hit counter script

خاص - ليبانون فايلز

سياسة الأرض المحروقة قبل العملية البرية للجيش السوري وحزب الله

الإثنين ١٥ تشرين الأول ٢٠١٥ - 06:37

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

مهدت الضربات الروسية الطريق امام الجيش السوري النظامي وحزب الله للإتجاه نحو الشمال السوري وخصوصا نحو الرقة وحلب وريف حمص وريف اللاذقية، للبدء بعملية برية واسعة بغطاء جوي روسي كثيف. وروسيا معروفة منذ القدم بسياسة الارض المحروقة، عبر تدمير وإحراق الارض ودخولها بريا. وفي ظل أنباء مؤكدة عن وصول قوات إيرانية كبيرة الى الشمال السوري فإن العملية العسكرية ورسم حدود "الدولة العلوية" بدأ تطبيقه فعليا على الارض.
وفي هذا الاطار، اكد خبير عسكري لموقع "ليبانون فايلز"، ان الطيران السوري أُنهك على مدى 4 سنوات واصبح في وضع سيء وخصوصا بعد فقدان النظام السوري السيطرة على أهم واكبر مطارات يملكها، وآخرها كان مطار ابو الضهور، مشيرا الى ان الدعم الجوي الروسي قلب الموازين في ايام قليلة وسيساعد النظام السوري ويعطيه دفعا معنويا وعسكريا على الأرض.
وشدد الخبير العسكري على أن ضربات الطيران الروسي على المسلحين السوريين لأي جهة إنتموا، مختلفة عن الضربات الاميركية إذ ان روسيا تحرق كل المناطق التي تقصفها وتجعل منها مناطق منكوبة ساقطة عسكريا، لافتا الى ان النظام السوري يتحضر بمعاونة حزب الله والجيش الايراني عبر خبراء سيتحركون معه على الارض هذه المرة، لرسم حدود الدولة السورية الجديدة والتي تشكل ثلث مساحة سوريا، وفيها غالبية المدن الكبيرة كحمص وحلب والرقة ودمشق.
ورأى الخبير العسكري ان النظام السوري نجح في الحفاظ والسيطرة على الخط الساحلي الذي ينطلق من الحدود التركية - السورية حتى آخر نقطة من الحدود اللبنانية - السورية، وبذلك يكون عزل نفسه عن مناطق سيطرة المسلحين في بقية المناطق التي تعتبر في غالبيتها من المناطق الخالية والصحراوية.
اما على الحود اللبنانية الشمالية، فأثرت بحسب الخبير العسكري الضربات الروسية على ريف حمص في كبح تقدم تنظيم "داعش" نحو مدينة حمص عبر ريفها، الامر الذي سينعكس ايجابا على لبنان، مشيرا الى ان الجيش اللبناني نصب عددا كبيرا من المدافع المتحركة على الحدود خشية من اي تقدم سريع ومفاجئ لـ"داعش" على الأرض.
 

  • شارك الخبر