احتفلت جمعية "كن هادي" بالعيد التاسع لتأسيسها، في مبنى بلدية الحازمية، في حضور وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق ممثلا بالمديرة العامة لهيئة إدارة السير هدى سلوم، الياس حنكش ممثلا رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل، العقيد الركن جورج الخولي ممثلا قائد الجيش العماد جان قهوجي، رئيس شعبة العلاقات العامة المقدم جوزف مسلم ممثلا المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص، رئيس بلدية الحازمية جان الأسمر، رئيس بلدية سن الفيل نبيل كحالة، جورج حكيم ممثلا رئيس بلدية مغدوشة جورج يونان، مفوض الشرطة في بلدية جونيه جوزف نصرالله ممثلا رئيس البلدية انطوان افرام، رئيسة حزب الخضر ندى زعرور، ملكة جمال لبنان لعام 2015 فاليري ابو شقرا وملك جمال لبنان 2015 فريد مطر وحشد من الفنانين والإعلاميين ومهتمين.

بعد النشيد الوطني، تحدث المستشار القانوني للجمعية مارك حبقة، فأكد انه "منذ العام 2006، تاريخ تأسيس الجمعية وحتى اليوم لا تزال "كن هادي" مثابرة على نشر التوعية للوقاية والحد من حوادث السير على طرقاتنا في لبنان، كما ان الجمعية أخذت على عاتقها التطبيق الحرفي لقوانين السير المرعية الإجراء، وأطلقت لهذه الغاية مشاريع عدة منها: وضع ممرات آمنة للمشاة قرب المدارس وتأمين إلزام السائقين بتخفيض سرعتهم قرب التلامذة. كما نظمت نحو 150 محاضرة في المدارس شملت حملات توعية لنحو 13 ألف طالب، إضافة الى النشاطات والندوات التي أطلقتها بالتعاون مع الأمم المتحدة (UN) في الجنوب على مدى أربعة أشهر متتالية".

وأشار الى ان "كن هادي أطلقت حملات على أبواب النوادي الليلية لتعليم كيفية احتساب نسبة الكحول في الدم، كما عرف عنها قانون السير الجديد". 

وأعلن ان الجمعية حصدت العديد من الجوائز لهذاالعام وأبرزها جائزة Award International Brake، وذلك تقديرا لعطاءاتها ومشاريعها الخلاقة والسباقة الهادفة الى تأمين السلامة على الطرقات".

وتلتها كلمة لممثلة شركة الإعلانات والتسويق "ام اند سي ساتشي" ماري كلود حجار التي قالت: "من نحن، نحن صوت "كن هادي" على الطريق وفي البيوت وعلى التلفزيون ومع الوقت صرنا صوتا في رأس كل شخص يقود السيارة أو يمشي على الطريق".

أضافت: "ولأننا من الناس ولأن الكلمة والصورة اختصاصنا، علمنا كيف نتوجه الى المواطنين بلغتهم ونوصل الرسالة رسالة "كن هادي" بأحسن طريقة، من خلال الإعلانات التي تخلق ثورة ووعيا جماعيا في موضوع جدي ودقيق هو السلامة المرورية، وكانت مهمتنا صعبة لنشر ثقافة احترام القانون والمسؤولية المشتركة، وبالتالي ثقافة الحياة، قد ساعدنا "كن هادي" على إطلاق "تاكسي نايت" وتهدف من الشباب طلب سيارة تاكسي بعد كل سهرة يتم فيها شرب الكحول والهدف الوصول الى بيوتهم بالسلامة".

واختتم رئيس جمعية "كن هادي" السيد فادي جبران بكلمة جاء فيها: "لقد نشرت العام 2009 منظمة الصحة العالمية تقييما عالميا للسلامة على الطريق في 178 بلدا وأظهر ان عدد الوفيات الناتج عن تصادمات الطرق حوالى 1,3 مليون ضحية وهو السبب الرئيسي لوفاة الشباب من عمر 15 الى 29 سنة، وإذا لم يتم التصدي لهذه الأزمة، فمن المتوقع أن تزيدالضحايا من 1,3 الى 1,9 مليون ضحية في العام 2020، ولهذا فقد أطلقت الجمعية العامة للأمم المتحدة عقد عمل من أجل السلامة على الطرق، ودعت من خلاله جميع الدول الأعضاء إعطاء الأولوية للموضوع بهدف تخفيض عدد الضحايا بنسبة 50 بالمئة خلال هذا العقد".

وقال: "وستشارك الجمعية في المؤتمر الوزاري العالمي الثاني للسلامة على الطرق"والذي سيعقد في خلال الشهر الحالي في البرازيل، بهدف مراجعة جدول أعمال 2011 - 2015 ولوضع خطة عمل لما بعد 2015".

