استقبل وزير الاقتصاد والتجارة آلان حكيم وفد البعثة الاقتصادية البلجيكية برئاسة وزيرة التجارة الخارجية في مقاطعة بروكسل سيسيل جودونيو يرافقها السفير البلجيكي اليكس لينايرتز ورئيس الغرفة العربية البلجيكية قيصر حجازيني، في حضورالمديرالعام للوزارة عليا عباس.

استهل اللقاء بكلمة للوزير حكيم شرح فيها الوضع في لبنان وقال:"على الرغم من الظروف الصعبة التي نعيشها سجل لبنان نموا بين 1,5 الى 2 في المئة في ظل وجود 1,5 مليون سوري يشكلون عبئا على الاقتصاد والمجتمع والامن اللبناني".

واشار "الى ان الاقتصاد اللبناني صامد لاعتماده على ثلاثة ركائز، هي القطاع المصرفي والخدمات المالية والقطاع الخاص وتحاويل اللبنانيين المغتربين مما ساهم في المحافظة على نسبة نمو مقبولة، علما ان لبنان لديه قدرات كثيرة يجب الاستثمار فيها منذ الآن وعلى المدى الطويل".

واعلن "ان لبنان يعتمد على قدرات بلجيكا وهي تعتمد ايضا على قدرات لبنان، لذلك يجب تفعيل الدبلوماسية الاقتصادية بين البلدين بما يعزز التبادل التجاري والتركيز على دور الشركات المتوسطة والصغيرة الحجم التي تشكل الحركة الاساسية في الاقتصاد اللبناني لتطوير العلاقات المشتركة."

ثم تسلم حكيم دعوة لزيارة غرفة التجارة البلجيكية العربية في بلجيكا.

من جهتها، اثنت الوزيرة البلجيكية على قدرة لبنان "البلد الصغير على تحمل الاعباء والضغط الهائل على الصعد كافة"، واكدت "ان هذه المهمة تأتي للتأكيد على دعم بلجيكا للبنان الذي يتمتع بامكانات كبيرة"، مشيرة "الى اهمية التعاون الثنائي لتسويق وتطوير المشاريع المشتركة بين لبنان وبلجيكا لاسيما في القطاعات الغذائية والتكنولوجية والمجوهرات والادوية والنبيذ في بلدان افريقيا والخليج".

اما سفير بلجيكا فاكد "ان بلجيكا لديها قناعات قوية بان الاقتصاد في لبنان صامد ومغر ويتمتع بفرص استثمارية كبيرة مما يحتم التعاون معه".

بعد ذلك، اتفق الفريقان على اقامة معارض متخصصة، اقامة اسابيع لتسويق المنتجات اللبنانية والبلجيكية في كلا البلدين وتفعيل اللجنة الاقتصادية المشتركة.

وختاما اثنى المجتمعون "على اهمية المشاريع المشتركة بين القطاعين والعام والخاص وعلى ضرورة تجسيد هذا التعاون بتكثيف اللقاءات للوصول الى نتائج ايجابية".