hit counter script
شريط الأحداث

مجتمع مدني وثقافة

زين في يوم المحامي: من اقدس واجبات المحامي السعي للذود عن حرية بلاده

الإثنين ١٥ تشرين الأول ٢٠١٥ - 12:39

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

 اعتبر الامين العام لاتحاد المحامين العرب المحامي عمر زين، في بيان بمناسبة يوم المحامي في لبنان الذي يصادف في 10/10 من كل عام وفق ما تم اقراره بين نقابتي المحامين في بيروت وطرابلس، انه هذا اليوم هو "مناسبة تستدعي منا الاضاءة على رسالة المحاماة ودور المحامين المهني والوطني".

اضاف: "نحن المحامون مدينون لهما في ذلك حيث اتاحا لنا فرصة الاطلاع على افكار واعمال السلف من كبارنا لاستحضارها والاسترشاد بها دائما في مسيرتنا المهنية والنقابية والوطنية".

وتابع: "من اجل ذلك نعود في هذه المناسبة الى المؤتمر الثالث لاتحاد المحامين العرب الذي انعقد في دمشق ما بين 21 - 25 ديسمبر 1957 لنقرأ معا بعض ما قاله الرئيس شكري القوتلي بكلمته التوجيهية في حفل الافتتاح: انتم الذي وضع القانون بين ايديكم امانة الحق، ورسالة العدل، لتغيثوا الملهوف وتنصروا المظلوم، وتنقذوا الارواح، وتضعوا الحق في نصابه ومرتبته، وليس اعظم لديكم من هذه الرسالة، عندما تنتقل قضية افراد الى قضية بلاد، ومن داخل الحدود الى ما وراء الحدود، ومن الاعتبار الشخصي الى الاعتبار القومي والانساني، وامامكم قضية عربية كبرى (فلسطين) تشرف الانسان اينما كان وفي كل زمان، ان يكون محاميها حامل رايتها".

وقال: "نعم ستبقى فلسطين قضيتنا المركزية حتى تحريرها، عاملين على تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، ووحدة البندقية المقاومة، وتعميم ثقافة المقاومة مهما كلفنا ذلك من تضحيات. وفي هذا اليوم ايضا لا بد ان نقرأ معا في كلمة نقيب المحامين آنذاك في بيروت فؤاد رزق الذي اجاب فيها على السؤال الكبير هو كيف يستعيد العرب امجادهم حيث قال: رجال العلم باستثناء قليل منهم، منزون في عزلتهم، باقون في ابراجهم العاجية، لهم ادمغة يفكرون بها، ولكنهم يشاهدون الحركة السريعة ولا يتحركون، فلا بد من اخراجهم من عزلتهم، والمؤتمرات العلمية خير وسيلة لهذه الغاية، ومتى تحرك رجال العلم في البلاد العربية وسيطر العلم المقرون بالحكمة على كل نشاط، فعندئذ فقط يستعيد العرب مجدهم، وتزول اسباب تفرقهم بتأثير علمي شامل، ترافقه اخلاق سامية يستمدون من مبادئ خالدة يؤمنون بها، فيا معالي النقيب الراحل استاذي في كلية الحقوق الجامعة اللبنانية نؤكد لك اننا عملنا وما زلنا نعمل على بقاء الادمغة في بلادنا، غير ان التطرف والعنف والارهاب والفساد والديكتاتورية ادوا وما زالوا الى تهجير العلماء والكفاءات، لكننا نعاهدك ان ننتصر في هذه المعركة".

وتابع ان "زملاءنا من نقابة بيروت الذين حضروا ذلك المؤتمر واغنوه بافكارهم ومقترحاتهم اذكر منهم الاساتذة: سليمان الزين وخالد الصيداوي ونزار قباني اطال الله عمرهم، والمرحومون حميد فرنجية، عبدالله لحود، جوزيف مغيزل، محسن سليم، جورج جبر، د.اميل ابو زيد، ماري القارح، الياس الريس، محمد حيدر، عبدالله حيدر، ادمون حتي، حكمت زريق، اسكندر سارة، عاكف وعاطف عسيران، ادمون عون، يوسف عالم، نصار غلمية، حبيب فرهود، سمير لمع، الياس مارون، حسيب مخائيل، نحلة مطران وسواهم. ونستحضر في هذا اليوم ايضا وايضا ما جاء من ذكر عن واجبات المحامي في كلمة نقيب طرابلس آنذاك الاستاذ صفا ذودة قوله: بان واجب المحامي لا يقتصر على المرافعة امام المحاكم وضمن اقواسها، بل ان من اقدس واجباته السعي للذود عن حرية بلاده وحقوقها، فالمحامي يقدر الحريات، ولذلك تقع عليه مهمة حماية هذه الحريات".

وختم: "من هذه الثوابت قادت نقابتي بيروت وطرابلس في لبنان الدفاع عن الحريات بكل اصرار وجرأة على مر السنين الماضية ودورها هذا لا يمكن ان تتخلى عنه لانه يمثل وجودها. فلكل ما تقدم سيشكل هذا اليوم اضاءة دائمة على تراث وآداب المهنة ومناقب المحامين في لبنان والعالم العربي، ويجدد الارادة والقوة لاقامة مناسبة يوم المحامي العربي المحدد في 15/8/ من كل سنة، والمقرر من اتحاد المحامين العرب ايام كان الاتحاد يمثل ارادة المحامين العرب والتي على النقابات واجب اخذ المبادرة واحياء هذا اليوم لمزيد من التمسك بآداب المهنة ومناقب المحامين، لما فيه من رمزية لرسالة المحامي العربي.

  • شارك الخبر