منذ بداية الكون والكائنات ، كان الرأس يقود والذيل يتبع ، إنما عندما وضعت اثينا الحضارية قواعد الديموقراطية ، واعطت القرار للشعب، توجّه الذيل الى الشعب متعتباً:
"تبعت الرأس سنوات ومسافات، وكأنيَ خادمٌ له ، بينما يجري في عروقنا دم واحد وكلانا في جسد واحد .
لمَ لا يعطي الشعبُ القيادةَ مداورةً ؟
والرأي العام غبيّ كما قال سعيد تقي الدين.
فأخذ الذيل يقودُ ولا بصيرةَ له ولا رؤيا.
بالحفرة يقع تارة وتارةً أخرى بالصخر يصطدمُ ،
ومن حفرة الى صخرة ادى بالوطن كلٍّه الى الجحيم.
ويلٌ لوطنٍ يقودهُ ذيلٌ والرؤوس تتبعُ.