hit counter script
شريط الأحداث

متل ما هي

"الجديد" تضرب... ولا من يتألم

الثلاثاء ١٥ تشرين الأول ٢٠١٥ - 01:26

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

على خلفية الاشكال الذي حصل في مستهل جلسة لجنة الأشغال النيابية، شنّت محطة "الجديد" في مقدمة نشرتها المسائية ليوم الإثنين هجوماً عنيفاً غير مسبوق أصابت بسهامه السادة النوّاب، وقد جاء في المقدمة:

(في السابق كانت تُسمّى لَجنةَ الأشغالِ العامة واليومَ استحقّت لقبَ لَجنةِ الشغَب أو حلْبةِ المُصارعةِ الحُرّةِ التي جاءَت على شكلِ مُستوعَبٍ سياسيٍّ احتوى كلَّ مُوبئاتِ البلدِ وحاوياتِه، لم يَعُدْ مُهماً "مين اللي فتَح الرَّدة" ولا على مَن تقعُ المَسؤوليات، لأنّ جميعَ الحضورِ الكريهِ يتشارَكُ في المسؤوليات مِنَ البادئِ إلى الأظلمِ إلى الحاضرِ فالهارِبِ والمتخفّي وراءَ المشهد، فالمواطنونَ لم يتوقّفوا عند السببِ الذي أشعلَ نوابَ اللَجنة، بل إنّ ما وصل إليهم هو صورةٌ متضمِّنةٌ تدافعاً شائناً في الحرَمِ النيابيِّ وعباراتِ شتائمَ تحتَ الحِزام، لَجنةٌ فَقدت عقلَها في بلدٍ فاقدٍ رأسَه والحالُ مِن بعضِه لكنّ التأويلاتِ بعدَ جلسةِ الثيرانِ السياسيةِ راحت إلى أبعدَ مِن سِجالٍ تطوّر إلى رَشْقٍ بعُبُوّاتِ المياه، فمنهم مَن سأل عنِ القدرةِ الهائلةِ لوزيرِ المال علي حسن خليل على تدبيرِ ممرٍّ آمنٍ ومِنطقةٍ عازلةٍ جَعلتْه نائياً بنفسِه، وآخرون رأَوا ما حدث "بروفة" عونيةً لتظاهرةِ قصرِ الشعبِ في الحادي عَشَرَ مِن تِشرين، وثمةَ مَن رأى عَجْزاً في إدارةِ الجلسةِ للنائب قباني واستثماراً مِنَ المستقبلِ في قضيةٍ مَثارِ جَدَل، وانتقاماً مِن جبران باسيل كوزيرٍ للطاقةِ بمَفعولٍ رَجْعي. ومِن عجائبِ زمنِ المشكلاتِ أنّ شيوخَ الصلح هم قبضاياتُ المجلسِ النيابيِّ وساحاتِ الوَغَى في الميدان. وما إنِ انتهت الجلسةُ التي ما بدأت حتّى ظَهَرَ الجميعُ على الشاشةِ أبرياء "حناين" لم تَقترفْ ألسنتُهُم الكبائر ولم يَتصارعوا حدَّ "الجرصة"، ويقدّموا عن الوطنِ صورةً طِبقَ الأصلِ لمَشهدِ النُفاياتِ الضاربِ في العَفَن. ويسألونك لماذا تتظاهرُ الناس؟ لماذا يتحرّكُ الشعبُ مطالباً بتغييرِ حُكمِ الأزعر، فلَجنةُ الأشغالِ التي وظيفتُها مراقبةُ عملِ الحكومةِ والتشريعُ لمياهٍ نظيفةٍ وتيارٍ كهرَبائيٍّ معتدلٍ وصيانةُ الطرق تذهبُ إلى قضايا لا تَمُتُّ إلى المواطنينَ بصلة، وتتدافعُ نحوَ تسجيلِ انتصاراتٍ أمامَ الكاميرات).

من الطبيعي ألا يتألم أحد من المعنيين، لأن الألم الحقيقي هو أن قول الشاعر: "لقد أسمعت لو ناديت حياً ... ولكن لا حياة لمن تنادي"، إنما يصيب "الجديد" و"الحراك" و"النوّاب" كلٌ بمقدار.

  • شارك الخبر