أشار سفير لبنان الأسبق في واشنطن عبدالله بو حبيب الى انّ الدخول الروسي إلى سوريا كان مفاجئا للولايات المتحدة، معتبرا أنّه قد يؤدي الى تسريع المفاوضات حول التسوية ويقصّر مدّة بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة، إذا ما تعاونت الولايات المتحدة مع روسيا.
وفي حديث الى برنامج "أقلام تحاور" عبر "صوت لبنان (93.3)"، أشار بو حبيب الى انّ الروس يريدون شطب كلّ المعارضة المسلحة وغاراتهم تتركّز في شمال دمشق بهدف تنظيف المنطقة تمهيدا للمفاوضات الكفيلة وحدها بإزالة الأسد، مشيرا الى أنّه بعد التسوية سيكون هناك توازن في السلطة عوض الصلاحيات المطلقة لرئيس الجمهورية.
بو حبيب أكّد أن لا حلّ عسكريا في سوريا والمطلوب صيغة جديدة يرضى بها الجميع وتجمعه تحت راية قتال "داعش".
وقال ردّا على سؤال إنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لديه ثلاثة أهداف، أوّلها تأمين الغاز لأوروبا وهو باتفاقه مع ايران والعراق وسوريا يحقق هذا الهدف، ثانيا هو يريد تسويق السلاح الروسي كونه سلاح حديث ويصيب الهدف، وثالثا هو يرسي من خلال تحالفاته في المنطقة حلفا مهما مع قوى كبرى في المشرق مع الإشارة الى ان مصر لا تعارض سياسته.
بو حبيب أضاف: خياراتنا في المنطقة هي دائما بين السيئ والاسوأ. وروسيا اختارت أن تحارب الأسوأ وهو داعش، مشيرا الى انّ قائد فيلق القدس قاسم سليماني هو من أقنع بوتين ان يتدخّل في سوريا، فمن مصلحة الايرانيين ان يبقى الاسد من هنا لا منافسة بين إيران وروسيا على الورقة السورية.
وعن تلقّف الجهات الداخلية لدخول روسيا على خطّ الحرب في سوريا، أشار بو حبيب إلى أنّ التشنّج داخليا زاد جراء التدخّل الروسي، لافتا الى أنّ لبنان ليس على لائحة اهتمامات الغرب وهذا أمر جيّد.
وقال بو حبيب: نحن بلد التسويات ولكننا لا نعمل وفق هذا المنطق، مضيفا انّ التمديد في المراكز الأمنية، كان خطأ ومن ارتكبه لم يحلّه بعد.
وتمنى على رئيس الحكومة تمام سلام ان يحافظ على علاقة طيبة مع الجميع والا يكون فئة ضدّ أخرى ويعمل على تقريب وجهات النظر.