذه التساؤلات من اطار الملصق حيث تقرأها، لتدفعك الى البحث ابعد من الأجوبة. بين الكلمات وتجسدها هالة... لا يترجمها سوى لوحة فنية مركبة، "شتوية عاصفة"، محملة بفكر مؤلفها الدكتور شكيب خوري، وبأسلوب ورؤية مخرجتها وبطلتها لارا حتي، التي عادت بعد غياب طال 11 عاما الى الساحة اللبنانية، محمّلة بهاجس مصالحة المسرح الثقافي بالجمهور العريض.

وعن مسرحية "شتوية عاصفة"، كان لموقع "ليبانون فايلز" حديث خاص مع لارا حتي.

حتي، كشفت لموقعنا ان المسرحية تتمحور حول النساء و الذكورية في المجتمعات.
"المسرحية، وان بدت في الظاهر نسوية، فهي تعالج بالعمق مواضيع أكبر، تتطرق حينا للعادات والتقاليد والدين واحيانا للسياسة والمجتمع وتنطلق من المرأة لتصل الى التعمق بمواضيع وطروحات أخرى"، تلحظ حتي.

تتحدث، استاذة المسرح في معهد الفنون الجميلة، بشغف عن نص المسرحية الذي لفتها بعمقه وبما يطرحه من فلسفة ونظريات مختلفة. وبأكثر من الشغف تتحدث عن طلابها الذين يشاركون في المسرحية: "هم فعلا محترفون، وملتزمون. يكرسون انفسهم لهذا العمل".
"ان ينجحوا في ادوارهم ويمثلوا بطريقة جيدة هاجسي، الى جانب الاخراج. فهذه تجربتي الاولى. لي خبرة كبيرة في المجال المسرحي ، وعملت سابقا كمساعدة مخرج وكمديرة حركة لاسيما في قطر حيث كنت أقيم، لكنها تجربتي الاولى في الاخراج".

وعما اذا كانت تجد صعوبة في كونها مخرجة العمل وبطلته في آن، تقول: "عندما يكون المخرج ممثلا في العمل، لا يجد من يديره، لكنني اساعد نفسي بفعل خبرتي منذ العام 1991، كما اطلب احيانا من زملائي في العمل لعب دور المخرج الى حين."

"شتوية عاصفة"، مقسمة الى 9 لوحات يجمعها موضوع واحد ولكن لكلّ منها طابعها الخاص، وبُعدها الفكري المختلف. تقترب أحيانا من العبثية، وتتجه احيانا الى التعبيرية، تتضمن مشاهد سريالية، وأخرى عن العودة بالذاكرة...

وعندما تسأل كيفية امكان اختلاف المسرحية عن غيرها ممن تناول المواضيع النسوية، يأتيك الجواب من حتّي مفعما بالحماسة: " هنا تشعرين ان المرأة الواحدة تمثل كل النساء في عدة مجتمعات وعدة أزمنة فهي متعددة الوجوه، المرأة الواحدة تمثل الجميع وتتقمص عدة شخصيات. هنا الواحد هو الكل والكل هو الواحد". وتتابع بالحماسة عينها: "الادوار تتداخل ببعضها بطريقة قد تجعل 5 ممثلات تتقمّصن شخصية واحدة وتجعل ممثلة واحدة تتقمص عدة شخصيات".

تراهن حتّي على اعجاب الجمهور بـ"شتوية عاصفة"، وتقول: "هذا العمل مسرح من اجل المسرح، مسرح خالص وليس عملا تجاريا، لكنني احب ان اقرب هذا النوع من المسرح من الجمهور العريض".
واذ تبدو القطيعة والجفاء سيدا الموقف بين المسرح الثقافي الاكاديمي والجمهور، تعمل لارا حتي، على ان يكون العرض ممتعا مهما كان عمقه الفكري ومهما عرض من أفكار فلسفية ومعقدة. وتوضح: "اسعى لايصال الافكار مهما كانت جافة بطريقة جمالية ممتعة، وبطريقة تجعل المشاهد يستمتع ولا يشعر بالملل".

بنصّ كتبه المبدع شكيب خوري، قد تصلح لارا حتي ما انكسر بين المسرح الثقافي والجمهور... وحده امتحان هذا الجمهور سيكون حكما في 3، 4،5 و6 كانون الاول حيث تعرض "شتوية عاصفة" في مركز دوار الشمس الثقافي في الطيونة.

 


 

  • شارك الخبر