hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

الشيخ نعيم حسن: أهم وسائل دعم الجيش هو تفعيل العمل الحكومي

الثلاثاء ١٥ تشرين الأول ٢٠١٥ - 16:06

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

وجه شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن اليوم رالسة لمناسبة رأس السنة الهجرية، جاء فيها: "قامت دولة الاسلام على قواعد الدعوة إلى الخير والرشد والهدى، حين وصل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى يثرب، صادعا لأمر الله، مستشعرا ما لقيه المؤمنون من عسف الظالمين وآذاهم، واثقا من فتح قريب. أولئك السابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان (التوبة 100)، كانوا النواة المباركة الأولى التي كان من ثمرها أمة وسطا من بها الله تعالى على المؤمنين إذ قال "وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهدآء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا" (البقرة 143).

والأمة إذ يدور بها الزمان في كل عام لتقف على عتبة الدخول في سنة جديدة من زمانها، تنظر اليوم في مرآة واقعها الأليم إذ تداعى الأمم عليها من كل أفق، وتدق في مجتمعاتها أسافين الفرقة والتباغض، ويضيع صوت حكمائها في جلبة الفتن، وتمتحن فيها شعوبٌ بنار حروب المصالح الكبرى المتضاربة، ويوشك أن تتبدد كلمة الحق في عتمات جاهلية معاصرة حين يلتبس المعنى العادل للرسالة النبوية بما يضادده من شوائب الاستخدام المشبوه المتلبس زورا وبهتانا بلباس الدين".

وأضاف: "ليس لنا في هذه المناسبة العظيمة إلا أن نلوذ بأجمعنا، وبالأخص كل من هو في موقع المسؤولية، إلى المرقى الأصدق الذي يحقق المعنى الإنساني في ذات المرء وفي مجتمعه سبيلا لنهوض الأمة من نكباتها. ولا يكون صلاح لبلاد إلا بها. ولا يكون سبيل للخروج من المحنة إلا بتطهير القلوب إيمانا بها.

إن يقيننا الراسخ بهذه المبادئ يحثنا على دعوة أطراف الحوار في لبنان إلى استدراك الأسوأ والأخطر عبر التوصل إلى توصيات تؤدي الى حلول مثمرة للمسائل الكبرى أمامهم وأولها انعقاد المجلس النيابي لانتخاب رئيس للجمهورية مدخلا إلى معالجات شاملة للقضايا العالقة، لا سيما منها المتعلقة بشؤون حياة المواطنين وشجونهم، والتي هي بالحد الأدنى حقوقهم في وطنهم. إن للمعاناة حدودا إذا تفاقمت فإن غضب الناس لن يكظم طويلا، ولا سبيل إلى علاجه إلا بالمبادرة إلى تفهم أسبابه ودوافعه، والتصدي سريعا بكل مسؤولية إلى اجتراح الحلول الناجعة. إن التعطيل هو الأسلوب المفجع لإعلان إفلاس سياسي، وهذا الافلاس لن يوفر احدا من نتائجه الكارثية".

وتابع: "نحيي جيشنا الذي هو الدرع الواقية، اليوم الذي يجعل الأمن ممكنا في هذه الظروف المعقدة، ونكرر القول بأن أهم وسائل دعمه هو تفعيل العمل الحكومي وصولا إلى عودة الحياة إلى كل الآليات الديموقراطية الدستورية".

وختم: "نسأل الله تعالى في هذه المناسبة المجيدة، أن يحمي شعوب أمتنا في البلدان النازفة، وأن يوفق الساعين إلى إيجاد الحلول السياسية التي تحقن الدماء العزيزة وتعيد للأوطان ولشعوبها نعمة الاستقرار والسلام. إن ما يحدث في فلسطين الآن هو حجة كبرى علينا جميعا. كلنا يرى الشباب الفلسطيني وشاباته من الأجيال الصاعدة، نراهم يعرفون اتجاه النضال والكفاح دفاعا عن الحق الأشرف في القدس وفلسطين. نراهم بقبضاتهم وشجاعتهم وتضحياتهم وإقدامهم وتفانيهم يذكرون الجميع بأن ساحة الصراع مع عدو الأمة هو هناك فوق الأرض المباركة. نسأل الله عز وجل، بحق من أنزل الكتاب، أن ينصرهم وأن يشد من عزائمهم وأن يوهن قلوب أعدائهم وأن يرد عنهم كل ضيم. إن الله قريب يجيب دعوة الداعي إذا دعاه، وهو الحليم الكريم".
 

  • شارك الخبر