hit counter script

أخبار محليّة

ريفي: المصلحة العامة تقتضي تحييد البلاد عن الصراعات

السبت ١٥ تشرين الأول ٢٠١٥ - 11:53

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أقامت نقابة المحامين في الشمال، حفلها السنوي لمناسبة يوم المحامي في مطعم الشاطر حسن في طرابلس، في حضور وزراء العدل اللواء اشرف ريفي، الاعلام رمزي جريج، والشؤون الاجتماعية رشيد درباس، النائب السابق اسعد هرموش، رئيس مجلس القضاء الأعلى جان فهد، الرئيس الاول لمحاكم لبنان الشمالي رضى رعد، المدعي العام الاستئنافي في الشمال وائل الحسن، نقيب المحامين في بيروت جورج جريج، نقيب المحامين في الشمال فهد المقدم، نقيب المهندسين في الشمال ماريوس بعيني، نقيب الاطباء في الشمال ايلي حبيب، رئيس بلدية طرابلس عامر الرافعي، الامين العام المساعد لاتحاد المحامين العرب توفيق النويري وحشد كبير من القضاة والنقباء السابقين والمحامين.

بعد النشيد الوطني رحب عريف الاحتفال المحامي جورج عاقلة بالحضور وبالوزراء ريفي ودرباس وجريج، وشكر كل الذين أسهموا في انجاح العشاء السنوي، وفي مقدمهم النقيب فهد المقدم، وقال: "يروى ان مصورا طلب من احد القضاة الكبار ان يبتسم لأخذ بعض الصور فأجابه بجدية ووقار: القاضي لا يبتسم.

ثم القى الوزير ريفي كلمة رأى فيها: "ان الفساد استشرى في الإدارات دون حسيب أو رقيب، والناس ضاقت بهم سبل العيش"، مشددا على "ان الوطن لا يقوم على أشخاص بل على مؤسسات، وأن المصلحة العامة تقتضي تحييد البلاد عن الصراعات لا الدخول في عمقها"، وقال: "عندما تتخطى المناسبة بعدها النقابي لتكون على مستوى الوطن، وتحمل في معانيها هموم الناس وحقوقهم، وتعكس في رمزيتها صورة العدالة المشرقة في لبنان، ففي ذلك دلالة على أن أبناء هذه المناسبة ورعاتها هم من المناضلين في هذا الوطن المجبولين بترابه الطاهر، والعاملين دوما على إرساء ثقافة العدل بين أبنائه، المؤمنين بالقضاء ودوره في إحقاق الحق، والداعمين له والعاملين معه بجهد وتعاون وتفاهم قل نظيره، حتى بات يوم المحامي مناسبة نحتفل بها سويا قضاة ومحامين وكأننا نؤدي الرسالة معا، كل من موقعه، رسالة فيها خلاص لبنان، نعم خلاص لبنان، لأن وطنا بلا عدالة هو كالجسد بلا روح، فالعدالة تنفخ في أرض الوطن روح الكرامة والعزة، ومنها يستقي أبناء الوطن الأمل بمستقبل أفضل".

اضاف: "أنا القادم من مؤسسة أمنية لعبت وما ازال دورا أساسيا في حفظ أمن الوطن، سعيت منذ اليوم الأول لتولي مهامي في وزارة العدل، لأن أكون في صلب المؤسسة القضائية، أردت أن أفهم عن كثب ما يجول في فكر وخواطر هذه النخبة من رجال الوطن، ما هي متطلبات إنجاح عملهم وهم المعروفون بأنهم مجتمع صامت، يعمل بهدوء ويداوي جراحه بعيدا عن الأنظار، هم لا يؤمنون بالتنظير وبكثرة الكلام والطروحات، بل يؤمنون بالعمل الجدي وبالمثابرة على تحقيق القدر الأكبر من استقلاليتهم حتى يقوموا بواجباتهم تجاه الوطن".

وتابع: "العدالة لا تستقيم إلا بالتعاون بين جناحيها، لمست منذ اليوم الأول حرص نقابتي المحامين في بيروت وطرابلس على تأمين وحدة المسار مع القضاء، فالهواجس واحدة، وهي تأمين سير عمل السلطة القضائية على أكمل وجه، والرسالة واحدة، وهي حفظ حقوق الناس وتأمينها بوقت زمني معقول، تضامن على كل صعيد وورشات عمل مكثفة بين دفتي الميزان أثمرت نتائج يفخر بها الوطن، إن في هذا التلاحم والتعاضد بين القضاء والمحاماة نموذجا لم يتبناه أهل السياسة بعد، ولم يذوقوا طعم نتائجه الإيجابية، ربما لأن معظمهم لا يعيرون المصلحة العامة أي إعتبار، وتطغى في نفوسهم المصلحة الشخصية على المصلحة العامة".

