hit counter script
شريط الأحداث

الحدث - جورج غرّة

شمال لبنان يتنفس الصعداء... "داعش" لن يصل إلينا

الأربعاء ١٥ تشرين الأول ٢٠١٥ - 06:05

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

بعدما تأكد تواجد قوات روسية برية في الساحل السوري، وبعد وصول أعداد كبيرة من الحرس الثوري الايراني أيضا، اتجهت قوات من حزب الله نحو الشمال السوري، تحضيرا لعملية برية واسعة على الارض من قبل الجيش السوري والحزب بمعاونة روسية وإيرانية، وذلك بعدما بدأ النظام السوري يفقد السيطرة على المنطقة بسبب هجمات الفصائل المسلحة.

الجنود الايرانيين وصلوا إلى بعض مناطق الشمال السوري لدعم النظام السوري لوجيستيا بالمعدات، ولوضع خطط الهجوم وخصوصا نحو حلب والرقة وحماة وريف حمص والحدود السورية التركية والمناطق المحيطة باللاذقية وريفها، حيث رسمت غارات الطيران الروسي طريق الهجوم البري، لأنها تستهدف أماكن ومدن يرغب النظام السوري بمعاونة حزب الله بالسيطرة عليها، وبذلك يكون الطيران الروسي يؤمن الغطاء الجوي للتقدم البري بقوة نارية كبيرة.

وبعد توقيع اتفاق الهدنة في الزبداني في ريف دمشق بدأ حزب الله بسحب عناصر النخبة من قواته نحو شمال سوريا للمشاركة ودعم الجيش السوري في المعركة التي يتم رسم إطارها، وسيتحرك الحزب نحو أرياف حمص لحماية الحدود اللبنانية - السورية الشمالية، لأن تنظيم "داعش" يتقدم على الارض وفي حال التقدم نحو مدينة حمص المحاذية للحدود اللبنانية فإن حزب الله يعتبر ان هناك خطرا قد يهدد الشمال اللبناني بسبب وجود مخططات لدخوله من قبل تنظيم "داعش".

وفي المقابل عزز الجيش اللبناني مراكزه الحدودية في شمال لبنان ونصب المدافع المتنقلة لمواجهة أي تقدم من قبل "داعش" نحو الحدود، كما رفع السواتر الترابية والدشم الباطونية لمنع تقدم المسلحين، وهذه الاجراءات تبقى في إطارها الاحترازي خشية من اي تدهور للأوضاع العسكرية في ريف حمص.

والقوة الايرانية في سوريا ستشارك في المعارك على الارض ودورها لن يكون استشاريا هذه المرة، لأن الجيش السوري لم يعد كما في السابق بعد 4 سنوات من المعارك المتواصلة، وهو اصبح بحاجة لدعم والا سينهار النظام أيضا على رؤوس حلفائه في سوريا.

وفي الايام الماضية شهدت الحدود الشمالية مع سوريا في عكار حركة لعناصر من حزب الله باتجاه الساحل السوري، كما شهد معبر العريضة حركة ناشطة لحزب الله بهدف الحشد العسكري تمهيدا للعملية البرية. وهدف حزب الله الاساسي هو مراقبة الحدود الشمالية للبنان من الداخل السوري خشية من تقدم تنظيم "داعش"  نحو مدينة حمص من ريفها، وهذا التقدم توقف في الايام الاخيرة بعد الغارات الروسية الكثيفة على هذه المناطق، الامر الذي بعث ارتياحا لدى الجانب اللبناني وأنهى مقولة الإمارة الاسلامية في شمال لبنان بقيادة "داعش".

  • شارك الخبر