دخل لبنان في مرحلة حرجة سياسيا في كل الملفات وخصوصا فيما يتعلق في الحوار ومصير الحكومة، وذلك بعد سقوط تسوية الترقيات الامنية نهائيا وانسحاب الفرقاء الذين عملوا على الوصول الى حل مناسب يرضي الجميع.
واكد مصدر وزاري في حديث لموقع "ليبانون فايلز"، ان لبنان اليوم يعيش مرحلة سياسية خطيرة، مشيرا الى ان ما يحصل في الشارع يستدعي العمل على استدراكه منعا لإنحدار الامور اكثر وتطورها دراماتيكيا، ورأى ان الشلل الحكومي يعني استمرار المشكلة في ظل انباء عن نية العماد ميشال عون الانسحاب من الحوار الوطني وتوقفه تحت وطأة انسحاب مكون اساسي مسيحي، كما الانسحاب من الحكومة.
ولفت المصدر الوزاري إلى أن التعيينات الامنية فشلت بسبب كثرة الطباخين وكثرة الاقتراحات والمداخل القانونية التي برزت في اللحظات الاخيرة، مشددا على أن طاولة الحوار في جلساتها السابقة لم تحرز اي تقدم لا بل عقدت الامور اكثر لدى الدخول في مواصفات الرئيس.
واعلن المصدر ان الرئيس سعد الحريري لم يكن ضد الترقيات الامنية بل كان يريد انجازها لتجنيب لبنان ما سيحصل حتما من شلل اضافي، مؤكدا أن رمي الطابة في ملعب وزير الدفاع جعل قضية الترقيات الامنية تترنح وتنتهي لان فريقه لا يرغب بهذا الامر.
وكشف المصدر الوزاري عن أن هناك مساع جادة لإقناع الرئيس ميشال سليمان بالسير بالترقيات او بتأجيل تسريح العميد شامل روكز، معتبرا أن هذا التحرك هو الاخير لإنقاذ لبنان من المرحلة الخطيرة التي سيدخل بها، وتمنى ان نصل الى حل في بداية الاسبوع المقبل ولكن لا بوادر ايجابية حتى الآن خصوصا مع ما يروج له من مواقف قد يطلقها التيار الوطني الحر يوم الاحد من بعبدا.
أخبار ذات صلة