وقال: "نبدأ سويا سنة قضائية جديدة، وقد انجزنا الكثير، ولكننا لم نعتد على تعداد الإنجازات أو تكرار ذكرها، بل ننظر الى المستقبل القريب لنبحث سويا في كيفية تخطي الأزمات التي عاثت في أرجاء الوطن، فالفساد إستشرى في الإدارات دون حسيب أو رقيب، والناس ضاقت بهم سبل العيش وهم محرومون من الحد الأدنى من حقوق المواطنة والعيش الكريم، وعواصف الحروب والخراب وإرتداداتها تلف حولنا من كل حدب وصوب، والفرص الضائعة للنهضة مجددا لا تعد ولا تحصى، وكأننا لم نتعلم بعد بأن الوطن لا يقوم على أشخاص بل على مؤسسات، وأن المصلحة العامة تقتضي تحييد البلاد عن الصراعات لا الدخول في عمقها. من يؤمن بقدسية الأشخاص وبإستراتيجية المشاريع وبالمحاصصة والمقايضة والتسويات، لا يمكن أن يبني وطنا كالذي نحلم فيه".

وختم: "يصلي أبناؤنا كل يوم على أمل أن يستيقظوا في صباح يوم باكر فيجدوا أنهم لم يعودوا غرباء في أوطانهم، بعد أن هيمنت مشاريع الغير على نفوس بعض إخوانهم، فلنشد الهمم ولنطلق سويا رحلة النهوض بالدولة، ولننظر ولو لمرة واحدة لهموم شعبنا وتطلعات شبابنا، فالمستقبل لهم، لعلها الفرصة الأخيرة لنا جميعا، تعالوا نعمل بصمت كما يعمل قضاة لبنان، وندافع بشراسة عن حقوق شعبنا كما يفعل محامو لبنان، فنرمي وراءنا أحقاد الماضي وندفن سويا مشاريع الفتنة والفرقة، ونعلن للملأ أننا إخوة في وطن واحد، إسمه لبنان".

بدوره قال القاضي فهد: "يوم المحامي هو يوم الحق والقانون والعدالة وفرسان الحرية، يوم لكل صراط مستقيم. وهو يوم لعنفوان كبار رجال القانون الذين ما برحت أروقة قصور العدل ترتج من وطأة أقدامهم، وبنيان نقابتي المحامين يتعالى من عظمة مرافعاتهم، تلك المرافعات التي تكللت بأحكام بإسم الشعب اللبناني تناثرت كالزهور على أجساد النزاعات الشائكة والمتشابكة".

وأضاف: "في طرابلس هو هذا اليوم، طرابلس، أم الإنسان، والتي حسدت الأرض والسماء بأهلها وقصرت عنها كل مصر، كما يقول أبو الطيب. طرابلس الفيحاء، التي تفوح منها عطور المجد الزاخر المترعرع على أريج بساتين الليمون، والتي تموج الأحداث على شواطئها تاركة بصمات الماضي السعيد تزيل أزمات الحاضر الكئيب، طرابلس الجامعة للقيم والأخلاق، تسترجع قواها وهواها وعافيتها، وتخرج خروج المصارع المنتصر من حلبة الأيام السوداء العصيبة، نافضة غبار الظلم عن أهلها، زارعة بسمة الوفاء على وجوه بنيها، وقائلة لشيطان الحقد والتحاسد والبؤس والتدابير والتباغض: "أخرج مذموما مدحورا".

وتابع: "طرابلس التي يتناغم عبيرها، وأيما تناغم، مع أريج قنوبين، ويتلاقى معه على قمم الأرز المتوهج بألوان السلام، المزدانة برمز الصلابة والعنفوان، ثم يفوح وإياه في عكار الأبية بقلاعها وشكيمة رجالها، فإذا الشمال، كل الشمال، مبعث عطر، والعطر بهجة من مباهج الحياة، ومبعث نور، والنور منة من الباري تزول به الظلمات، وتستنير به العقول، وتطمئن معه القلوب، فيرتفع بذلك الإنسان الى مراتب أسمى، والرجاء كل الرجاء أن يديم الله نعمته هذه لأنه ومن لم يجعل الله له نورا لما له من نور".

