hit counter script
شريط الأحداث

مقالات مختارة - صونيا رزق

معلومات عن استهداف مناطق في الشمال

الجمعة ١٥ تشرين الأول ٢٠١٥ - 06:28

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

الديار

تبرز التداعيات التي يتلقاها لبنان بسبب الازمات الاقليمية القربية منه، وعدم تطبيقه سياسة الحياد والنأي بالنفس كما هو مطلوب، لذا عمل البعض على إدخاله في قلب الازمة، من خلال عمليات انتحارية او وضع عبوات ناسفة ، تعمل جهات اصولية سلفية على تنفيذها ضد القوى الامنية والمناطق التابعة سياسياً لحزب الله، بحسب ما تم إبلاغ الاجهزة الرسمية. وهذا التهديد يبرز اليوم لانه الاكثر خطورة في ظل إنهيار الدولة تباعاً ، ما جعل الاجراءات الامنية المشددّة تعود الى الواجهة ، وفق مستوى التحذيرات التي تصل من المسؤولين الامنييّن، وهذا ما شهده المواطنون منذ يوم الاثنين حين إستعاد لبنان مشهد عودة مسلسل التفجيرات، التي تستهدف مواكب لحزب الله خلال توجهها الى سوريا ، فحطّ الانفجار هذه المرة في منطقة شتورا ، حيث إستهدفت سيارة فان تقلّ 18 عنصراً من الحزب، على أثر تفجير عبوة زنتُها 4 كيلوغرامات زرعت الى جانب الطريق خلف مقرّ الجمارك.
الى ذلك ابدت مصادر سياسية مراقبة تخوفها الشديد من عودة مسلسل التفجيرات التي يدفع ثمنها لبنان دائماً، خصوصاً في المناطق البقاعية، بحيث وردت معلومات ايضاً بأن احدى مناطق الشمال ستكون عرضة لتوترات امنية، لان الارهابيين يخططون لفتن مذهبية تشعل لبنان، وبالتالي فهم يشيّعون اخباراً هدفها بث الهلع والخوف، لان هدفهم إعادة لبنان الى اتون النار عبر الحرب المذهبية، ولذا شهدت حواجز الجيش اللبناني منذ وقوع انفجار شتورا، اجراءات امنية استثنائية وتدابير احترازية مشددّة، خصوصاً في مناطق ضاحية بيروت الجنوبية والبقاع الشمالي وفي بعض المناطق اللبنانية، تخوفاً من عمليات انتقامية تفجيرية تطال مناطق حزب الله بصورة خاصة. وبحسب ما نقلت المصادر المذكورة فإن الحزب عمل ايضاً على تأمين الامان على الطرقات التي توصل عناصره الى ســوريا، فأخضع تحركاتهم لسرّية تامة ومراقبة شديدة .
ورأت أنه إزاء هذا الوضع تجددّت المخاوف بصورة عامة في المناطق الشيعية اللبنانية، لان ما جرى في شتورا ليس سوى رسالة امنية جديدة الى حزب الله، مفادها ان مناطقه معرّضة للاستهداف في اي لحظة.
هذا وتؤكد المعلومات أن الخطر يطال ايضاً المناطق الحدودية مع سوريا، لكن القوى الأمنيّة هناك على أهبة الاستعداد وتقف بالمرصاد، فيما الحذر ما زال قائماً وهنالك إستنفار كبير حالياً وفق ما نقل الاهالي لـ«الديار»، مما يعني ان لبنان مجدداً في دائرة الخطر، فضلاً عن تحذيرات اطلقتها بعض السفارات الفاعلة في لبنان الى المسؤولين بضرورة توّخي الحذر.
وابدت المصادر قلقاً كبيراً من ألا يكون السياسيون في لبنان على قدر كبير من المسؤولية، على الرغم من التحذيرات الغربية التي يتلقونها يومياً، لان لبنان يعيش اليوم على فوهة بركان، وكل هذا اثار قلقاً غير معتاد عند اللبنانيين بسبب مخاوفهم من تنقل الاحداث الامنية بشكل يومي كما جرى قبل اشهر، وكأن كل شيء مدروس في توقيت امني وسياسي حساس، مشددة على عدم إعطاء الفرصة لايقاظ كوابيس المذهبية والطائفية وإشعال النار النائمة تحت الرماد، لان أي اشارة من هذا النوع ستؤدي الى إندلاع ألسنة تلك النيران ، وبالتالي فالاحتقان الامني وارد ان ينتقل بسرعة من أي منطقة الى كل لبنان في حال لم يتم تدارك الوضع، خصوصاً ان الخلايا الارهابية منتشرة وهي مستعدة لتفجير لبنان في أي توقيت، مقابل اموال زهيدة لان ما يهمها هو الانتقام اولاً.
 

  • شارك الخبر