hit counter script

أخبار محليّة

زعيتر من القاهرة: نمر في ظروف صعبة

الثلاثاء ١٥ تشرين الأول ٢٠١٥ - 12:55

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

 أقامت جمعية "الصداقة المصرية - اللبنانية لرجال الاعمال" عشاء عمل في القاهرة على شرف وزيرا الاشغال العامة والنقل اللبناني غازي زعيتر والنقل المصري الدكتور سعد الجيوشي في حضور السفير اللبنانى فى مصر الدكتور خالد زيادة ورئيس الجمعية المهندس فتح الله فوزي ورئيس اللجنة الاقتصادية بجمعية الصداقة المصرية اللبنانية لرجال الاعمال فؤاد حدرج، ومجموعة من كبار رجال الاعمال المصريين واللبنانين، ورئيسة مكتب التمثيل الإقليمي لإتحاد الموانىء البحرية العربية فاتن سلهب وعضو مجلس إدارة مرفأ طرابلس محمود سلهب.

وقال زعيتر "نلتقي اليوم على أرض مصر الحبيبة كنانة الله، جعبة للسهام وللسلاح وللعنصر البشري وللمحبة والخدمة في سبيل تأييد القضايا العربية وتأييد الحق. مصر مهد التاريخ والحضارة، حضارة بابل وآشور والسريان والفينيقين كما حضارة العرب. مصر النيل، والأزهر الشريف، الذي أسس منذ أكثر من ألف عام وكان له الدور الكبير في إنتشار اللغة العربية في جميع الأقطار التي تمت الى العروبة بصلة.

اضاف: "مصر، كانت وستبقى قلعة العرب والعروبة، وكان اللبنانيون الذين أتوا الى حماها، قلم اللغة وصرفها ونحوها وقصيدتها وروايتها. مصر ولبنان هما سر العالم القديم الذي تقف ناطحات العالم الحديث مدهوشة أمام أهرامه، كما أمام مجاديف صياديه في صيدا وصور وجبيل وطرابلس، إن مصر كانت وستبقى عنصر التوازن العربي في الحرب والسلم، ولا يستطيع أحد أن ينكر موقعها كقوة إقليمية كبرى في صياغة إطار المنطقة الإقتصادي والأمني والسياسي والثقافي".

وتابع: "يسعدني أن نلتقي مع جمعية الصداقة المصرية اللبنانية التي أنشئت في مطلع عام 1992 بهدف تطوير العلاقات الإقتصادية، وتسهيل إقامة الإستثمارات المشتركة، وتبادل الخبرات وتدعيم الأواصر الأخوية والإجتماعية والتضامن فيما بين الشعبين الشقيقين المصري واللبناني بما يؤدي للانصهار وإثراء روح التعاون بين البلدين وعالمنا العربي".

وقال "لقد عملت الجمعية منذ إنشائها على دعم الصداقة وتشجيع الإستثمارات عبر إعداد النظم وبرامج الإتصالات والمعلومات الحديثة المؤدية لتبادل الخبرات بين البلدين الشقيقين، والمساهمة في مشروعات الخدمة البيئية والقومية وتنمية الوعي الإجتماعي ونشر المعرفة الثقافية والتوعية الإقتصادية".

وإعتبر زعيتر إن "أبرز النقاط الأساسية والمهمة في العلاقات المصرية - اللبنانية تنطلق من نقطة أساسية وهي أن العلاقات تتسم بالخصوصية، وهناك آفاق واعدة جدا لزيادة كل أشكال التفاعلات بين البلدين في الفترة المقبلة"، معتبرا ان "العلاقات الثنائية بين مصر ولبنان تستند على مبدأ الإحترام المتبادل والتشاور المستمر وتنسيق الرؤى والمواقف حيال القضايا الثنائية ذات الإهتمام المشترك بصفة خاصة وقضايا منطقة الشرق الأوسط بصفة عامة".

وقال: "إن كانت النواحي السياسية التي تأتي دائما في هرم العلاقات بين الدول فإن مصر ولبنان هما حالة خاصة، إذ أن الروابط الشعبية والثقافية التي تجمع البلدين لها مكانة خاصة وسنبني في المرحلة المقبلة للتطوير العلاقات الإقتصادية بين لبنان ومصر، لا سيما على صعيد التبادل التجاري وفي المجالات المتاحة لتنمية التبادل السياحي بين البلدين، من خلال وضع برامج ومشاريع مشتركة".

