hit counter script
شريط الأحداث

قزي اطلق حملة ضد الاتجار بالبشر بعنوان "كلنا نعمل كلنا واحد"

الثلاثاء ١٥ تشرين الأول ٢٠١٥ - 13:36

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

في اطار المشروع الاقليمي لحماية ومساعدة العمال المهاجرين في الشرق الاوسط وشمال افريقيا والممول من الاتحاد الاوروبي ووزارة الداخلية الايطالية، أطلق وزير العمل الاستاذ سجعان قزي بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة في مؤتمر صحافي عقده في مكتبه اليوم الحملة لمكافحة الاتجار بالبشر تحت عنوان " كلنا نعمل، كلنا واحد" بحضور عدد من رؤساء المصالح والدوائر في وزارة العمل وممثلين عن المنظمة الدولية للهجرة، حيث تم تسليط الضوء على الجهود الرامية لرفع الوعي فيما يتعلق بحقوق العمال المهاجرين، وفهم حقوق العمال في لبنان .

وقال الوزير قزي: "كما تلاحظون لقد ازدادت المؤتمرات والحملات في لبنان لمكافحة ظاهرة الاتجار بالبشر، وهذا دليل عافية من جهة، ومن جهة ثانية دليل على انه يوجد متاجرة بالبشر في لبنان، لأنه لو لم يكن هناك متاجرة بالبشر لما كان يحصل هذا الانفاق المتزايد، وهذه المؤتمرات والحملات لمكافحة هذا الاتجار.

أضاف: هذه الظاهرة تنمو في لبنان واصبح استقدام العاملات والعاملين ان في الخدمة المنزلية او المؤسسات او في الزراعة او في الشركات والورش وكأننا نستقدم بضائع للاستهلاك كأي مادة استهلاكية ، وهذا امر لا يمكن للبنان ان يتساهل به، كونه من واضعي شرعة حقوق الانسان عام 1946 في الامم المتحدة من خلال تمثيله بهذا العظيم شارل مالك .

وقال الوزير قزي: اكثر من ذلك ان الاتجار بالبشر اصبح نظاما عربيا ودوليا ولم يعد فقط ظاهرة، حيث اصبح هناك استيراد وتصدير ومافيات تعمل، واصبحنا نستسهل التعاطي الفوقي مع الانسان الآخر، وهذا الامر غير مسموح ، ونحن كوزارة عمل بالتعاون مع الوزارات الاخرى المعنية والاجهزة الامنية يجب ان نكون في طليعة العاملين على مكافحة ظاهرة الاتجار بالبشر ، بدءا من التشدد في اعطاء اجازات العمل وتجديدها، وهو ما يتسبب بالكثير من المشاكل مع بعض المؤسسات التي اعتادت على ممارسة هواية الاتجار بالبشر في السابق دون اي رادع، واليوم سأتشدد اكثر فأكثر في اعطاء اجازات العمل لكل معاملة اشتم فيها رائحة الاتجار بالبشر .

ودعا وزير العمل اللبنانيين الذين يحبون الكرامة والمؤمنين بالعزة والعنفوان والحرية، ان يقبلوا ذلك لكل انسان من اي دولة وبأي مهنة يعمل، وانا واثق بأن هناك جزءاً كبيراً من اللبنانيين الذين يمارسون الاتجار بالبشر لا يعلمون بأن ما يقومون به هو اتجار بالبشر.

ولفت الوزير قزي الى وجود مكاتب استقدام تعمل بضمير ، ويوجد مكاتب اخرى تتاجر بالبشر بكل معنى الكلمة، موضحا انه سيعاد تنظيم حقيقي للمكاتب.

وختم الوزير قزي قائلا: انا سعيد باطلاق حملة التوعية هذه، متمنيا على المؤسسات والجمعيات الاخرى والمجتمع اللبناني ولا اقول المجتمع المدني لاننا لسنا في دولة عسكرية، فكلنا مجتمع مدني من دون شغب وتكسير وتعد على المؤسسات الرسمية والشرعية ان يساعدون لانجاح هذه الحملة.

اما مدير مكتب المنظمة الدولية للهجرة في لبنان السيد فوزي الزيود فقال: تأتي هذه الحملة ضمن سلسلة من الدورات التدريبية وورش العمل حول مكافحة الاتجار بالاشخاص وتحديد هوية الضحايا التي استهدفت العاملين في الخط الامامي من الجهات الحكومية وغير الحكومية وخاصة العاملين ضمن الخط الساخن، المحققين في قوى الامن الداخلي، ضباط الامن العام، مفتشي وزارة العمل، والعاملين الاجتماعيين من وزارة الشؤون الاجتماعية وغيرها كما تمت مناقشة الموضوع حول طاولة مستديرة جمعت القضاة والمدعين العامين لبحث آليات الحماية للضحايا التي يتم تحديده في لبنان.

أضاف : يهدف المشروع الى المساهمة في حماية العمال المهاجرين من الاستغلال والاتجار وذلك في عدة دول عربية من بينها لبنان ويشمل هذا المشروع ستة انشطة رئيسية هي: التدريب، حوار الاقليمي، الزيارات الاستطلاعية، مساعدة الضحايا، التوعية، البحث والتحليل.

واوضح انه يتم تنفيذ الانشطة من خلال اشراك المسؤولين الحكوميين وممثلي المجتمع المدني والمهاجرين وافراد المجتمع ويساهم الاتحاد الاوروبي بـ 80% من الميزانية الاجمالية للمشروع الباغة 1.7 مليون يورو.

وشكر لوزير العمل رعايته اطلاق هذه الحملة وتقديمه كل مساعدة في سبيل انجاحها .

بعد ذلك سلم وفد المنظمة الدولية للهجرة درعا تقديريا للوزير قزي.

  • شارك الخبر