hit counter script

الحدث - ليبانون فايلز

عون يحمل جهاز التفجير بيده ولن يستخدمه قبل 15 تشرين الأول

الخميس ١٥ تشرين الأول ٢٠١٥ - 06:41

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

في 15 تشرين الاول يتم تسريح العميد شامل روكز، وفي ظل تعثر التسويات لترقيته مع عميدين آخرين واحد سني وآخر شيعي، فإن العماد ميشال عون يجلس في الرابية ويحمل بيده جهاز التفجير عن بعد، لتفجير الوضع السياسي وضرب طاولة الحوار والقضاء على الحكومة وتحريك الشارع ضد الجميع، فهل من فريق هندسة محترف يستطيع تفكيك هذه العبوة السياسية قبل تفجيرها؟

ومن المنتظر الاعلان عن الموقف المقبل للتيار الوطني الحر للمرحلة المقبلة في تحرك 11 تشرين الاول أمام قصر بعبدا، ومن المرجح ان عون سينسحب من الحوار كما هدد منذ اسبوع، وسيعطل مجلس الوزراء برفقة حلفائه، وسينزل الى الشارع مجددا، ثلاثة ضربات في خطاب واحد أي بعد أقل من أسبوع واحد، إلا في حال التوصل الى تسوية تناسب الجميع وترقية روكز الى رتبة لواء قبل ذلك التاريخ، وهذا الامر اصبح مستبعدا بعدما اصبح المفتاح بيد وزير الدفاع الرافض للترقيات.

بعد أقل من أسبوع يدخل لبنان في غيبوبة حكومية ورئاسية ونيابية لا يمكن إيقاظه منها لا بيك ولا إستاذ، لا سفير ولا موفد، بل الوحيد القادر على حقن لبنان بالدواء المنقذ هو المكان الذي يرتمي فيه الفريقان، إيران والسعودية، ولكن للأسف هناك ملفات كبيرة أهم من لبنان، فالحال الامنية جيدة نسبيا لدينا والامر ليس مستعجلا كثيرا، ولبنان هو في آخر القائمة لأنه يعتبر بقعة صغيرة ولا داعي للعجلة بشأنه ما دامت الامور تدور في حلقة مفرغة، ولأن سوريا والعراق واليمن أولى من لبنان على طاولة الحوار الاقليمية التي لم تنطلق بعد.

 التعادل السلبي يحكم العلاقات بين مكونات السلطة السياسية، وفي حال تخطي البند الاول في الحوار للبحث بالبند الثاني والعودة الى الاول في وقت لاحق، والقفز ايضا عن الثاني الى الثالث والرابع وإلخ...، فلا نتيجة، لأن الشخص المخول بإيجاد الحل منشغل اليوم في الأزمات الإقليمية، فلماذا لا نتحرك داخليا ونحل عقدنا ونقفل الباب أمام كل الدول؟ هل لأن الالتزامات الخارجية أغرقت أهل السلطة؟ أم ان الإرتهان للخارج أصبح من أسسنا الدستورية؟ أم أنكم أصبحتم أشباه رجال لا تستطيعون التجمع من دون تضارب وإحتكاك؟

  • شارك الخبر