hit counter script

أخبار محليّة

فلحة: لا يمكن أن نرتقي بإنسانيتنا دون الارتقاء بالانسان في داخلنا

الأربعاء ١٥ تشرين الأول ٢٠١٥ - 10:48

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

رعى المدير العام لوزارة الإعلام الدكتور حسان فلحة حفل التخرج الأول الذي أقامه مركز "غو فور ميديا" للتدريب الاعلامي للدفعة الأولى من طلابه بدورة "المذيع المحترف" مساء أمس في فندق "روتانا أرجان" الروشة بحضور صاحب المركز سامر بو عز الدين، والمشاركين وعدد من الوجوه الاعلامية والأكاديمية والاجتماعية.

بداية النشيد الوطني اللبناني، ثم القت الاعلامية راغدة الحلبي كلمة رحبت فيها بالحضور، وشددت على "اهمية المناسبة حيث ينال الطلاب اهم الخبرات الاعلامية التي تعزز قدراتهم على خوض غمار هذه المهنة بنجاح وتألق".

ثم القى مدير الدورة الاعلامي أمين ابو يحيا كلمة قال فيها: "لقاؤنا اليوم هو تتويج لجهود كبيرة بذلت على مدى أشهر لإخراج هذا المشروع إلى النور، مشروع هدفه الأول والأساسي تزويد طلاب الإعلام في كل الجامعات اللبنانية بالخبرة والمهنية التي إكتسبناها من خلال عملنا في هذا المجال".

اضاف: "الفكرة إنطلقت من الحاجة لهذا النوع من التدريب العملي على كيفية إكتساب الخبرات المهنية في مجال التقديم التلفزيوني وفهم آلية صناعة الخبر التي هي أساس تقديم الأخبار والتفاعل معها بشكل محترف".

وختم: "نحن خريجو كليات الإعلام إفتقدنا لهذا النوع من التدريب خلال مراحل دراستنا وأغلب ما كان يقدم هو نظريات ومبادىء اساسية بعيدة عن العمل الحقيقي والإحتكاك المباشر بغرف الأخبار ومتابعة الأخبار والتقارير التي ترد في سياق النشرات".

من جهته، اعتبر المدير العام لوزراة الاعلام الدكتور حسان فلحة انه "فخر كبير لي أن أقف بينكم بين هذه الكوكبة من الزملاء الاعلاميين، فعلا أنه فخر لنا في لبنان أننا كاعلاميين ننجح على المستوى الشخصي ولكننا على المستوى الجماعي او المؤسساتي نحن بحاجة دائما الى تطوير وتدريب، وهذه الدورة التي انتهت للتو تعبر عن الحاجة الملحة للاعلاميين بأن يواكبوا العصر"، مشيرا الى ان "وظيفة الاعلام تبدلت وتغيرت واصبح الاعلام اعلاما جديدا، اعلاما تفاعليا وتشاركيا ولم يعد الاعلام المتلقي أو المرسل انه الاعلام الحقيقي".

وتابع: "نحن في لبنان رواد العمل الاعلامي، ولكن وللأسف في الامور السياسية والوطنية يجب علينا ان نكون اكثر مسؤولية، وهذا الأمر ينطبق على الجميع بدون استثناء أكان في القطاع العام ام في القطاع الخاص، فنحن في لبنان أحوج ما نكون أن ننتمي الى وطننا ويكون الوطن مصانا من قبلنا كاعلاميين".

وقال فلحة: "هذه الدورة صراحة يمكن أن لا يبالي بها القطاع العام، والقطاع الخاص يعبر وللأسف عن المؤسسات التي ينتمي اليها، ولكن نحن لدينا فسحة كبيرة من الحرية يجب أن نحافظ عليها وأن نصونها بمسؤولية كبرى، والمسؤولية يجب أن تكون مسؤولية وطنية كبيرة، فصراحة عندما زارني الزميلان أمين ابو يحيا ولينا زهر الدين وفاتحاني بموضوع هذه الدورة رحبت كثيرا، للأسف انه يوجد ثغرة كبيرة بين التطور التقني الهائل والتكنولوجيا الاعلامية وبين الانظمة والقوانين البالية التي اصبحت لا تعبر عن ما نصبو اليه أو ما يصبو اليه الاعلام، اليوم مع هذه التكنولوجيا فقد ضاقت المساحة بين المحتوى والمحتوي، وأصبح الفرد بذكائه وحنكته يستطيع أن يكون وسيلة اعلامية كبرى".

