استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، في دار الفتوى، سفير الولايات المتحدة الاميركية ديفيد هيل، في زيارة وداعية، في حضور الأمين العام للجنة الوطنية للحوار الإسلامي - المسيحي محمد السماك، وبحث معه في الأوضاع المحلية، وتركز اللقاء على "التعاون من اجل مكافحة التطرف في المنطقة والعمل على دفع مسيرة لبنان نحو الوفاق بدءا بانتخاب رئيس للجمهورية ومعالجة المشاكل المتراكمة في البلد، وتم التشديد على أهمية حل الأزمة اللبنانية لإنقاذ لبنان في ظل الظروف الصعبة التي يمر فيها بعيدا عن الصراعات في المنطقة.

ورأى المفتي دريان أن "الحوار وتعزيز الثقة بين اللبنانيين هو بداية لحل الازمة اللبنانية"، وأمل في "التوصل الى قواسم مشتركة بين المتحاورين والا فان البلد سيذهب الى الانهيار".

واستقبل مفتي الجمهورية سفير بريطانيا هيوغو شورتر في زيارة بروتوكولية وجرى البحث في الشؤون اللبنانية والدولية.

والتقى المفتي دريان وفدا من قيادة الحزب التقدمي الاشتراكي ضم امين السر العام ظافر ناصر، عضو مجلس القيادة خضر غضبان، مفوض الداخلية هادي أبو الحسن، مفوض الاعلام رامي الريس، وكيل داخلية الإقليم الدكتور سليم السيد.

وبعد اللقاء، قال ناصر باسم الوفد: "تشرفنا اليوم بلقاء سماحة المفتي وهذه الدار الكريمة، نقلنا تحيات رئيس الحزب الى سماحة المفتي، وكان اللقاء بمجمله نقاشا حول كل التطورات الحاصلة على مستوى البلد والمنطقة، وتأكيدا لأهمية الأصوات العاقلة اليوم في البلد لاحتواء كل هذه الازمات التي نعيشها، وضرورة تحمل المسؤولية من قبل الجميع لإيجاد مخارج وحلول لمختلف هذه القضايا والأزمات التي تمر ويعانيها كل اللبنانيين على مختلف المستويات من انجاز الاستحقاقات السياسية الأساسية من رئاسة الجمهورية الى إعادة تفعيل العمل في مجلس النواب، الى أهمية تفعيل العمل في الحكومة اللبنانية، الى غيرها من الاستحقاقات الاجتماعية والاقتصادية التي تحتاج مسؤولية وطنية اليوم، على الجميع ان يتحملها لإيجاد المخارج لهذه الازمات.

وختم: "هذه الزيارة تأتي في اطار العلاقة الثابتة مع هذه الدار، علاقة الرئيس وليد جنبلاط وعلاقة الحزب التقدمي الاشتراكي، وبالتالي تأكيد لاستمرار هذا التواصل والتشاور مع سماحة المفتي ومع هذه الدار الكريمة على الدوام".