hit counter script
شريط الأحداث

خاص - لايان نخلة

"زحف برتقالي نحو بعبدا" غداً... وسليم عون لموقعنا: العماد عون وحده المستحق

السبت ١٥ تشرين الأول ٢٠١٥ - 06:06

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

صفحات كثيرة كتبت عن ذكرى 13 تشرين الأول 1990، وخُلِدَت تلك "المجزرة" في ذاكرة كل من وقع ضحية، وتذوق مرارة ما حصل. واليوم، مرت 25 سنة، ولا يزال البعض يعتبر أن ما حصل نضال كبير، في حين يرى آخرون أننا لا نزال نعاني من تداعيات ما حصل حتى اليوم.

ولهذه الذكرى هذا العام طابع آخر، فوجهة التحرك: القصر الجمهوري في بعبدا، والتحضيرات والاستعدادات مكثفة، والجميع بانتظار الكرة البرتقالية التي ستجتاح بعبدا غدا الأحد الواقع فيه 11 تشرين الأول.

ويعتبر هذا التحرك، بالنسبة للتيار الوطني الحر، محطة مهمة، ورسالة لكل من يريد لبنان، واستعادة حقوقه.

وفي هذا الإطار، أكد عضو تكتل التغيير والإصلاح النائب السابق سليم عون، في حديث خاص لـ"ليبانون فايلز، أن "التحضيرات لتحرك الأحد جيدة جدا، إلا أن الأهم من هذه التحضيرات برأيي هو التجاوب الذي نلقاه من المؤيدين، وهذا دليل على أن الرسالة أو الهدف من هذا التحرك بدأ بالتوسع، ويدل على أحقيته".

واعتبر أن "تحرك الأحد سيكون أوسع من تحرك 4 أيلول، أي التحرك الأخير للتيار الوطني الحر، والذي فاجأ الحلفاء قبل الأخصام"، مشدداً على أن "ما سيلي 11 تشرين الأول هو الأهم".

وأضاف عون، في حديث لموقعنا: "لهذا التحرك رموز عدة، فقد مر 25 سنة على 13 تشرين 1990، أي 25 سنة على انتشال الوطن من أيدينا، وبالقوة؛ فهذا ماضينا وتضحيات شهدائنا، وكل من شارك في 13 تشرين ضد لبنان هو من هُزِم، وكل من كان يخطط لاجتياح المناطق المحررة هو المهزوم اليوم، ومن اعتقدوا بأنه هزم وقتها هو اليوم منتصر".

وتابع: "منذ 25 سنة، أخرجت قوة عسكرية رجلاً حراً من قصر بعبدا، وكسرت إرادة الشعب؛ وسيتجه هذا الشعب ذاته اليوم، مع أولاده، إلى المكان ذاته، أي إلى قصر بعبدا، للتأكيد على أنه، وبعد سنوات من الفساد والاحتلال واستعمال القوة وسرقة الحقوق، لا تزال الكلمة الأولى والأخيرة له؛ فمنذ 25 سنة، سمحت الظروف الدولية بكسر إرادة هذا الشعب، إلا أنه لا يزال حياً، وحان الوقت ليسترد حقه بيديه".

وتابع: "نتجه إذاً نهار الأحد إلى القصر الجمهوري في بعبدا، لنحيي ذكرى شهدائنا، وكل من ضحى، ولنوجه تحية لهم ولأهاليهم، فأهالي الشهداء سيحضرون، وسيجلسون في الصفوف الأمامية، فهذا نوع من عرفان الجميل للتضحيات التي قدموها".

ولفت عون إلى أن "الجيل الجديد سيشارك في هذا التحرك ليعيش المرحلة ذاتها، واللحظات ذاتها التي عايشناها نحن أيضا، وأذكر أولادي على سبيل المثال، فهم مندفعون ومتحمسون لهذا التحرك، وهم سيبيتون عشية التحرك في الخيم أمام قصر بعبدا"، مشيراً إلى أن "القضية تكبر شيئاً فشيء، ولن يستطيع أحد أن يقف بوجهنا كما حصل في السابق".

وأضاف: "لا زلنا نعيش القضية نفسها، ولنا اليوم الحق في الحضور، وأن نكون أصحاب قرار، ونحن اليوم متأملون كثيراً، لأننا لا زلنا نتمسك بالإيمان والمطلب المحق، والظروف الداخلية والخارجية ليست معاكسة لنا، رغم أننا لا نتكل عليها، ونحن على طريق الوصول لتحقيق أهدافنا".

وقال، في حديث لموقعنا: "سنبيت إذاً عشية التحرك أمام القصر الجمهوري في بعبدا، ولن يستطيع أحد أن يقف بوجهنا كما حصل في السابق؛ ورغم صعوبة الأوضاع التي تمر فيها المنطقة ولبنان، نحن أصحاب حق باعتراف الجميع".

من ناحية أخرى، أوضح عون أن "هذا التحرك هو كتحرك 4 أيلول، إذ سيقتصر فقط على التيار الوطني الحر، وسيلي هذا التحرك تحركات أخرى، سيكون آخرها تحرك كبير، بمشاركة جميع الحلفاء"، مشدداً على أن "مسيرة التيار الوطني الحر لن تتوقف".

وأضاف: "موقفنا معلن، فنحن سنشارك في التحرك للتأكيد على أننا لن نتخلى عن حقوقنا وقضيتنا، وهذه المناسبة تعني العماد ميشال عون شخصياً، لذلك سيكون هو أفضل من سيعبر عن هذه الحقوق، في كلمته الأحد".

وأوضح عون أن "مشاركتنا في التحرك هي بمثابة رد جميل ووقفة وفاء للعماد عون، لذلك الشخص الذي ضحى قبل وخلال الـ 25 سنة في أمور كثيرة، وقد استطاع أن يصمد رغم كل ما تعرض له، وسننزل لنؤكد له أن شعبه لا يزال وفياً له"، مؤكداً أن "العماد عون محق وصاحب حق، ويعنيه كثيراً عندما يرى أنه لا يزال يملك الأرض ومحبة الشعب، والقدرة الشعبية".

وختم عون، موجهاً رسالة للبنانيين ومناصري التيار الوطني الحر، قائلاً: "تحرك الأحد محطة مهمة، وهذا الدعم الذي نقدمه للتيار الوطني الحر في هذا الوقت مهم، لنؤكد أننا لن نسمح لأحد بأن يكسرنا، وسنسترد في آخر المطاف حقوقنا، وسنحافظ على حقوق الجميع، لأن كل مكون من مكونات المجتمع اللبناني له حق لا يجوز لأحد المس به. الحقوق ستعود لكل اللبنانيين، وأطالب كل من يريد مستقبلا له ولأولاده، أن يشاركنا في التحرك، لنطالب جميعا بحقوقنا، وبحقنا ببناء وطن يليق بنا وبأبنائنا. إذاً، تحرك 11 تشرين هو رسالة الى كل اللبنانيين وكل من يريد لبنان، وسنؤكد وفاءنا عهدنا للعماد عون، وسنقول له: أنت المستحق والمستحق والمستحق".

إذا، هل سيكون تحرك "#صوتك_بحرر_بيتك" بداية جديدة لسلسلة تحركات من نوع جديد للتيار الوطني الحر؟ وما هي المفاجأة التي يخبئها هذا الحراك؟ الجميع بانتظار يوم غد، يوم "الزحف البرتقالي نحو بعبدا".

  • شارك الخبر