hit counter script
شريط الأحداث

مجتمع مدني وثقافة

حسين الحاج حسن افتتح معرضا للمونة في الجية

الإثنين ١٥ تشرين الأول ٢٠١٥ - 16:31

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

إفتتح وزير الصناعة حسين الحاج حسن قبل ظهر اليوم، في مجمع المصطفى في الجية، معرض "من خيرات بلادنا للمونة والحرفيات"، برعاية بلدية الجية، وبدعوة من الهيئات النسائية في "حزب الله" - بيروت، في حضور رئيس البلدية الدكتور جورج نادر القزي، مسؤول "حزب الله" في الجية الشيخ يونس بركات، مسؤول حركة "امل" في الشوف والشمال احمد الحاج ومختار الجية ابراهيم الحاج وشخصيات وهيئات نسائية.

استهل الحفل بآي من الذكر الحكيم للشيخ بركات، ثم النشيد الوطني، ثم كلمة ترحيب من آمال الحاج.

ثم ألقى الحاج حسن كلمة تناول في بدايتها العودة الى الصناعة التقليدية للأغذية والحرفيات ذات منشأ يتعلق بالاقتصاد اي بالمدخول الاضافي للعائلات"، مشددا على "انه ضروري ومشروع وواجب وقد يكون يتعلق بتنمية وتنشيط العلاقات الاجتماعية".
ولفت الى "ان هناك اتجاها عالميا بالاقتصاد وبالتغذية للعودة الى الصناعات الصغيرة او بما يسمى المؤسسات الأسرية الصغيرية لأسباب عديدة، أولا لتمكين العائلات من تحصيل دخل اضافي، وثانيا العودة الى المطبخ التقليدي في تحضير المأكولات وتقديمها بشكل صحي بدلا من المعلبات المصنعة في المصانع، التي توضع فيها المواد الحافظة".

وقال: "ان تحضير الأطعمة في المنازل لا تضاف اليها المواد الحافظة، وتكون المواد الحافظة فيها فقط هي الزيت او السكر او الملح، ومنها ما ينتج المأكولات المجففة والمقددة وغيرها، وهذا ناتج عن اكتشاف علمي لمدى تأثير المواد الحافظة على صحة الانسان. إذا، الهدف من تصنيع هذه الاطعمة في المنازل اقتصادي عبر زيادة مدخول الاسر، وصحي من خلال تقديم المواد بشكل صحي وافضل، والهدف الثالث هو الذوق".

وتحدث عن "الفرق بين المواد المصنعة في المصانع والمواد التي تصنع في البيوت"، وقال: "ما ينقصنا هو عدة نقاط وهي: التعبئة والتغليف المناسبان، الحفاظ على الجودة، وآليات التسويق لهذه المنتجات المنزلية".

وتطرق الحاج حسن الى الشأن السياسي فقال: "لا شك ان اللبنانيين في هذه الفترة يعانون معاناة كبيرة، من النفايات الى الكهرباء والمياه والاستشفاء والاقتصاد والبطالة، والى الوضع المعيشي ونحن على ابواب المدارس وغيرها. فهذه المعاناة كانت موجودة، ولكنها زادت بسبب الشلل السياسي في البلد: تعطيل الحكومة ومجلس النواب وعدم انتخاب رئيس للجمهورية، فكل واحد من طبقة سياسية- وانا منهم- يعطون آراءهم، نحن رأينا لماذا حصل هذا الشلل".

