hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

بويز: ما يحصل في سوريا ربما سيسهّل التفاهم على إنتخاب رئيس

الثلاثاء ١٥ تشرين الأول ٢٠١٥ - 15:22

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

– أشار وزير الخارجية الأسبق فارس بويز الى أن روسيا قلقة من احتمال سقوط النظام السوري بيد المتطرفين والإرهابيين، وهي وفي الوقت نفسه، قلقة على مصير 12 جمهورية إسلامية في آسيا الوسطى، وبالتالي دعمها لنظام الرئيس بشار الاسد هو في سبيل عدم سقوط الدولة بيد المتطرفين لأن ذلك سينعكس عليها في آسيا الوسطى كما في الصين الشعبية، ويجعلها تكافح في موسكو الإرهابيين.
 وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، قال بويز: من هذا المنطلق تفضّل روسيا قتال الإرهابيين في سوريا بدل أن تنتظرهم يصلون إليها.
 وأضاف: ومن هنا لم أتفاجئ إطلاقاً بالسياسة الروسية، لا بل أتفهّمها، لكن الغرب حتى الآن اكتفى بالمطالبة بسقوط النظام السوري، وفشل في عملية خلق معارضة مقبولة ومعقولة وديموقراطية، وبالتالي فشل الغرب في مقاتلة "داعش" بشكل جدّي وكلنا يعلم أن كل هذه الغارات التي بدأها الغرب منذ زمن طويل لم تجد نفعاً. في المقابل بعض الغارات التي نفّذتها روسيا في أيام قليلة يبدو أنها غيّرت المعادلة.
 وسئل: ماذا يعني هذا الكلام؟ أجاب: أما الغرب كان فعلاً غير جدّي في حربه على "داعش" وإما كان عاجزاً، قائلاً: لكن اعتقد ان الإحتمال الأول هو الأصح.
 وعما إذا كان هذا التدخّل الروسي سيحافظ على النظام، قال بويز: طالما لا يوجد بديل عنه، فإن هذا النظام باقٍ في الوقت الحالي.
 وسئل ايضاً: كيف سينعكس ذلك على الواقع اللبناني، أجاب: نعلم تركيبة لبنان، حيث خسارة أي فريق لا يتحمّلها البلد، وبالتالي تصل الأمور الى نوع من التوازن يؤمّن إنتخاب رئيس وفاقي لا يشكل هزيمة لأي من الفريقين، هذا إذا أنجز الإستحقاق.
 واستبعد بويز أن يكون ما يحصل الآن في سوريا ان يغيّر في هذه المعادلة، لكن ربما قد يغيّر المعادلات التي كان ينظر اليها البعض.
 وأبدى بويز اعتقاده ان روسيا مدركة بأن لبنان لا يبنى على غالب ومغلوب، وتحكمه توازنات دقيقة جداً وفقاً لما يثبته التاريخ، لذلك ما يحصل في سوريا لن يغيّر المعادلات بما يؤدي الى إنتصار فريق على الآخر، بل ربما سيسهّل التفاهم الإقليمي والدولي والداخلي على إنتخاب رئيس وفاقي الذي يستطيع فعلاً جمع الأضداد.
 أما في ما يتعلق بالتجييش الحاصل، فأشار بويز أن العالم بأسره في حالة ضياع، وتحديداً الغرب، نتيجة الوضع في سوريا. معتبراً أن اسرائيل كانت العنصر الأساسي الذي دفع الى هذه الحرب كما دفعت الى حرب العراق في الماضي.
 وأضاف: الغرب اعتقد انه بسهولة يستطيع ان يغيّر الأمور ففتح علبة "تندورة"، لكنه الآ ورث مشكلتين: وحش كبير اسمه "داعش" لا يسيطر عليه ولا يستطيع ان يدجّنه، ومشكلة اللاجئين السوريين الذين باتوا يشكلون عبئاً كبيراً على أوروبا كما شكلوا عبئاً كبيراً على لبنان والأردن وتركيا.
 وتابع: هتان المشكلتان أدّيتا الى حالة ضياع حقيقية في الغرب، الذي لا يريد النظام السوري، لكن في الوقت ذاته لا يريد "داعش" ولا التدخّل الروسي، وفي مقابل كل ذلك لا يستطيع معالجة الأمور.
 واعتبر بويز أن هذا الوضع يحتاج الى حوار دولي يجمع بين الولايات المتحدة وأوروبا من جهة وبين روسيا وايران من جهة أخرى، من أجل التوصّل الى نظرة موحّدة والى حلول معينة حول سوريا والعراق واستطراداً حول لبنان.
 وختم: طبعاً في لبنان مشكلتنا أقل من المشاكل السورية والعراقية، وربما يحتاج الى ضوء أخضر ليس إلا.

  • شارك الخبر