وعرض "مقارنة لعدد تصادمات الطرف، وفق إحصاءات قوى الأمن الداخلي، بعد مرور شهرين على تطبيق قانون السير الجديد (ما بين 22/4/2015 و25/6/2015) مقارنة مع الفترة نفسها من العام 2014 والتي أظهرت تراجعا بعد التصادمات والضحايا بنسبة 72و40 بالمئة على التوالي، في حين تراجعت هاتان النسبتان الى 50 و33 بالمئة ما بين أول تسعة أشهر من العام 2014، مما يدل على ان جدية تطبيق قانون السير والتزام المواطنين تطبيق أحكام السرعة القصوى، فقد أدى الى تخفيض نسبة ضحايا تصادمات الطرق بنسبة 40 بالمئة وبالتالي يمكن للبنان أن يثبت لمنظمة الصحة العالمية بإنه احترم الخطة الموضوعة من قبل المؤتمر الوزاري العالمي الأول، للسلامة على الطرق الذي انعقد في موسكو، وتمكن من تخفيض نسبة ضحايا تصادمات الطرق الى النصف تقريبا لو استمر تطبيق قانون السير الجديد".

وأوضح أن "عدد ضحايا تصادمات الطرق سنويا في لبنان يبلغ 850 ضحية اي 71 ضحية شهريا ما يعني توقع 142 ضحية إضافية قبل نهاية عام 2015".

وتساءل "من من بين المدعوين او عائلاتهم قد يكون أحد هؤلاء الضحايا؟ وبغية تجنب ذلك، عارضا حلول عدة هي: عدم تجاوز السرعة القصوى، عدم القيادة تحت تأثير الكحول، وضع الخوذة لسائقي الدراجات النارية، عدم القيادة عند التعب، وضع حزام الأمان وعدم استعمال الخلوي عند القيادة".

وأشار الى ان "كلفة حوادث المرور في لبنان تفوق 2 مليار دولار سنويا أي ما يمثل 5 بالمئة من الناتج المحلي. وفي حال تم الإلتزام بقانون عدم تجاوز السرعة القصوى سوف تنخفض نسبة حوادث المرور بحوالي 40 بالمئة، هذا الإجراء كفيل برفع الناتج المحلي القومي الى حدود 3 أو 4 بالمئة أي بزيادة أقلها 1,5 بالمئة".

وعدد أهم إنجازات الجمعية لللعام 2015 وهي: تقديم أكثر من 150 محاضرة موجهة لطلاب المدارس والجامعات، وضع ممرين آمنين للمشاة أمام مدرسة "ليسيه فرنسيسكان"-بدارو تم تمويلها من قبل "الروتاراكت" ومدرسة الياس ابوشبكة - الزوق تم تمويلها من قبل Foundation FIA والATCL على أن يعمم ذلك على جميع المدارس في جميع المناطق، التحضير لمشروع نموذجي للسلامة المرورية في بلدة مغدوشة تحت عنوان: Zero Target بهدف الوصول الى صفر ضحايا من جراء تصادمات الطرق في بلدة مغدوشة. يتضمن المشروع إعادة تأهيل الطرقات بالزفت، إضاءة الطرقات على الطاقة الشمسية، تزييح الطرقات، وضع عاكسات ضوئية، وضع مطبات وممرات للمشاة وإنشاء مركز لحالات الطوارىء يتضمن سيارة إسعاف ويشغله 16 متطوعا، تقديم برنامج تثقيفي وتوجيهي اسبوعي على قناة ال"OTV" يعرف عن قانون السير الجديد وينبه من مخاطر القيادة المتهورة، في ضوء صدور قانون السير الجديد وخاصة المادة 24 منه التي تنص على "أن لا يتعدى السائق السرعة القصوى المحددة" أطلقت جمعية "كن هادي" والجامعة العربية المفتوحة، حملة لن ننساك التي تهدف الى توعية الشباب لاحترام والتزام حدود السرعةالقصوى، سهرتان للشباب تحت عنوان "تاكسي نايت" يمنع فيها الحضور بالسيارات الخاصة بل بسيارات أجرة تؤمنها الجمعية مجانا للساهرين، هدفها نشر ثقافة عدم القيادة تحت تأثير الكحول، التوعية من مخاطر القيادة في حالة السكر ليلة رأس السنة من خلال توفير الجمعية خدمة سيارات الأجرة مجانا للساهرين في عدد من الملاهي الليلية. كان لهذه الحملة اثر إيجابي كبير دفع بالعديد من الجهات ومنظمي الحفلات الخاصة وحفلات الأعراس حذو الجمعية وقدموا سيارات أجرة للساهرين، حصلنا هذا العام على جائزة تقدير من جمعية "بريك" العالمية عن أعمالنا في مجال السلامة المرورية لا سيما مشروع ال"تاكسي نايت" وقد تم اختيارنا من بين العديد من المرشحين من شركات عالمية منها ما هو مسجل بالبورصة العالمية، وكنا الجمعية الوحيدة الفائزة عن منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا".

وختم: "حصل فريق عمل "كن هادي: هذا العام على تدريب خاص من قبل مدربين إخصائيين، قدموا من اوستراليا في مجال القيادة الوقائية ونحن بدورنا سوف نعطي دروسا في هذا المجال للشركات الراغبة بتعليم موظفيها أسس القيادة الوقائية السليمة، وإعادة تجديد شهادة ال2008/900ISO بعد الحصول عليها خلال عام 2011، لافتا الى ان جمعية "كن هادي" هي أول جمعية لبنانية تحصل على هذه الشهادة.

واختتم الحفل بكوكتيل.