وتابع "اليوم هذا التدريب العملي يجب أن يكون تدريبا مستداما ومعتمدا من قبل كل الوسائل الاعلامية، وأتمنى على الاعلاميين "ان يعمدوا الى أمرين أساسيين، الأمر الأول أن نسعى الى شروط لائقة للعاملين في الحقل الاعلامي، هذه الشروط المالية والصحية والاجتماعية، حتى لا ندع اي اعلامي يقف خلف الابواب ليحصل ما هو بحاجة اليه على تلك المستويات، كرامة الاعلام أن لا يكون مرتهنا، والحرية الأساسية أن لا يكون الاعلام اعلاما مرتهنا، والشرط الاساسي لأن يكون اعلامنا اعلاما حقيقيا يجب أن نوفر الشروط اللائقة للاعلاميين، وهذا الامر لا يمكن أن يحصل من خلال انتظار التشريعات في مجلس النواب او المراسيم من الحكومة او من وزارة الاعلام".

اضاف: "ان المطلوب أن نعمل سوية كورش دائمة في هذا السياق، والأمر الآخر فلنعترف ونقر أن الحرية والسيادة لا تكتمل ما لم نمتلك تكنولوجيا المعرفة، فالتكنولوجيا هي أن تمتلك هذه الصناعة وأن تصدر هذه الصناعة لا أن نبقى في مجتمع استهلاكي يسعى للحصول على هذه التكنولوجيا ونقع تحت قاعدة المنع والمنح كما يحصل اليوم مع بعض المحطات والأقنية"، مشيرا الى "ان المستقبل هو ل social media والذي ينجح هو الذي يعرف أن يربط بين الاعلام التقليدي والاعلام الالكتروني، وهذا الاعلام قد حقق الغرب فيه خطوات جبارة بالربط بين التقليدي والالكتروني، فلم يعد الاعلام التقليدي كافيا".

وختم "الحمد لله نحن في لبنان كأفراد ناجحون جدا ولكن كجماعات ومؤسسات ننتمي وللأسف الى احزاب احيانا كثيرة تكون طائفية، وعلينا ان تكون المواطنة الهدف الاعلى والوطن هو الاعلى وأن تكون الطوائف في خدمة الوطن وخدمة الانسانية ولا يمكن أن نرتقي بإنسانيتنا دون أن نرتقي بالانسان في داخلنا".

ثم القت الاعلامية لينا زهر الدين كلمة بدأتها بتحية السلام على الحضور "في زمن غيبت فيه معايير الكفاءة وتراجعت المعايير الأخلاقية الى أدنى مستوياتها، وفي زمن باتت فيه الحروب لغة عند البعض، في هذا الزمن الذي فاق بوحشيته أزمنة القرون الوسطى، يخرج شباب من لبنان آمنوا بوطنهم ليؤكدوا أن أملهم أكبر من الألم، وأن يأخذوا زمام المبادرة ويخوضوا غمار الاعلام وفي ذلك خطوة رائدة بلا شك وتحتاج لكل تشجيع".

ولفتت الى انه "من هنا كانت مشاركتي وتعاوني مع اصحاب هذا المشروع الواعد، فنحن بالفعل بحاجة الى مراكز ومؤسسات ومشاريع تعمل وتدرب بعيدا عن كل الانقسامات".

ثم القى سامر بو عز الدين كلمة أعرب فيها عن "سعادته بتخريج الدفعة الأولى من طلاب مركز غو فور ميديا للتدريب الاعلامي، لافتا الى ان "عمل المركز يقوم على صقل مهارات الطالب ورفع مستوى كفاءته وتزويده بالخبرة العملية اللازمة التي تأتي لتكمل الدراسة الأكاديمية في الجامعة".

وختم الى ان "مواكبة العصر تحتاج الى البحث الدائم عن كل ما هو جديد ومفيد ومبتكر، والى امتلاك الكثير من الادوات والمفاتيح التي تسهل عملنا، واليوم بات الاعلام احد ابرز هذه المفاتيح وبمجرد امتلاكنا لها سنحجز لنا مقعدا في عالم الغد".

تلا ذلك توزيع الشهادات على الطلاب، وتوزيع دروع للاعلاميين لينا زهر الدين، ميشال زريق وأمين أبو يحيا.

وختاما كان حفل كوكتيل بالمناسبة.
 

  • شارك الخبر