hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

القطاع السياحي يتهاوى: إغلاق فندق "مونرو مركزية" نهائياً

الثلاثاء ١٥ تشرين الأول ٢٠١٥ - 06:41

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

ينضم فندق «مونرو مركزية» في وسط بيروت الى مجموعة من الفنادق اللبنانية التي أقفلت أبوابها نهائياً في السنوات الاخيرة، علماً ان 99 في المئة من الفنادق اللبنانية أقفلت جزئياً (سياسة إغلاق بعض الأقسام) لتتمكن من الاستمرار.لم يعد الحديث عن تراجع المؤشرات الاقتصادية وارتفاع نسب البطالة والركود في الاسواق وتراجع مداخيل القطاع السياحي مجرد تهويل اقتصادي وتضييق سياسي، والتراجعات والافلاسات لم تعد مجرد ارقام أو بيانات على ورق، ودق القطاع الخاص لناقوس الخطر واطلاقه صرخات انقاذية لم تكن لاهداف شخصية، بل يبدو اننا دخلنا في مرحلة الخطر مع الاعلان عن اقفال فندق «المركزية مونرو سويت» نهاية العام، والخوف الاكبر ان تتهاوى بقية الفنادق تباعاً في حال استمرت الاوضاع على ما هي عليه اليوم.

في العام 2013 شهدت منطقة الكسليك -كسروان- إقفال فندقي «Acropolis» و»Century Palace» تبعها فندق «Royal Park» في منطقة عين سعاده، للاسباب السياسية والاقتصادية عينها التي نمر بها اليوم. وما بين الاعوام 2013 و2015 أقفلت العديد من الفنادق ابوابها جزئياً الى ان تم الاعلان عن اقفال فندق «مركزية مونرو» بشكل نهائي نهاية العام الجاري.

يقع فندق مركزية مونرو في وسط مدينة بيروت ولعل هذه هي التهمة التي حكمت بإقفاله نهاية العام الجاري. فإلى التراجع الاقتصادي الذي تشهده البلاد منذ بدء ازمة النزوح السوري الى أزمة الحكم واقفال الطرقات وشل العاصمة كلما كانت هناك جلسة لانتخاب رئيس او اجتماع للنواب أو جلسة حوار وصولا الى الحراك الشعبي وما تبعه من أعمال شغب في الوسط، فكانت «الشعرة التي قصمت ضهر البعير» وقضت على كل الآمال بنمو او تحسّن في الاوضاع الاقتصادية.

في هذا السياق، يقول رئيس نقابة أصحاب الفنادق بيار الأشقر، المؤسف أن فندق «مركزية مونرو» يقع في منطقة باتت مستهدفة كلما أراد أحداً ان يعبر عن رأيه أو أن يطلق مطالبه، وذلك إما عبر نصب خيمة أو عبر الاعتصام او التظاهر أو اقفال طرقات وآخرها كان الحراك الشعبي والاخطر ما ترافق معه من اعمال شغب وتكسير محلات فحرموا اللبناني والسائح على السواء من النزول الى وسط بيروت.

تابع: بنتيجة كل هذه الاحداث الى جانب تراكم الخسائر خلال السنوات الخمس الماضية، قرر مالكو الفندق اقفال الفندق نهائياً نهاية العام في حال بقيت الاوضاع على ما هي عليه خلال الفترة المقبلة. وتابع: نحن لا نأمل في أن تتغير الاوضاع، خصوصاً وأن كل عام نرجئ الاقفال على أمل ان تتحسّن الظروف لكن اليوم لم يعد في إمكاننا تحمّل المزيد من الخسائر.

وذكر الاشقر انه في السابق اقفلت الطريق أمام الفندق لمدة 18 شهراً لكننا صمدنا رغم الخسائر، لأنه كان لدينا بصيص امل بتحسّن الاوضاع وهكذا كان فتم توقيع اتفاقية الدوحة وعادت الاوضاع الى التحسن، لكن اليوم لم يعد في إمكاننا الاستمرار وتحمّل المزيد من الخسائر، إذ مقابل كل سنتي عمل هناك 4 سنوات خسائر.

وعن حجم الخسائر في القطاع، قال: لا ارقام محددة لأن لكل فندق ميزانيته وارقامه وخسائره، لكن اكتفي بالقول أن التراجع في مداخيلنا قارب الـ 50 في المئة. وعمّا اذا كان هناك فنادق اخرى تنوي الاقفال في القريب، قال: ان غالبية الفنادق لديها اقفال جزئي، اي من لديه 100 غرفة يشغّل اليوم نحو خمسين غرفة، استناداً الى القدرة المالية لكل مؤسسة.

تابع: بعض المؤسسات ترى أنه لا يمكنها تحمّل المزيد من الخسائر، وأخرى قادرة على تحمل المزيد، لكن إن اكمل الوضع على ما هو عليه، من غير المستبعد أن تعلن بعض الفنادق اقفالها نهائياً.

اما عن نسبة الاقفالات التي شهدها القطاع في العامين الماضيين، فقال: 99 في المئة من الفنادق أقفل جزئياً. ورداً على سؤال، قال: لم نعد ننتظر المواسم أو نتأمل بها خيراً للقطاع فانتعاش جزئي للقطاع ليومين او ثلاثة لا يمكنه ان يغطي تراجع 365 يوماً.
ايفا ابي حيدر - الجمهورية - 

  • شارك الخبر