نظّم نادي ليونز فيكتور طرابلس وجامعة بيروت العربية مؤتمرًا بعنوان "التراث في حياتنا" وذلك في فرع الجامعة بطرابلس بحضور ممثل الرئيس نجيب ميقاتي الأستاذ مقبل ملك، ممثل الوزير أشرف ريفي محمد كمال زيادة، ممثل الوزير محمد الصفدي الدكتور مصطفى الحلوة، ممثل النائب روبير فاضل الدكتور سعد الدين فاخوري، سعادة السفير الدكتور خالد زيادة، حاكم نادي ليونز في المنطفة مرشد الحاج شاهين ، رئيس جامعة بيروت العربية الدكتور عمرو جلال العدوي والأمينة العامة للجنة الوطنية للأونيسكو الدكتورة زهيدة درويش، نائب رئيس الجامعة لشؤون فرع طرابلس الدكتور خالد بغدادي، مساعد الأمين العام لشؤون فرع طرابلس الأستاذ محمد حمود ومنسّق الفرع الأستاذ أحمد سنكري، الدكتور جان جبّور، بالإضافة الى مدراء الكليات في الفرع وحشد كبير من فعاليات المجتمع المدني من كافة المناطق اللبنانية.

بعد النشيد الوطني اللبناني الوطني تحدث منسّق أعمال المؤتمر الدكتور جان توما الذي أكّد على " ضرورة توضيح التلاقي ما بين التراث والأصالة وما بين التغييرات والتحولات الكاسحة الماسحة".
ثم كانت كلمة لمدير تحرير دورية" نشر بحث" المهندس عصام عبيد اعتبر فيها أن نشر هذه الأبحاث قدّم مرجعًا غنيا عن التراث اللبناني".
أما رئيس نادي ليونز طرابلس فيكتور، أيمن معاليقي فركّز على أهداف الليونزية التي تقوم على برامج التوجيه والارشاد والتوعية حول أهمية الإرث الثقافي"، فيما نوّه حاكم المنطقة الليونزية في لبنان، الأردن، والعراق المهندس مرشد الحاج شاهين بالتراث الذي يؤكّد على نشر ثقافة العائلة المتماسكة وعشق الضيافة واحترام الأفراد".

وفي كلمته اعتبر رئيس جامعة بيروت العربية الأستاذ الدكتور عمرو جلال العدوي أنّ الحفاظ على التراث لا يتناقض مطلقًا مع العصرنة والحداثة والتكنولوجيا المعاصرة، لأنَّ هذا التراث الذي نعمل على إحيائه اليوم كان آنذاك يمثّل تكنولوجيا تلك الفترات التاريخين، لذا لا تناقض بين التراث والحداثة".

أدار الجلسة الأولى المحامي رشيد جلخ مشيرًا إلى " أنّ التراث هو صور من أمسنا اللبناني المتجدد".
وفي مداخلتها تناولت الدكتورة مارلين حيدر نجار مسألة صون الشعر الشعبي فخلصت إلى أنّه لا يكفي تحديد وتوثيق عنصر أو أكثر من عناصر التراث الثقافي غير المادي وتسجيله في السجل الوطني للتراث، ومن ثم ترشيحه على القائمة التمثيلية للبشرية في ألأونيسكو، إنما التحدي الأكبر هو في إدارة هذه العناصر في مرحلة ما بعد التسجيل وتأمين استمراريتها ".
كما ركّزت الدكتورة ميريام اندراوس القوّال في مداخلتها" الصورة والتراث في أغاني الهدهدة للأطفال" على أن " هذه الأغاني من المصادر الأصيلة في تصوير طبائع الأمّة وعاداتها وتقاليدها، وصور تعبيرها عن أفراحها وأحزانها وتجارب أفرادها".
كذلك حلّل المخرج السينمائي حسام خياط في مداخلته " التراث والسينما" أفلام الرحابنة والفيلم اللبناني "البوسطة" فخلص إلى " أن جيل الشباب يدعو إلى تجديد التراث دون التخلص من القديم أو هدمه إنما الاحتفاظ به وترميم ما بلي منه وتحسينه".
أما المداخلة الأخيرة فكانت باللغة الفرنسية للدكتورة ناديا نابلسي اسكندراني التي شرحت وحلّلت بعض مظاهر التراث اللبناني في كتابات الرحالة الفرنسيين في القرن التاسع عشر.

أما الجلسة الجلسة الثانية فأدارها الدكتور نبيل محارب مدير كلية الهندسة المعمارية في جامعة بيروت العربية – فرع طرابلس الذي رأى أنّ " التراث اللبناني غنّي ومتنوّع ما بين تراث مادي ممتدّ من الفينيقيين إلى يومنا وتراث غير مادي متوارث تمتاز به مدنه وقراه".
أما المداخلة الأولى فكانت للدكتور سمير عيتاني بعنوان " التراث ودوره في تشكيل الهُوية" فرأى أنّه "من الأهمية بمكان أن تحدِّث الأمة تراثها، لأن ذلك يعني استمراريتها في ثقافتها وتميّزها، وبالتالي، في هُويتها"، أما كلمة الدكتورة مها كيال حول" الهوية الفلكلورية والسياحة" فاعتبرت أن" كلّ هذا الحراك الذي شهده النتاج اللبناني التراثي المادي تنمويا وإن كان واعدًا، فإنّه لم يصل بعد لإيجاد سياسات تنموية مستدامة لتسويقه سياحيا إن على المستوى المحلي أو الإقليمي أو الدولي".
وفي مداخلة الدكتور علي العلي بعنوان" لوحة القرية" أوضح أنه يعني" اللوحات الفنية التي رسمها التشكيليون من وحي القرية، باعتبارها تمثّل التراث القروي الذي شكّل للفنانين مصدر إلهام وعودة إلى البساطة والعفوية، كما هو دعوة إلى الأصالة والقيم"، أما ختاما فكانت مداخلة للمهندس وسيم ناغي بعنوان" التراث في العمارة" حيث ركّز على الأشكال التراثية التي نقلت الطبيعة والتراث اللبنانيين إلى فنّ العمارة.

في ختام المؤتمر تم توزيع مجموعة كتب التراث الشعبي اللبناني من منشورات جروس برس على المحاضرين المشاركين.