وقال: "يا نقابة المحامين في طرابلس، يا أيتها الشامخة، الرافعة عاليا مشعل العدالة، يا أيتها الساطعة بنور وهاج يشبه بريق شمس حارة تميت الظلم وتفني الظالم وتحمي الحق وتنصر الحرية، مبارك لك يومك، يوم المحامي".

وتوجه الى القضاة قائلا: "يا جمع القضاة والمحامين، وأصحاب السيوف والأقلام، أقف أمامكم بقلب أمين لأرفع معكم عاليا نبراس المحامي، في يومه، يوم عيده، ويم تمجيد رسالته، وأقول لكم من هذا البيت، بيت المحامي الذي نعتبره أيضا بيت القاضي: "إن القاضي والمحامي جوهرتان ساطعتان بنور العلم الصحيح، مرصعتان بالخلق الرفيع، متقدتان بالضمير النقي، متلألئتان بالأمانة والشرف، ساطعتان تحت قبة كل سماء وفي سماء كل بلد، تدوران في فلك واحد وتستقيان من منهل عذب واحد هو منهل العدل، وتتنفسان من فضاء واحد هو فضاء الحق والحرية. وإن الميدان واحد، والهدف واحد والصلة وثيقة، والروابط أوثق. فالمحاماة تساهم في تقديم خدمة عامة بدافع الخير العام وتهدف الى إقامة العدل وإحقاق الحق ورفع الظلم وتنغيص الظالم ونصرة المظلوم. وقيمة المحامي أنه ببلاغته وسحر بيانه وقوة حججه وعمق إطلاعه يظهر حقا ضائعا أو خافيا أو يبين براءة فيساهم في إيصال الحق الى صاحبه ورفع الضيم، كما إنه ملجأ الناس وشراعهم في بحر النزاعات المتلاطم، وهو ينقل الأمانة الى القاضي ليسهل على هذا الأخير مهمته في إتخاذ القرار العادل. والقضاء والمحاماة يتشاركان، في ما يتشاركان، الحرية والمسؤولية والقيم، ويتكاملان في بناء الإنسان والأوطان وفي السعي الى تحقيق عدالة أفضل وأفعل. فلا نستغربن إن تعددت ميادين التعاون بينهما. ونذكر في المناسبة انه تم مؤخرا توقيع إتفاق تعاون بين معهد المحاماة التابع لنقابة المحامين في بيروت ومعهد الدروس القضائية وهو يؤسس لتنسيق مشترك بين ما ينشده القاضي من علم وما يكسبه المحامي من علوم وممارسات تطبيقية، ونأمل أن نعقد مثيلا له مع نقابة المحامين في طرابلس".

وتابع: "هناك لجنة مشتركة بين قضاة حاليين ومتقاعدين ومحامين من نقابتي بيروت وطرابلس، تجتمع دوريا وتبحث في سبل التطبيق الأوفى والأسلم للقوانين الناظمة للعمل القضائي، وقد رفعت بنتيجة عملها إقتراحات متميزة سلك بعضها طريقه الى المجلس التشريعي وشكل بعضهاالآخر مناسبة لقيام مجلس القضاء الأعلى ونقابتي المحامين كل من موقعه، بإصدار توصيات وتوجيهات وتعاميم تصب في خانة تذليل المعوقات العملية التي تتسبب في تأخير الفصل في النزاعات. ونسعى حاليا الى العمل معا من أجل تنظيم طلبات النقص ووضع نموذج واف وموحد لهذه الطلبات، ومن أجل إطلاق العمل بمحاكم محافظة عكار إن شاء الله بالتعاون مع وزير العدل وهو الذي لا يتوانى عن توفير الدعم للقضاء وللعدالة".

