hit counter script
شريط الأحداث

باقلامهم - جاد صليبا

الجولان إلى الواجهة مُجدّداً

الإثنين ١٥ تشرين الأول ٢٠١٥ - 03:56

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

بينما تنغمس قوّاتُ الاحتلال الإسرائيلي في المُواجهات اليوميّة الدَمويّة مع الفلسطينيّين، ووسطَ ما يُحكى عن "انتفاضةٍ فلسطينيَّة ثالثة" قد تُغيِّر المشهدَ في الأراضي المُحتلّة في قابل الأيّام، يَتصاعَد القلق الإسرائيليّ مِنَ "الجَمر" تحتَ رَماد الجبهة الشماليَّة الإسرائيليَّة.

فقد قدّمَت الاستخبارات الإسرائيليَّة في الساعات الماضية تقريراً مُفَصَّلاً إلى رئيس الوزراء الإسرائيليّ بنيامين نتنياهو، رَفَعت فيه درجة الخطَر في مُرتفعات الجولان مِن "شديد الخطورة" إلى "أقصى درجات الخطر"، وأوصَت بالاستنفار الفوريّ للقوّات الإسرائيليَّة.

صَحيحٌ أنَّ الاستنفارَ الإسرائيليّ في الجبهة الشماليَّة مع لبنان وسوريا ليسَ جديداً، لكنَّ المُعطيات الميدانيَّة مُختلفة هذه المرَّة، وقد دفعَت العدوّ الإسرائيليّ إلى اتّخاذ إجراءاتٍ استثنائيَّة لحماية كيانه.

فالاتّفاق بينَ الرئيس السوريّ بشّار الأسد، الثلثاء الفائت في موسكو، مع نظيره الروسيّ فلاديمير بوتين، على مُواصلة الحرب على الإرهاب "الداعشيّ"، سيُشعِر الإرهابيّين بخَطر داهِم في حلب وإدلب والرقّة، ويدفعهم إلى تغيير خططهم وتعزيز وجودهم في جبهة الجولان، أو نقل آليات وعتاد من منطقةٍ إلى أُخرى للتصعيد ضدَّ قوّات الأسد، ما قد يُجبِر المُقاتلات الروسيَّة على توسيع رقعة ضرباتها لتشمل هضبة الجولان أيضاً.

وأمامَ هذا السيناريو غير المحسوب النتائج، أورَدت الصُحف الإسرائيليَّة، أنَّ نتنياهو أمَرَ باتّخاذ إجراءاتٍ حدوديَّة استثنائيَّة ستَظلّ مُتّبعَةً على مدى الأشهر المُقبلة، تشمل استخدام قوّات برّية وجَوّية، لأنَّ المُقاتلات الروسيَّة قد تخترق الأجواء الإسرائيليَّة، مثلما اخترقت الأجواء التُركيَّة قبلَ أيّام.

فالتقرير الاستخباري الإسرائيلي دَق ناقوس الخطر الفعلي بالنسبة إلى تَلّ أبيب، إذ إنّهُ أشارَ إلى "الوجود المُتنامي للجهاد العالميّ في الجولان، والمُتمثّل في المجموعات المُتطرّفة التي تتبنّى فكر القاعدة وداعش، والتي قد لا تتوانى عن التعاون مع مجموعاتٍ فلسطينيَّة لتحقيق غاياتها، ما سيخلط الأوراق والحسابات".

وفي ضَوء هذه المعلومات، أورَدت كُبريات الصُحف الإسرائيليَّة أنَّ "الجولان باتَ مفتوحاً بالنسبة إلى نتنياهو على كُلّ الاحتمالات، خُصوصاً أنَّ الوضَعَ قد يتغيّر في أيّ لحظة، ولا خيار بالتالي أمامَ إسرائيل سوى الاستعداد لأيّامٍ سوداء".

  • شارك الخبر