hit counter script

أخبار اقتصادية ومالية

افرام: ازمة النفايات ستؤدي إلى لامركزية الفوضى

الثلاثاء ١٥ تشرين الأول ٢٠١٥ - 16:49

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

نظمت "حركة لبنان الرسالة"، ندوة بعنوان "ملف النفايات مدخل اللامركزية أو نهاية نظام؟"، تحدث فيها رئيس "مجموعة إندفكو" ومديرها التنفيذي المهندس نعمة أفرام، في حضور رؤساء وأعضاء البلديات والفاعليات في كسروان.

واعتبر أفرام في كلمته، ان "أزمة النفايات هي نتيجة تراكمات لسوء إدارة الملفات من قبل السلطات المتعاقبة أقله منذ 8 أعوام، وأدى اهتراء الحكم في لبنان والترقيع إلى شمل المؤسسات الدستورية، بدءا من الشغور الرئاسي إلى تجميد مجلس النواب وصولا إلى تعطيل عمل الحكومة. وهذا الواقع انعكس سلبا على اطلاق عجلة الاقتصاد والنمو في لبنان، مما ينذر بكارثة أسوأ من النفايات، ألا وهي إنفجار الدين العام الذي يؤثر على سمعة لبنان في الخارج، خصوصا مع تأخر الدولة في بت ملف التنقيب عن النفط بسبب المناكفات السياسية"، مشيرا إلى أن "هدر الوقت ليس لصالحنا ولا نعلم إذا كان هناك من دول وشركات لا تزال تهتم باستخراج النفط والغاز من أراضينا بعد اكتشاف حقل النفط في مصر".

وتطرق أفرام إلى "كيفية معالجة أزمة النفايات"، وقال: "حرصا منا على سلامة أمننا الصحي والتغيير نحو الأفضل، أردنا تلبية النداء ودخول المناقصة. لأننا كأبناء كسروان وجبيل والمتن، نعتبر أنفسنا معنيين مباشرة في إيجاد الحلول اللازمة ونعتقد بأننا الأجدر بالعناية بمناطقنا. وتعود خطتنا إلى العام 2009 بحيث تعاوننا آنذاك مع البنك المركزي على البحث عن حلول لتحويل النفايات إلى طاقة فعالة، لكن من دون جدوى ولم نلق آذانا صاغية. انتقلنا بعد ذلك إلى العمل والتنسيق مع اتحاد البلديات في كسروان والمتن لكننا واجهنا صعوبات بسبب تعطيل آلية اتخاذ القرار في مجلس الوزراء ومحدودية اللامركزية في لبنان".

وختم: "الحل في لبنان يكمن في تعزيز اللامركزية وقوننة العمل البلدي بالتعاون مع الوزارات المختصة لمعالجة كافة الملفات الانمائية والحياتية للمواطنين وانطلاق عجلة النمو الاقتصادي، لأن البديل عن اللامركزية البناءة ستكون لامركزية الفوضى التي يمكن ان تبدأ بالنفايات ثم الكهرباء والمياه لتصل الى الأمن والتقسيم"، داعيا كل القوى السياسية والحزبية والحراك المدني والمجتمع الأهلي في لبنان إلى انقاذ المؤسسات للمحافظة على الدولة باجتراح الحلول العقلانية والواقعية والابداعية".

وكانت مداخلات وتساؤلات لرؤساء البلديات والفعاليات عبروا فيها عن خبرتهم ووجهة نظرهم واقتراحاتهم في ايجاد الحلول لأزمة النفايات المستمرة.

وفي نهاية اللقاء، شكر رئيس "حركة لبنان الرسالة" المهندس ريمون ناضر الجميع "على حضوركم وتلبية الدعوة لمناقشة أزماتنا الحياتية اليومية"، مشددا على أن "وحدة القرار والرؤية داخل الصف المسيحي أولا، تشكل المدخل الاساسي لخلاص لبنان وعودته إلى خارطة المنطقة للعب دوره الريادي الابداعي والتاريخي في كافة المجالات. وحث الجميع على مواصلة العمل لخلق قيادات شابة جديدة كفوءة قادرة على تحمل المسؤولية بوعي ومحبة واخلاص وأخلاق لمواجهة كافة الأخطار التي تهدد حياتنا الكريمة".
 

  • شارك الخبر