خاص - ليبانون فايلز
موجة نزوح كبيرة في ريف حلب نحو تركيا خشية من الغارات الروسية
الجمعة ١٥ تشرين الأول ٢٠١٥ - 06:39
يستمر نزوح المدنيين من المدن والبلدات الخاضعة لسيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" في ريف حلب الشرقي، خشية استهدافها من قبل الطيران الحربي الروسي الذي قصف خلال الأيام الماضية عدة مواقع سكنية في ريف المحافظة، ما أوقع قتلى وجرحى، معظمهم مدنيون، وتسبّب بحالة من الخوف لدى سكان هذه المناطق.
وتعد القرى الصغيرة البعيدة عن مراكز المدن الرئيسية في محافظة حلب، والمناطق الحدودية مع تركيا، الملاذ الأكثر أمناً بالنسبة للنازحين من المناطق التي استُهدفت يتوقع أن تقصف مجددا من قبل الطيران الروسي، حيث فرّت خلال الأيام القليلة الماضية مئات العائلات إلى مدن وبلدات جرابلس والراعي والغندورة وغيرها من التجمعات السكانية التي تبعد عن الأراضي التركية حوالي خمسة كيلومترات فقط.
وعلم موقع "ليبانون فايلز"، إن عجز الطيران الروسي عن استهداف المناطق القريبة من الحدود التركية جعلها تكتظ بالنازحين، ولا سيما القادمين من المدن القريبة من مطار كويرس العسكري كالباب ودير حافر، كما علم أن نازحين إلى مدينة جرابلس الحدودية أكدوا أنهم سمعوا أصوات انفجارات شديدة حصلت على مقربة من مناطق سكنهم قبل أن يغادروها، نتيجة استهداف الطيران الروسي لمواقع عسكرية.
ولم تكن المناطق الحدودية هي الوجهة الوحيدة للنازحين في ريف حلب الشرقي خلال اليومين الماضيين، حيث فضّلت بعض العائلات اللجوء إلى تركيا بطريقة غير شرعية عبر بلدة الراعي ومدينة اعزاز، وذلك لقاء مبالغ مالية دفعتها للمهربين، تصل إلى 100 دولار أميركي مقابل تهريب الشخص الواحد، رغم أن ذلك بات صعبا جدا ويعد مغامرة، بسبب حدوث حالات وفاة مؤخرا إثر استهداف حرس الحدود التركي من يحاول دخول أراضيه عبر معبر غير شرعي.
يذكر أن مئات النازحين من مدن الباب ودير حافر ومسكنة وغيرها من المناطق التي تعرضت مؤخراً للقصف الجوي الروسي ما زالوا عالقين على الحدود التركية، فيما قتل حوالي 150 شخصا على الأقل خلال الأسبوع الماضي في مدن وبلدات ريف حلب الشرقي جراء القصف الذي شنه الطيران الحربي النظامي والروسي.