وأضاف:"أما الوجه الأهم والأسمى للتعاون فيتمثل في الحرص المشترك على التمسك بمواثيق الشرف والسهر على ترسيخ المودات، وأن يكون القضاء سندا للنقابتين في سعيهما الى الذود عن الحريات وعن دولة القانون، وأن تكون النقابتين عضدا للقضاء في سعيه لنيل إستقلاليته التامة والناجزة، وما بيان نقابتي المحامين الذي صدر بتاريخ السابع من الشهر الجاري إلا خير دليل على ذلك، ففيه دعت النقابتان المحامين الى التوقف عن العمل، "دعما لسلطة القضاء وإستقلاليته المكرسة دستوريا، ودعوة لأولياء الشأن الى إيلاء هذه السلطة الأولوية القصوى"، كما شددنا فيه على أن القضاء هو خشبة الخلاص والحاجز الصعب أمام التجاوزات والمخالفات والإرتكابات، وشددتا فيه على التمسك المطلق بمبادئ العدالة بكل مقوماتها ومفرداتها وبخاصة الإستقلالية في إقرار التشكيلات القضائية الشاملة وإصدارها بأقصى سرعة، وعلى الدور الأساسي للقضاء في مكافحة الفساد".

وختم فهد: "يوم المحامي هو يوم الشهادة للحق، والنطق بالعدل، والشعور بالإنصاف، ويوم للسعي لرفع الظلم وإزاحة الضيم ولرفع راية الحرية وتحصين الديمقراطية. أن نشترك في الإحتفال بيوم المحامي إنما هو أمر يجلب المسرة الى النفوس ويبلسم الفؤاد ويقوي عزيمتنا جميعا ويضاعف رجاءنا. أهنئكم، معشر المحامين بهذه المناسبة الجليلة وأوجه التحية والسلام الى النقيبين المقدم وجريج، وأختم كلامي بهذه الآية من سفر الحكمة التي تقول: "إذا تعقبت العدل فإنك تدركه وتلبسه حلة مجد وتسكن معه فيصونك الى الأبد وفي يوم الإفتقاد تجده سندا".

وتحدث المقدم فقال: "نرحب بكم من طرابلس قلب الشمال، الفريدة في المثال، مدينة العلم والعلماء، أنموذج العيش المشترك، راية العرف المجيد في تبادل السلطة لمؤسسة عريقة منذ نشأتها، يتناقل فيها مداورة شريكا الوطن المسلم والمسيحي مركز النقيب، لنحيي تقليدا في عشاء سنوي، تقيمه نقابة المحامين في طرابلس، ويتخلله تكريم لبعض الزملاء المحامين الذين أمضوا ما يزيد عن خمسين عاما في خدمة المحاماة، ومناصرة الحق والعدالة.

فأهلا وسهلا بكم جميعا، كلنا أهل دار واحدة، يجمعنا فرح واحد وهم مشترك ومستقبل متعثر، إلا أننا وبالرغم من الغيوم الملبدة التي تساق نحو بلدي، فإنني أقول لن ينالوا منك يا وطن، لقد عنوت هذه الكلمة بهذا الشعار، لأعلن بأنني مؤمن أشد الإيمان، بأن لبنان، هذا البلد العظيم، سينتصر على المؤامرة، وسيعود إلى سابق عهود زاهرة، وسيطمئن ساكنوه إلى أمنه وأمانه".

أضاف: "نكرم اليوم، زملاء أحباء، نذروا أنفسهم لمهنة تناصر الحق والعدالة والحرية، وانتسبوا إلى عالم المحاماة، في زمن الإزدهار والأمان، وعايشوا كما هم اليوم كبارا من أمثالهم عبروا في هذا المجال، وتركوا آثارهم العلمية منيرة في كتب القانون.
وكما عانوا في ما مضى، فها هم اليوم يعانون من مآسي هذا الزمن، ومن إنحناء العمالقة أمام الصغار، ومن ولادة من يدعون الرجولة بالحق وهم يناصرون الشر بدلا من الخير.
أيها المكرمون، لقد عايشتم ما عايشتم وها أنتم اليوم تعانون ما تعانون، كمواطنين، أما كمحامين فقد غدوتم مداميك عتيقة منمقة أعلت بنيان هذا الصرح، صرح المحاماة وزادته علوا ورسمت على جدرانه صورا لأعلام ترهبوا للقانون، وارتهبوا أمام الحق والعدالة، فاعتمروا الضمير، وجاهدوا في سبيل حصانته".