أضاف: "قبل سنتين تقريبا انطلق حوار بين التيار الوطني الحر وتيار المستقبل، فمن عطله؟ كانت الاجواء ايجابية بين الطرفين، وكنا كـ"حزب الله" قد شجعنا على هذا الحوار. وبعده جرى حوار بعد زيارة العماد ميشال عون للرئيس سعد الحريري في بيت الوسط في بيروت قبل بضعة أشهر، وكانت الاجواء ايجابية، فما الذي حصل؟ ومن الذي يعطل. وقبل اسابيع قليلة عقد اجتماع في المجلس النيابي برعاية الرئيس نبيه بري بهدف ايجاد تسوية للحكومة، فعطلها من عطلها، فمن الذي عطلها؟ ولماذا؟ وما الذي يحصل وما الذي حصل؟ في الحقيقة ان الذي يحصل في البلد هو تعطيل سعودي وأوامر موجهة الى تيار المستقبل وفريق 14 آذار بتعطيل اي حل، والإصرار على كسر التيار الوطني الحر. فهذا هو الذي يجري في البلد، فقد شاعت اجواء عن قرب تسوية للحكومة بموافقة تيار المستقبل، فماذا حصل حتى يقوم الرئيس فؤاد السنيورة بتعطيل هذا الحل، ويصر حلفاء تيار المستقبل في 14 آذار على تعطيل الحل؟ من يدفع في هذا الاتجاه؟ ومن الذي يصر على ضرب الشراكة والتسويات حول الحكومة وتعطيل الحلول؟".

وتابع: "هناك كلام كبير جدا وخطير حول هذا الموضوع. نحن منفتحون على ايجاد مخارج للحكومة وعلى ايجاد السبيل لانطلاق عمل المجلس النيابي من جديد من اجل مصالح الناس. وفي الموضوع الرئاسي، ان موقفنا واضح، فنحن نريد رئيسا ذات تمثيل شعبي حقيقي واسع، ويتمتع بتاريخ ملؤه المصداقية والرؤية ويحمل مشروعا في الرئاسة، وهذا المرشح الذي يمتلك كل هذه المواصفات هو الرئيس ميشال عون، واما الآخرون فهم مرشحون لا يحملون هذه المواصفات، وان كان احدهم يحمل مواصفة من هذه المواصفات، فهو لا يحمل المواصفات الأخرى. وبالتالي نحن نقول وبكل وضوح، ان لم نستطع الإتفاق الآن على رئيس، فلماذا تعطيل الحكومة؟ فتعطيل الحكومة ناتج عن الامعان والاصرار في ضرب الشراكة والرهان على كسر التيار الوطني الحر، وهذا لن يحصل. والذي حصل ان تسويات قد نضجت وكاد يحين قطافها فأتى بعض فريق المستقبل و14 اذار لإجهاض هذه التسويات بعناوين وادعاءات غير صحيحة. على كل حال ينبغي الا نيأس او ان نستسلم امام المعوقات. واليوم هناك جلسة حوار بيننا وبين تيار المستقبل، وغدا هناك حوار برعاية الرئيس بري بين كل القوى السياسية، علينا ان نحرص جميعا كقوى سياسية على انجاح الحوار الثنائي او الثلاثي او الجماعي الذي يجمع معظم القوى السياسية من اجل مصلحة لبنان وكل اللبنانيين".

وقال الحاج حسن: "العنوان الثالث هو المنطقة. قبل سنوات قيل ان ربيعا سيأتي الى المنطقة، وان تغييرا الى الافضل سيحصل، وان الانظمة التي كانت موجودة وبعضها كذلك، هي انظمة يجب ان تتبدل، فقامت الشعوب وثارت في وجه هذه الانظمة. نحن قلنا منذ البداية ان التغيير والاصلاح والتقدم والديموقراطية وحق الشعوب في التغيير هي امور مشروعة، فلا احد يستطيع انكار حاجة الانظمة الى الاصلاح او التغيير، لكن دائما كان السؤال من الذي يقود هذا التغيير؟ والى اين يأخذ المنطقة والشعوب؟ فإذا كان المطلوب هو تغيير المنطقة او تغيير الانظمة واصلاحها، فما الداعي للخطاب المذهبي، فهل هذا الخطاب العنصري يؤدي الى الاصلاح والتغيير والديموقراطية والتطور والتقدم والرخاء؟ اذا كان الحديث عن الاصلاح والتغيير والديموقراطية، كيف يستقيم هذا الأمر مع مهادنة العدو الصهيوني. واثارة نعرات طائفية ومذهبية وقبلية وقومية، فقد اثيرت جميع انواع النعرات والعصبيات في المنطقة، ماذا عن اسرائيل؟ لقد شاهدناهم ينادون بالتغيير والاصلاح وغيره في المنطقة، ويتحدثون بالربيع، فهذا اكثر التصاقا وهرولة الى العدو الاسرائيلي من الانظمة التي كانت موجودة، الا طبعا النظام السوري. ان النظام السوري نظام صادق في مقاتلة العدو الصهيوني وفي الدفاع عن المقاومة ودعمها، ومن لا يريد ان يقتنع بهذا ماذا نفعل له؟ ان ايران وسوريا و"حزب الله" هم من وقفوا مع كل الحروب الاسرائيلية على غزة وفلسطين، وان ايران وسوريا هما من وقفتا كدول مع المقاومة في لبنان".

