hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

إطلاق المنتدى اللبناني الأول لسرطان الثدي

الإثنين ١٥ تشرين الأول ٢٠١٥ - 17:47

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

إحتفالاً بمرور أربعة عشر عاماً على إطلاق الحملة الوطنية لسرطان الثدي، نظّمت وزارة الصحة العامة، برعاية السيدة لمى تمّام سلام، المنتدى اللبناني الأوّل لسرطان الثدي في السراي الكبير. وتحت عنوان "ما بتنسى شي بس معقول تنسى الصورة الشعاعية... ذكرها مرة بالسنة"، أطلقت الحملة هذا العام بالتعاون مع شركة "روش لبنان" وبدعم من نقابة أطباء لبنان، ونقابة صيادلة لبنان، ونقابة الممرّضين والممرّضات ، ونقابة المستشفيات في لبنان، ونقابة القابلات القانونيّات وجمعيات علمية أخرى إلى جانب اللجنة الوطنية لسرطان الثدي.
وتكريماً لشهر التوعية ضد سرطان الثدي وللعائلات التي صارعت هذا المرض، لبس السراي الكبير الحلّة الزهريّة لتشجيع النساء على إجراء الصورة الشعاعية السنوية. وشدّد المنتدى الذي أدار حلقات حواره الإعلامي وسام بريدي، على أهمية دور الرجل في رعاية المرأة التي يحبّها. وشجّع الرجال للمشاركة بشكل فعّال في مسيرة مكافحة سرطان الثدي. وحضر المنتدى السيدة لمى تمّام سلام، ووزير الصحة العامة وائل أبو فاعور، الدكتور وليد عمار، البروفسور ناجي الصغير، الدكتور عماد غصن، الدكتورة ميرنا ضومط والسيدة ألفت برّو والإعلامية ليليان أندراوس.
وحول الموضوع، قالت لمى تمام سلام: "رعايتي للحملة الوطنية لمكافحة سرطان الثدي تنطلق من إقتناعي أن صحة المجتمع هو موضوع أساسي ويجب أن يرتقي إلى مستوى القضية الوطنية. وأتوجه الى المرأة اللبنانية وأطلب منها أن تضع المخاوف جانباً، وأن لا تهمل صحتها لأن مرضها لن يؤثر عليها فقط بل على كل عائلتها ومحيطها، وبالتالي أن تلتزم بإجراء الفحص الذاتي، وبإجراء الصورة الشعاعية سنوياً بعد سن الأربعين وأطلب من الرجل أيضاً أن يعي مسؤوليته الكبيرة وأن يحثّ زوجته أو أمه أو ابنته على الكشف المبكر، وأن يدعمها ويشجّعها ويرفع معنوياتها ويساعدها على مواجهة المرض في حال كانت مصابة به، وعلى الإستمرار في حياتها اليومية".
وإستكمالاً لرسالة حملة السنة الماضية التي تمحورت حول تذكير أمهاتنا، وأخواتنا، وبناتنا وصديقاتنا باستمرار بضرورة وضع صحتهن على رأس أولوياتهن لجهة إجراء الفحوصات والصورة الشعاعية بشكل دوري، نستطيع القيام بجهود أكبر لاستئصال هذا المرض. وسواء كان الشخص معنياً بهذا المرض بسبب إصابته المباشرة أو إصابة أحد أفراد عائلته، الجميع معني بمكافحة سرطان الثدي، وبالتالي كل شخص يمكنه أن يلعب دوراً مهماً لمواجهة هذا التحدي.
ومن جهته، قال وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور: "إننا نعتبر أن برنامج الكشف المبكر لسرطان الثدي عند المرأة هو برنامج بالغ الأهمية، ليس فقط من الناحية الطبية بل كذلك من الناحية الاقتصادية فهو يندرج ضمن برامج ترشيد الإنفاق وضبطه، حيث تبرز أهمية الكشف المبكر للأمراض في التخفيف من الحالات الاستشفائية المكلفة. وهذا ما يشكّل قاعدة أساسية في رسم سياستنا الصحّية المقبلة حيث التركيز على الكشف المبكر لكلّ الأمراض وتوسيع حملات التوعية لأنها تساهم فعلاً في تخفيف كلفة الاستشفاء".
أما مديرة شركة "روش- لبنان" ألفت برّو فعبّرت عن الفرحة التي تغمرها لكونها تشارك في هذه المبادرة الفريدة التي ستلعب دوراً رائداً هذا العام في رفع مستوى الوعي والمعرفة حول سرطان الثدي، وقالت: "لأنني امرأة، أعي تماماً كيف يمكن تعزيز الوقاية من هذا المرض عبر دعم الزوج والأصدقاء والعائلة. فنحن النساء والأمهات نملك بقدرة عالية على تذّكر أصغر التفاصيل المتعلقة بأحبائنا لدرجة أننا ننسى أنفسنا. وانطلاقاً من إدراك "روش" لهذه الحقيقة، تجدد الشركة التزامها بنشر الكلمة وتثقيف الرأي العام حول سرطان الثدي لأن الكشف المبكر قد ينقذ الحياة".

كما وتخلل الاحتفال كلمة للدكتورة الجامعية ميرنا ضومط.

تمتد حملة التوعية الوطنية على مدى ثلاثة أشهر، ما يتيح للنساء فرصة الاستفادة من الحسم على الصورة الشعاعية للثدي حتى نهاية شهر كانون الأول 2015، حيث ستخفّض المستشفيات والمراكز الطبية الخاصة في كافة أرجاء لبنان كلفة الصورة الشعاعية إلى أربعين ألف ليرة لبنانية، بينما ستقدّم المستشفيات الحكومية الصورة الشعاعية للثدي مجاناً طوال فترة الحملة.
وبهدف توسيع مدى انتشار الرسالة التوعوية الأساسية لتبلغ جمهوراً أكثر اتساعاً وتؤثر ايجاباً على حياة عدد أكبر من الناس، أعلنت اللجنة الوطنية للخبراء أن البرنامج الوطني السنوي سيتضمن المزيد من المحاضرات المفتوحة للرأي العام التي يتم تنظيمها بالتعاون مع البلديات والمنظمات النسائية غير الحكومية وتديرها الجمعيات الطبية ومجموعات مساندة مرضى السرطان.
كما سيجري الترويج للحملة عبر وسائل الإعلام اللبنانية بما فيها الوصلات الإلكترونية على أبرز البوابات والمواقع الإلكترونية الإخبارية من خلال نشرات تثقيفية. وأخيراً نتوجه بالشكر للإعلاميين وممثلي شتى وسائل الإعلام على دعمهم لهذه الحملة الوطنية للمساهمة في توصيل الرسالة ونشر الوعي حول أهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي.
 

  • شارك الخبر