أخبار محليّة
قاسم: مجموعة اقتراحات إيجابية نضعها برسم 14 آذار لتسويات مقبولة
الأربعاء ١٥ تشرين الأول ٢٠١٥ - 14:50
أكد نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم أن "الغرب وعلى رأسه أميركا هو الذي مكن الإرهاب التكفيري من الانتشار في منطقتنا".
وقال في احتفال تخريج طلاب مدارس المصطفى والبتول، في قاعة الجنان- طريق المطار: "لاحظوا ماذا تفعل إسرائيل في المسجد الأقصى، لقد حاولت مرارا وتكرارا خلال الفترة السابقة أن تزيد عدد المستوطنات، وأن تدخل الحرم الآمن، وتعمل على إفساح المجال أمام اليهود ليدنسوا المسجد الأقصى مستفيدين من الاضطراب في العالم الإسلامي والعربي، بحيث أن الناس يتلهون بمشاكل صنعها لهم الغرب وإسرائيل لينصرفوا عن القضية الأم والأساس، وهي القضية الفلسطينية، لكن الحمد الله الشعب الفلسطيني شعب مجاهد وحي، بالصدور العارية يواجه هذا الاحتلال ويفضحه أمام العالم ويبرز للجميع أن بيت المقدس ليس سائبا ولا يمكن لإسرائيل أن تصنع ما تشاء بوجود هؤلاء المجاهدين، ولكن هذا يلقي مسؤولية على العالم العربي والإسلامي لنصرة هؤلاء، ونحن لا نطلب من هذا العالم إلا أن يصرخ ويعترض ويعبر ويصدر البيانات، لأن هذه الأعمال بحد ذاتها تنشئ جوا مساعدا للتضامن مع الشعب الفلسطيني كي لا يبقى وحده، ومن يفعل هذا يربح، لأن القضية الفلسطينية قضية حق وشرف وكرامة".
وأضاف: "طالما قلنا إن كل مآسينا في المنطقة هي بسبب إسرائيل، لولا إسرائيل لما كان هناك اجتياح للبنان، ولما كان هناك تخريب في سوريا وتونس ومصر والمناطق المختلفة، ولما كان هؤلاء الذي يتربعون على عرش القيادة في منطقة الخليج برعاية أميركية من أجل أن يحافظوا على خطوات تؤدي إلى المحافظة على إسرائيل والقبول بها في المنطقة. دائما يجب أن نقول للعالم هذه غدة سرطانية يجب أن تقتلع وأن تزول من الوجود".
واعتبر أن "الغرب وعلى رأسه أميركا هم الذين مكنوا الإرهاب التكفيري من الانتشار في منطقتنا، متى أعلنت داعش دولتها في الموصل؟ قبل سنة ونصف سنة تقريبا، ومتى بدأ الانتشار والحضور التكفيري في سوريا؟ قبل أربع سنوات تقريبا، كيف أتى هؤلاء إلى منطقتنا ليقيموا دولتهم ويتربعوا على عرش المنطقة؟ عبر البوابة الأردنية والبوابة التركية وبالأموال السعودية والقطرية والخليجية وبالرعاية الأميركية الأوروبية الدولية التي قدمت كل الإمكانات العسكرية والتسهيلات السياسية. إذا هم الذين ثبتوا دعائم الإرهاب التكفيري في منطقتنا، ولكن الحمد لله كان محور المقاومة يقظا فواجههم. والضربات التي حصلت ضد الإرهاب التكفيري حصلت بيد محور المقاومة، فمحور المقاومة هو الذي أخرج التكفيريين من لبنان وجعلهم ينكفئون أو يسجنون أو يقتلون، وهو الذي طردهم بعيدا عن الحدود اللبنانية السورية في عدد كبير من القرى، دور محور المقاومة هو الذي حرر ثلث العراق من الإرهاب التكفيري، وهو الذي أدى إلى صمود سوريا في وجه تدميرها أربع سنوات ونصف سنة حتى الآن ولم يتمكنوا من فعل شيء. هو الذي برز زينته وقيادته المتمثلة بإيران الإسلام لأنها وقفت تحاور العالم لتنتزع اعترافا بحقها النووي والسياسي في الوجود بسبب صلابتها وثباتها".
