hit counter script
شريط الأحداث

الاتحاد الأوروبي يقرّر استقبال 100 ألف مهاجر في البلقان لضبط الهجرة

الثلاثاء ١٥ تشرين الأول ٢٠١٥ - 13:31

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أعلن الاتحاد الأوروبي في أعقاب قمة مصغرة طارئة عُقدت في بروكسل الأحد في أجواء متوترة، عن استقبال مئة ألف لاجئ في اليونان ودول البلقان بهدف ضبط أزمة هجرة غير مسبوقة.
وقال رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر في مؤتمر صحافي مشترك مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والمفوض السامي لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، «لا يمكننا في العام 2015 أن نترك الناس يواجهون مصائرهم منفردين وينامون في البساتين».
من جهتها أكدت ميركل «أنه أحد أكبر الامتحانات للاتحاد الأوروبي. على أوروبا أن تظهر أنها قارّة قيم وتضامن»، قبل أن تضيف أن ما يقرر «ليس سوى خطوة صغيرة في مسيرة تجاوز هذه المحنة».
ولاستقبال الـ100 ألف مهاجر إضافي في اليونان وافقت أثينا، بمساعدة من مفوضية الأمم المتحدة العليا للاجئين، على استقبال 30 ألف مهاجر حتى نهاية العام، ثم 20 ألفاً يتم استقبالهم لدى عائلات أو في مساكن مؤجرة بتمويل من المفوضية.
كما سيجري استقبال الـ50 ألف مهاجر المتبقين على طول «طريق البلقان» بالتنسيق مع الأمم المتحدة.
وكان يونكر دعا بشكل عاجل لهذا الاجتماع من أجل «مضاعفة التعاون والتحركات الميدانية الفورية» بين الدول الواقعة على طريق غرب البلقان «المأسوي» الذي يسلكه المهاجرون واللاجئون، وعلى الأخص فراراً من الحرب في سوريا، عبر تركيا واليونان للوصول الى شمال الاتحاد الاوروبي.
وشارك في قمة بروكسل رؤساء الدول أو الحكومات في عشر دول أعضاء هي ألمانيا والنمسا وبلغاريا وكرواتيا واليونان والمجر ولكسمبورغ وهولندا ورومانيا وسلوفينيا، وأيضاً ثلاث دول من خارجه هي ألبانيا ومقدونيا وصربيا.
وقال رئيس وزراء سلوفينيا ميرو سيرار محذراً «إن لم نتخذ خطوات فورية وملموسة على الأرض في الأيام والأسابيع المقبلة، فاعتقد أن الاتحاد الاوروبي برمته سيبدأ بالانهيار». وعَبَرَ أكثر من ستين ألف مهاجر سلوفينيا في عشرة أيام.
بدوره قال المستشار النمسوي وارنر فايمان: «إذا فشلنا، فستستغل قوى اليمين القومي ذلك لتقول إن أوروبا فشلت».
وفي بيان مشترك تعهدت الدول التي شاركت في القمة المصغرة ان تطبق اعتباراً من امس 17 اجراء «لاعادة النظام» على الحدود الاوروبية و»إبطاء التدفق غير المراقب للأشخاص»، بحسب يونكر.
وبين الاجراءات إرسال 400 شرطي لمساعدة سلوفينيا، وتسجيل اكثر منهجية للمهاجرين على الحدود وتبادل يومي للمعلومات بين الدول المتجاورة.
كما تعهد القادة «تثبيط حركة اللاجئين او المهاجرين باتجاه حدود دولة أخرى في المنطقة».
واكد البيان الختامي المشترك «ان سياسة ترك اللاجئين يعبرون دون ابلاغ بلد مجاور غير مقبولة».
وفي أجواء من التوتر المتعاظم، تخشى دول البلقان ان يقيم فيها المهاجرون بشكل دائم.
وحذر القادة الاوروبيون في بيانهم من ان «الاعمال الاحادية الجانب يمكن ان تؤدي الى سلسلة من ردود الفعل».
وفي الاونة الاخيرة، هددت سلوفينيا التي تحولت منطقة عبور جديدة يتدفق اليها عدد يفوق طاقتها من المهاجرين منذ إغلاق المجر لحدودها، بأن تشيد بدورها جداراً اذا لم تتلق دعماً كافياً من الاتحاد الاوروبي.
ووصل يوم السبت وحده 11500 مهاجر الى كرواتيا، في رقم قياسي يومي جديد.
وقالت أسراء، الطالبة السورية التي سارت حتى قرية كليوتش بردوفيكي الكرواتية قرب الحدود السلوفينية: «نريد الذهاب إلى ألمانيا أو السويد».
وواجهت ألمانيا أيضاً الأحد تدفقاً كبيراً للمهاجرين الى مقاطعة بافاريا (جنوب) عند الحدود مع النمسا حيث قالت الشرطة إنها باتت «عاجزة» أمام أعداد اللاجئين الذين تدفقوا في نهاية الأسبوع.
(أ ف ب، رويترز)
(المستقبل، 27/10/2015، ص11) 

  • شارك الخبر