أضاف: "إن المرحلة المقبلة تفرض علينا مضاعفة الجهود وتفعيل العمل المشترك وتكثيف اللقاءات من أجل تذليل الصعوبات في شتى المجالات، لبنان لن يستقيم إلا بجناحيه المقيم والمغترب المسيحي والمسلم. وهنا علينا أن نتعلم من المغتربين كيف يعيشون من دون طائفية من دون تفرقة بين أخ وآخر على الإطلاق، فأمتنا العربية تمر في ظروف صعبة وخطيرة جدا. ولبنان في الصميم منها، علينا أن نتلاقى جميعا لمواجهة هذه الأخطار المحدقة بنا وفي كل قطر عربي لطرد الإرهابيين عن أرضنا جميعا.

وتابع زعيتر: "من هنا كانت دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري الى الحوار الوطني، وفق أجندة واضحة يتفاهم الجميع عليها للخروج من أزماتنا الوطنية والإقتصادية والإجتماعية وطبعا الأمنية وإنتخاب رئيس للجمهعورية وتفعيل عمل مجلس النواب كذلك تفعيل عمل مجلس الوزراء وكذلك قانون إنتخابي".

وختم متقدما بالشكر والإمتنان الى "جمعية الصداقة المصرية اللبنانية لرجال الأعمال رئيسا وهيئة وأعضاء اللذين أتاحوا لي فرصة هذا اللقاء مع هذه الوجوه الكريمة، على أمل اللقاء في لبنان آملين تحقيق جميع أهدافنا المشتركة".

الجيوشي

بدوره وزير النقل المصري سعد الجيوشى، قال اننا "نسعى لعلاقات متجددة والاستثمار فى مجال الاشغال العامة والنقل ونبحث عن شركاء فى هذة الصناعة خاصة المشروعات الصغيرة والمتوسطة والكبرى"، مشيرا الى ان فرص "الاستثمار متاحة فى مصر وان هناك فرص جديدة من نوعها سواء فى النقل والمواصلات او مجالات التدريب ونقل الخبرات من خلال اطلاق الاكاديمية المصرية لتكنولوجيا النقل"، لافتا "لأهمية اقامة تحالفات لدخول السوق الافريقي فى مجالات النقل الملاحي والنهري والنقل والمواصلات".

فوزي

من جهته، اعتبر رئيس جمعية رجال الأعمال المهندس فتح الله فوزي أن "جمعية الصداقة لرجال الأعمال هي همزة الوصل في توحيد الفكر بخصوص التعاون الثقافي والإقتصادي بين البلدين الشقيقين، ونحن في الجمعية نتبنى العديد من المبادرات والبرامج التي تهدف الى زيادة التواصل والتكامل بين رجال الأعمال والمسؤولين في بلدينا سعيا الى واقع أفضل لمجتمعاتنا عن طريق العمل والإنتاج وزيادة حجم التجارة والإستثمار بين البلدين".

وأكد أن "النقل يظل واحد من أهم مصادر التنمية الإقتصادية الحقيقية بين كافة البلدان كما أننا كلنا أمل في أن تترجم هذه الزيارات التي يقوم بها المسؤولين في كل من البلدين الى واقع يعكس هذا التقارب التاريخي بين مصر ولبنان، حيث أن ما زالت أرقام التجارة بينهما أبعد بكثير عما يربط بينهما من تفاهم ثقافي وحضاري وتاريخي".

وختم فوزي "نحن أحوج ما يكون الى أن تترجم هذه الروابط الراسخة الى نتائج إيجابية وعملية ملموسة تخدم التنمية لتحقيق مصالح شعوبنا المتعطشة الى واقع أفضل بعد سنوات صعبة من التحديات والأزمات في عالمنا العربي".

حدرج

واعلن فؤاد حدرج رئيس اللجنة الاقتصادية بجمعية الصداقة المصرية اللبنانية لرجال الاعمال انه "سيتم ادراج التوصيات التى تم بحثها مع وزيري النقل المصري واللبناني فى ملتقى الاعمال المصري اللبناني الثاني بالقاهرة فى نوفمبر القادم. 

  • شارك الخبر