وتابع: "اثارة نعرات، وهرولة باتجاه اسرائيل ومهادنتها، والاخطر هو ان هذا الربيع يأتي معه التكفير. ايها العرب وايها المسيحيون واللبنانيون، التكفير حامل لكم الربيع، فالتكفير حامل لكم الديموقراطية. الذي لا يقبل فريق آخر، فهو لا يقبل فقط المسيحي والشيعي، بل لا يقبل السني الذي لديه فكر آخر او عقيدة اخرى، ويكفر الجميع، وان الدول التي تدعي الديموقراطية في العالم ما زالت صامتة عن كل الانظمة الملكية والأميرية والديكتاتورية في المنطقة، لا بل هم حلفاء. اذا كان النظام السوري يحتاج الى اصلاح، فماذا عن معظم دول الخليج؟ فهل هي ديموقراطية مثلا؟، من حقوق المرأة الى حقوق المواطن، الرجل قبل المرأة، والعائلة التي تمتلك الدولة بما فيها، وبعد فترة يصبح جزء من العائلة يملك العائلة والدولة، فهم حلفاء والغرب صامت، وحتى انه لا يثار في الاعلام الغربي، وحتى انه في موضوع الحجيج والذين استشهدوا فكأنه لم يمت احد في الاعلام العالمي لأن هناك اناسا اشتروا بالمال "بالبترو دولار". فالمشهد في البداية كان يمكن ان يخدع البعض، ولكن بعد اشهر اصبح المشهد مشهد الارهابين التكفيريين في المنطقة، فأنا لا اتكلم فقط عن سوريا والعراق ولبنان واليمن، فهناك ليبيا وتونس ومصر ونيجيريا ومالي وافغانستان وباكستان، وهؤلاء الارهابيون تلقوا الدعم الكامل، فلا يخبرنا احد ان التبرعات امام المساجد او المراكز هي من تجلب التمويل لـ "داعش" و"النصرة"، فصواريخ "التاو" لا تصنع بمصانع "داعش" او النصرة، والمبالغ التي تتحرك عبر البنوك هي بعلم الادارة الاميركية وبإشرافها، فمئات ملايين الدولارات تتحرك لدعم الارهابين وبعلم اميركا والغرب والدول العربية وبإشرافهم وبتمويلهم".