تابع: "كلما اجتمع إثنان في هذا الوطن، وإن كانا متناقضين في الرأي والسياسة، إلا أنهما يتتفقان على أمر واحد، وهوالتشاؤم والخشية على مصير الوطن.
نعم هذا صحيح، فلبنان في السياسة بات كمن يعاني من انحباس حراري، ومن جفاف صحراوي، طويل الأمد، كبلد مخطوف لا يعلم من هم خاطفوه، ليس له نصير أو حليف، مشرد دون أب، مهجر دون ملاذ، تسلط عليه الغرباء، وتنازلوا فوق أرضه، فتنازل مواطنوه عن واجبهم في درء اقتتال الغير على كيانه، فصار ممنوعا علينا في وطننا أن نعيش أحرارا مستقلين، نعلي مسيرة وطن الشمس، ودرة المتوسط، كرابط بين الشرق والغرب، وحافظ للحضارات المتنوعة وللقيم الإنسانية، فبتنا نستجدي رفع النفايات من الشوارع، واستمداد الكهرباء إلى المنازل، ونتعطش إلى المياه النقية، ونرجو أن يكون لأبنائنا وظيفة أو عمل دون تسولها من أصحاب القرار، وباتت الهجرة مادة إضافية طبيعية يتلقنها المولود منذ نشأته في بيئته، إلى أية بقعة من بقاع الأرض.
لا وألف لا، هذا لا يسمى مؤامرة، بل تقصير وإهمال متعمد من قبل المسؤول، من قبل بعض القيادات السياسية التي ترعى كل منها حصتها في مصالحها الضيقة، على حساب المؤسسة المنتجة والشفافية المطلوبة والكفاءة المكرمة".

وأردف قائلا: "إني وفي هذه المناسبة، أؤكد بأن باب الإنقاذ والخلاص للوطن، هو بانتخاب رئيس للبلاد بأسرع وقت ممكن، صاحب مواصفات جامعة، منحاز إلى الدستور وحده، وأن نترك إلى ما بعد انتخاب الرئيس، حل كل التفاصيل الشكلية التي تخلط الأوراق في أقدس وأهم مؤسسة ضامنة لوجود وطن، وهي المؤسسة العسكرية، التي وللمرة الأولى تطلب منا الحماية، ويقتضي منا حمايتها عبر تحييدها عن خلافاتنا السياسية، مشددين على ضرورة اعتماد الأصول في الترقيات صونا لمهابة العدالة والإنصاف في هذه المؤسسة.
نعم قد تكون المؤامرة على لبنان، في الحرب أو في السياسة أو في مصادرة القرار، لكن لماذا نتقاتل كلبنانيين على الاقتصاد، على الأمن، على ثوابت حفظ الحدود، على السيادة، على الاستقلال وعلى الحرية.
نعم، إن سماء وطننا وأرضه، وكل زاوية منه تنذر بشر قادم، إلا أننا كلبنانيين، نحمل أقلام الفكر والإبداع، تراث جبران، مخائيل نعيمه، وسائر رجالات الفكر في وطننا".

وختم: "سنظل في هذا الشرق، كعصفور يغرد صباحا حتى المساء، فوق ضجيج الشوارع، فلبنان أرض السلام، والعيش المشترك، لن تسقطه رياح عاصفة، ولن تزيله أمواج عاتية، وسيظل قنديل المتوسط الوهاج، ومهما طالت الظلمات، لن ينالوا منك يا وطني".

كلمة المكرمين القاها المحامي صبري عبدو الذي شكر النقيب المقدم واعضاء مجلس النقابة على حفل تكريم عدد من المحامين وقال: "حضرة النقباء لقد تفانيتم في خدمة النقابة وإعلاء شانها، تنافستم على من يعطي اكثر دون تمنن او تردد، كنتم دوما مثالا يقتدى به، وما زلتم كل من موقعه مؤتمنين على الوديعة والحفاظ عليها، شكرا لكم وللوزراء الحاضرين ريفي ودرباس وجريج ونأمل ان تبقوا القدوة والمثال للاجيال الطالعة".

وفي الختام، تم تقديم دروع تقديرية لعدد من المحامين لعطاءاتهم وانجازاتهم في النقابة، وهم: محمود منلا، سوسن الصحفي، الشيخ حميد الزعني، صبري عبدو، النقيب خلدون نجا، محمد ديب، طلعت الحسن، محمد حسين ضناوي، ناديا كباره والنقيب حسن المرعبي.

كما تم تقديم دروع تقديرية لكل من الوزير درباس والنقيب السابق ميشال الخوري والمحامي سعدي قلوون.
 

  • شارك الخبر