hit counter script

أخبار محليّة

الثأر لدى العشائر في بعلبك أقوى من قدرة الأجهزة على التعامل معه

الثلاثاء ١٥ تشرين الأول ٢٠١٥ - 06:25

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

اندلعت الأحداث في بعلبك إثر خلاف على أولوية المرور بين شخص من آل ياغي وآخر من آل طليس٬ مما أّدى إلى مقتل الشخصين المذكورين ووقوع عدد آخر من القتلى والجرحى بعد تفاقم الوضع الأمني في الأيام التي تلت الحادثة.

وقالت المصادر لـ”الشرق الأوسط”: كما شهدنا بعدها استعراضات عسكرية وظهور مسلح شبه يومي٬ مما أثار حفيظة تجار المدينة وأهلها الذين عمدوا يوم أمس٬ إلى إغلاق الشوارع الرئيسية بالسواتر الترابية وإقامة عدد من الحواجز للضغط على القوى الأمنية وحّثها على القيام بمهامها.

وتحدثت المصادر عن تدابير أمنية اتخذت قبل نهاية الأسبوع الماضي٬ أّدت إلى توقيف عدد من المطلوبين٬ إلا أن التراخي الأمني الذي ساد المدينة يومي السبت والأحد أعاد الأمور إلى نقطة الصفر.

وتستهجن مصادر أمنية اتهامها بـ”التلكؤ” عن القيام بواجباتها٬ لافتة إلى أّنه تم في الأيام الماضية اتخاذ إجراءات وتدابير تجاوب معها المعنيون٬ لكن المشكلة أكبر وأبعد من الفلتان الأمني٬ وهيُتختصر بسعي العشائر في بعلبك لفرض عاداتها وأعرافها نمًطا للحياة في المدينة.

وقالت المصادر لـ”الشرق الأوسط”: هناك جو معين تفرضه العشائر في مناطقها٬ خصوًصا فيما يتعلق بعمليات الثأر٬ وهو أقوى من قدرة الأجهزة على التعامل معه٬ لأنه ليس من المنطق إعلان المنطقة عسكرية أو القيام بعمل عسكري موسع بوجه كل سكان بعلبك.

وشّددت المصادر الأمنية على وجوب تحّمل القوى السياسية مسؤولياتها في هذا الإطار وعلى رأسها “حزب الله”٬ لافتة إلى أن الحزب هو المعني الأول بالموضوع ومطلوب منه رفع الغطاء عن عدد من المطلوبين والتعاون الجدي مع أجهزة الدولة لوضع حد للتأزم الحاصل٬ خصوًصا أن ذلك أول من يضر٬ يضر الحزب نفسه ويحسم من رصيده.

  • شارك الخبر