وأردف: "والمقاتلون يتنقلون عبر المطارات بالآلاف، لا بل بعشرات الآلاف. وهنا نسأل كيف انتقل عشرات آلاف المقاتلين، واين تدربوا وتجمعوا وفي اي مطارات؟ فهذا تم بإشراف الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية والعربية، والدعم الاعلامي تحت عنوان المعارضة والثوار، اضافة الى الدعم السياسي والديبلوماسي للتكفيريين الذين صنفوا لدى الامم المتحدة ارهابيين، فهذه التنظيمات جميعها ذات فكر قاعدي، واعطيت لهم كل الامكانات البشرية والمالية والمادية واللوجيستية والتسليحية والاعلامية والثقافية، فقد انفق اصحاب الفكر التكفيري منذ العام 1978 وحتى اليوم على الحرب الثقافية او ما يسمى بالدعوة الفكرية مئات مليارات الدولارات، التي منعت عن الجياع في الامة العربية والاسلامية وعن الاميين وعن التنمية، انفقت في الحرب والقتل. أمام هذه الوقائع تصدينا واستطعنا مع الجيش اللبناني والشعب اللبناني، ومع الجيش السوري في سوريا والاخوة في العراق بكل تشكيلاتهم من جيش وحشد شعبي، ان نمنع سقوط المنطقة بيد الارهابين تمهيدا لتقسيمها. وهنا بيت القصيد، فقد استطعنا بكل هذا الحلف المقاوم والممانع ان نمنع سقوط المنطقة بيد الارهابين التكفيريين تمهيدا لتقسيمها على يد الاميركيين وحلفائهم".

وقال: "الآن وبعد التدخل الروسي في سوريا، شاهدنا حملة من النواح والبكاء على هذه الادوات التكفيرية، وهذا النواح ليس على التكفيريين، بل على بدايات سقوط المشروع الأميركي- الغربي- الرجعي- العربي مع بعض الدول الاسلامية للهيمنة والسيطرة على منطقة مجزأة ومفتتة. التكفيريون هم ادوات، والنواح عليهم هو نواح على بدايات سقوط مشروعهم، وسوف نستمر بجهادنا وقتالنا، ونرحب بأي جهد يساندنا ويساعدنا ويؤازرنا في اسقاط المشروع التكفيري. ان اياما قليلة من القصف على الارهابيين اثبتت ان كل الذي كان يقوم به التحالف الدولي المزعوم بالقصف على "داعش"، كان في الحد الأدنى يؤدي الى مزيد من التمدد لـ "داعش"، فمنذ ان بدأ التحالف الدولي بضرب "داعش"، وصلت داعش الى تدمر واخذت الانبار، فكيف هذا الامر؟ كيف بعد سنة وعدة اشهر من تشكيل هذا التحالف الدولي، استطاع هذا التنظيم الارهابي الداعشي وغيره ان يزداد تمددا؟ كيف يتم هذا في ظل الطائرات الاميركية وحلفائها، وكل هذه البطولات السعودية في اليمن التي "تتمرجل" على الشعب اليمني. على كل حال لم نسمع عن فلسطين اي كلمة، فهل من احد سمع تصريحا لمسؤول سعودي عن القدس او فلسطين التي تتعرض لأبشع عدوان اسرائيلي صهيوني؟ او على المسجد الاقصى والمقدسات الاسلامية والمسيحية على الشعب الفلسطيني والاطفال حرقا وعلى الرجال والنساء، وعلى الصيادين وعلى البحر؟ فأين هي البطولات السعودية في اليمن؟ اين هم الطيارون السعوديون الاشاوس والابطال والشجعان؟ ما نريده غارة واحدة على اسرائيل، للأسف ليس هناك من غارات على "الشقيقة اسرائيل"، ولكن على العدو اليمني. لم يترك السعوديون حجرا او بشرا في اليمن، طبعا فبطولاتهم في سوريا في دعم الارهابيين، واما في فلسطين فيبدو انكم لا تسمعون فهناك غارات يومية سعودية على مطار حيفا واللد وعسقلان. هناك تعتيم اعلامي على الغارات السعودية المباركة على العدو الصهيوني مثل التعتيم الاعلامي السعودي الذي اشترى العالم".

وندد الحاج حسن بممارسات داعش والنصرة "التي تشوه الدين الاسلامي".

بعدها، قص الحاج حسن والقزي شريط افتتاح المعرض وجالا في ارجائه واقسامه مع الحضور.
إشارة الى أن المعرض يستمر حتى يوم الاربعاء المقبل من الساعة التاسعة صباحا وحتى الساعة السابعة مساء.
 

  • شارك الخبر