رأى عضو كتلة "التحرير والتنمية" النائب قاسم هاشم ان الإشتباك في لجنة الأشغال العامة والنقل والطاقة والمياه صباحاً بين نواب من كتلة "المستقبل" وآخرين من التيار "الوطني الحر"، والحوار المسائي بين "حزب الله" وتيار

"المستقبل"، مشهد يعبّر عن الواقع اللبناني.
وأوضح هاشم، عبر "أخبار اليوم"، انه مهما كان هناك من تباين أو خلاف فلا بدّ من الحوار، والنهاية هي في الحوار.
وقال: ما حصل في لجنة الأشغال بالمقارنة مع ما يحصل في برلمانات العالم ليس فظيعاً، فنحن في لبنان ما زلنا ضمن الأطر المقبولة وإن كان الأمر مستغرباً او مستهجناً لدى اللبنانيين لكنه ليس أمراً جديداً، مذكّراً ان إشتباكات وجدالات وتوترات وحدة حصلت تكراراً في مراحل سابقة، إنما إشتباك الأمس قد يكون أكثر حدّة من سابقاته.
واعتبر أن ذلك يعكس حالة التوتر السائدة في لبنان نتيجة الواقع السياسي الراهن.
أما بالنسبة الى جلسات الحوار المتتالية التي انطلقت اليوم، أشار هاشم الى أن الحوار استكمل النقاش من حيث توقف في الجلسة السابقة، معتبراً ان الاتصالات مستمرة من أجل التسوية التي بدأت فصولها وكادت أن تصل الى نتائج حول بعض النقاط في جلسة الحوار السابقة، آملاً ان تصل هذه التسوية الى خواتيم سعيدة خلال الساعات المقبلة.
وسئل: هذه الخواتيم السعيدة قد تكون سلبية بالنسبة الى المؤسسة العسكرية، أجاب هاشم: في النهاية نحن في بلد اعتاد على التسويات وايجاد حلول لأزماته ما كان يوماً الا على هذا الأساس.
واضاف: هناك سلطة سياسية وقرار منبثق عنها وأي مؤسسة ستخضع للقرار حين يتم التوافق عليه.
وسئل: هناك تسعة وزراء اي ما يشكل الثلث المعطل يرفضون تسوية الترقيات العسكرية، قال هاشم: نحن أمام تسوية وليس امام حل يعتمد على الإلتزام بالأصول القانونية بحذافيرها.
وعما إذا كان يتوقع ان تبصر هذه التسوية النور، وخصوصاً وأن أياماً قليلة تفصل ان موعد تسريح العميد شامل روكز، قال هاشم: نحن في لبنان، حيث كل شيء مرهون بالربع الساعة الأخير.