hit counter script

أخبار اقتصادية ومالية

حكيم وسفير كوريا أكدا أهمية الاستثمار وتطوير العلاقات

السبت ١٥ تشرين الأول ٢٠١٥ - 12:42

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

شارك صباح اليوم وزير الاقتصاد والتجارة الدكتور آلان حكيم في اجتماع مجلس رجال الاعمال اللبناني - الكوري في مقر غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وجبل لبنان، في حضور سفير كوريا تشوي جونغ ايل، رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في لبنان محمد شقير، رئيس الجمعية اللبنانية لتراخيص الامتياز شارل عربيط وحشد من رجال الاعمال اللبنانيين والكوريين.

بعد النشيدين اللبناني والكوري، ألقى شقير كلمة قال فيها: "يسرنا اليوم ان نستضيف الوفد الاقتصادي المهم في مقر غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وجبل لبنان. هناك حركة تجارية كبيرة بين كوريا الجنوبية ولبنان، لكن لا تزال حركة الصداقة بيننا أكبر ونحن نقدر ذلك عاليا، نحن نسعى الى تقوية وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين بلدينا، وسنتخذ الخطوات اللازمة لتحقيق هذا الهدف، التجارة بين كوريا ولبنان كانت دائما دون جدوى الطاقة الصناعية لكوريا الجنوبية بكثير، ففي عام 2013 صدر لبنان الى كوريا 88 مليون دولار او 2,2 في المائة من إجمالي صادراتنا، وعام 2014 انخفض هذا الرقم الى النصف ليصل الى مبلغ 45 مليون او 1,4 في المائة من صادراتنا، بينما عام 2015، نلاحظ بعض الانتعاش. خلال هذه الفترة بلغت الواردات من كوريا 275 مليون دولار عام 2014، في عام 2013 بلغ ذروته ليصل الى 339 مليون دولار، فقط 1,6 في المائة من مجموع الواردات لدينا. لذلك نتمنى من كوريا العمل على تسهيل الاستيراد من لبنان وزيادة صادراتها الى لبنان. ولكن هناك الكثير لا يزال القيام به في شراكة حقيقية بين اقتصاداتنا واهتمامات القطاع الخاص".

أضاف: "لبنان هو بوابة الى الخليج والشركات اللبنانية في الخليج لديها مكانات عالية هناك. ونحن نعلم أهمية الشركات الكورية العاملة في الخليج. ونحن نعتقد ان المؤسسات اللبنانية في دول الخليج هي مصدر موثوق للمعلومات التجارية بسبب وجودها الدائم هناك. لدينا ايضا وجود في جميع الدول الافريقية والعلاقات لم تتوقف ابدا. عاجلا أم آجلا يجب ان نواجه إعادة بناء سوريا، ونأمل ان يكون ذلك في أقرب وقت لوضع حد للمعاناة والدمار للشعب البريء. وبرنامج إعادة الإعمار يقدر ب 400 بيليون دولار حتى الآن والذي أعد منذ فترة طويلة. نتمنى منكم الإستفادة من وجودكم في لبنان لإقامة مشاريع للتعاون مع شركات المقاولات ذات السمعة الطيبة، الذين لديهم المعرفة بالسوق السورية".

وأشار الى ان "لبنان يسعى الى مسار استخراج النفط والغاز. المهتمون بالاستكشاف يجب ان يكونوا جاهزين للتأهيل الذي يمكن إطلاقه في أي وقت وبالإمكان الإستفادة من ربح الصناعات الجديدة التي سيتم بناؤها في اتجاه مجرى النهر. لبنان يمكن ان يساعد الشركات الصناعية في إعداد سلسلة القيمة من خلال توفير التمويل الكافي والفني المتمرس والشركاء المحتملين في جميع مجالات التكنولوجيا والتسويق".

وأكد في الختام أن "الغرفة على أتم الإستعداد لتقديم المعلومات والمساعدة التي قد تحتاجون اليها في السوق اللبنانية، نظرا للعلاقات القديمة التي تربطنا ونحن يجب ان نسعى إلى تعزيز ذلك وفتح العديد من الفرص والمجالات في لبنان وفي الخارج".