وأضاف: "اليوم أصبح واضحا أن الذي أنشأ الإرهاب التكفيري هو المحور الغربي، وأن الذي واجه الإرهاب التكفيري هو محور المقاومة. قرأت تقريرا أن عدد غارات التحالف الغربي على داعش في سوريا والعراق منذ سنة حتى الآن هو 3500 غارة، ونرى أن هذه الغارات حول أماكن وجود داعش لتستقر في الأماكن الموجودة فيها، ولم نسمع بقتلى أو تغيير ديموغرافي ولا جغرافي ولا تأثير في الموضوع، والآن جاءت روسيا، وخلال 72 ساعة أطلقت ثلاثين غارة جوية وأصابت عشرات الأماكن في هذه الغارات، ودب القلق والرعب وتغيرت معادلات، وبدأوا يهربون إلى أماكن أخرى ويخلون مراكز ومعسكرات، وقام الغرب من أوله إلى آخره يعترض على ثلاثين غارة. لذا نحن نعلن في حزب الله أننا نؤيد التدخل العسكري الروسي بكل إمكاناته لضرب الإرهاب التكفيري بعناوينه المختلفة في سوريا والعراق، بلا تحفظ، لأننا نعتبره موجها ضد هؤلاء الذين يعطلون حياة شعوبنا في المنطقة وليسوا من أهلها ولا من دينها ولا مذهبها ولا ينتمون إلى الإنسانية التي نريد أن نعززها وأن نثبتها بعز المقاومة وانتصاراتها على أعداء الله تعالى".
ورأى أن "التسوية لإعادة عمل الحكومة هي تسوية معقولة ومنطقية، ونحن ندعو إلى تنفيذ ما اتفق عليه في جلسة الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل وفي الاتصالات التي قادها الرئيس بري في جلسات الحوار وفي المناقشات الجانبية التي كانت تجري لإيجاد هذه التسوية العادية جدا، من أجل إعادة الحكومة إلى العمل، وهذا ربح للجميع وللبنان، ولكن للأسف بعض القوى السياسية امتهنت التعطيل لأنه لم يعد لها وزن سياسي ولا مستقبل، هم يعطلون ولكن لا يوجدون الحلول".
وقال: "ليكن معلوما أن لبنان وحيد في هذه المنطقة المضطربة، فلا أحد يفكر في حلِ مشاكله ولا في مستقبله، وإن لم يفكر اللبنانيون في انتهاز هذه الفرصة من الاستقرار السياسي والأمني فسيخسرون، هذه مسؤولية اللبنانيين ليستفيدوا من هذه المرحلة الحساسة التي إذا خسروها فهذا يعني أن خسارتهم ستكون كبيرة ومدوية في آن معا".
وختم: "اليوم أريد أن أطرح فكرة جديدة فيها نوع من التحفيز: تعالوا نتبارى في اجتراح الحلول، بدل أن نتحدث عن المشاكل، ونحمل بعضنا بعضا مسؤوليات التعطيل، ماذا لديكم يا جماعة 14 آذار؟ ونحن نقول ماذا لدينا، ولكن بطريقة إيجابية، سأفتتح هذا المزاد بمجموعة من الاقتراحات الإيجابية وانتظر ردهم إما باقتراحات إيجابية وإما الموافقة على هذه الاقتراحات لنحل المشكلة: نقترح عليهم إزالة العقبات عن طريق عمل الحكومة من أجل أن تعود إلى الاجتماع وتصريف شؤون المواطنين بتسويات مقبولة من الطرفين.
ونقترح أن يبدأ انعقاد المجلس النيابي ولو بتشريعات محدودة سموها الضرورة أو قوانين تمس شؤون الناس، سموها سلم الرواتب والرتب، سموها بعض القروض التي تحل المشكلة، ولكن فلينعقد المجلس النيابي ولو بالحد الأدنى للقوانين التي تريدونها لتتحرك عجلة البلد.
نقترح عليهم أن نناقش برنامج عمل رئيس الجمهورية وأن يعقد معه اتفاقات حول المرحلة المقبلة، ليكون الرئيس القوي الذي نختاره ملتزما معكم تفاصيل نحن حاضرون أن نكون جزءا منها من أجل أن نبني هذا المستقبل بطريقة إيجابية.
سلة الإيجابيات كثيرة، ندعوكم إلى قانون انتخابات، ونحن نرى أن النسبية هي الحل، إذا كان لديكم حل منطقي أو شعبي أو يمكن أن ينصف الناس فتعالوا إلينا".