وكانت كلمة لسفير كوريا قال فيها:" يسرني ان أرحب بكم في منتدى التعاون التجاري اللبناني - الكوري. السنة الماضية وضعنا أسس التحاور بين رجال اعمال البلدين، وهذه السنة اخترنا ان نكمل هذه الجهود من خلال الشراكات التجارية في العديد من المجالات، ان الأولوية في كل من لبنان وكوريا الجنوبية اليوم هي الشركات الصغيرة والمتوسطة، وذلك بسبب مساهمتها المهمة في الاقتصاد إجمالا. كما ان البلدين لديهما جاليات فاعلة باستطاعتها لعب دور مهم في تطور اقتصادينا".

أضاف: "يهدف منتدانا الى تأمين الفرص للشركات الصغيرة والمتوسطة من البلدين عبر اللقاء وتوحيد الجهود، خاصة في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا والخليج والشرق. نحن نرى إمكانات كبيرة وعددا من المصالح المشتركة بين رجال أعمالنا، نحن نسعى جاهدين لنعمل معا لخلق شراكات طويلة الأمد يمكن ان تدمج مزايا تجارية في الاستراتيجيات الوطنية لبلدينا".

وختم: "أود ان أشكر للوزير حكيم دعمه القوي لهذا المنتدى، وأود ان أذكر بالتزام ودعم كوريا تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية مع لبنان".

أما حكيم فقال: "يسعدني ان أشارك معكم اليوم في مؤتمر التعاون اللبناني- الكوري، ان تطور كوريا الجنوبية في نصف القرن الماضي كان مذهلا، ان تاريخ تطور كوريا الجنوبية الاقتصادي بعد الحرب مثال رائع على كيف يمكن لاقتصاد ان يؤدي من حيث النمو، التقدم التكنولوجي، الاصلاحات الاقتصادية والقيادة السليمة. بناء على ذلك، لبنان مهتم جدا بالتعاون مع كوريا الجنوبية للتعلم من خبرتها وبناء شراكة متينة لجني المنافع التي يوفرها اقتصادها المتين من حيث الدراية وفرص الاستثمار. لقد تمكن لبنان من إحراز نمو اقتصادي بمعدل 2% عبر الاعوام الأربعة الماضية بالرغم من الجمود السياسي على الصعيد المحلي وتدهور الوضع الاقتصادي والامني بسبب الازمة السورية. نحن نسعى دائما لتحقيق قدرات لبنان الهائلة، لذلك ندعوكم للاستثمار في لبنان والإستفادة مما يمكن لهذا البلد ان يقدمه من فرص غير مستكشفة، لهذا تعلق وزارة الاقتصاد والتجارة أهمية كبيرة على لقائنا اليوم خصوصا لان كوريا الجنوبية أثبتت عبر العقود الأربعة الماضية نموا اقتصاديا مذهلا، وهي مثال ممتاز للنجاح:. 

وعدد "المجالات التي يمكن لكوريا الجنوبية الاستثمار والمساعدة فيها كقطاع تكنولوجيا المعلومات الذي يضم 300 شركة و7000 موظف وكالبنى التحتية". وقال: "التعاون بين بلدينا يمتد لمجالات أبعد من هذين القطاعين، لقد سبق وقدمت كوريا الجنوبية للبنان برامج الدعم التقني لتسهيل نقل المعلومات للاقتصاد اللبناني في عدد من القطاعات كالصحة والتعليم، ونحن نسعى للمزيد من التعاون في تطور الشركات الصغيرة والمتوسطة".

وتابع: "لبنان يتمتع بموقع مهم للمستثمرين لأسباب عدة، كموقعه الاستراتيجي في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا، القوى العاملة الماهرة والمتعددة اللغات، كثرة الجاليات اللبنانية وانتشارها في كل بقاع العالم، واقتصاده المفتوح والحر، بالإضافة الى العديد من المحفزات الاستثمارية. هذا ناهيك عن طريقة العيش اللبنانية السباقة في كل جديد في الشرق الاوسط والتي يمكن ان تعمل كمروجة للعلاقات التجارية والبضائع الكورية".

وختم: "نعول على لقائنا اليوم لكي تقوم الشركات اللبنانية والكورية بتطوير شراكات ناجحة للجهتين".
 

  • شارك الخبر