hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

خيرالله في ذكرى تأسيس حركة فرسان العذراء في البترون

الأحد ١٥ تشرين الأول ٢٠١٥ - 16:21

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

احتفلت "حركة فرسان العذراء" في رعية البترون بعيدها الخمسين، برعاية البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ممثلا براعي ابرشية البترون المارونية المطران منير خيرالله الذي ترأس قداسا احتفاليا في كاتدرائية مار اسطفان وعاونه في القداس القيم الابرشي الخوري بيار صعب والخوري فرانسوا حرب في حضور مديرة الوكالة الوطنية للاعلام لور سليمان صعب، رئيسة الحركة رين القدوم والأعضاء، فاعليات ومخاتير البترون وممثلي الجمعيات، وحشد من المؤمنين. وتخلل القداس تكريس فوج جديد من فرسان العذراء وتكريم مؤسسي الحركة منذ 50 عاما وأعضاء منتسبين منذ 25 عاما.

وبعد تلاوة الانجيل المقدس ألقى المطران خيرالله عظة قال فيها: "لقد جرت العادة ان نحتفل معا بعيد حركة فرسان العذراء في الاحد الاول من شهر تشرين الاول من كل سنة، في احد الوردية، هنا في كاتدرائية مار اسطفان حيث تأسست حركتكم مع الخوري المطران فرنسيس البيسري سنة 1965. ولكن احتفالنا هذه السنة له نكهته الخاصة لانه يقع في السنة الخمسين على التأسيس.انه اليوبيل الذهبي الذي تستحقون ان تحتفلوا به وذلك بفضل ايمان من سبقكم وبفضل ثباتكم ومثابرتكم على المبادئ التي تأسستم عليها في عائلة رابطة الاخويات في لبنان بشفاعة العذراء مريم وشفيعكم مار اسطفان.اما الغصة فهي لغياب المؤسس الذي دعاه الله الى ملكوته في بداية سنة اليوبيل، في 24 شباط 2015، لكن ما يعزينا ويعزيكم هو انه يشفع بكم من السماء، ويصلي لاجلكم كي تستمروا في رسالتكم سنوات وسنوات الى ما شاء الله".

وأضاف: "لقد تأسست حركتكم في 4 تشرين الاول 1965 على يد الخوري فرنسيس البيسري يوم جاء خادما لرعية البترون، وراح يفكر ببناء مستقبل الرعية من خلالكم، انتم الشباب والصبايا. وبدأ يعلمكم على التعمق في ايمانكم المسيحي ويرافقكم زارعا في قلوبكم الايمان والمحبة والعطاء وهذا هو شعاركم".

وقال: "وتوالت السنون وراحت تكبر حركتكم حاملة معها ولادات جديدة على اسم العذراء مريم: في 10 ايار 1962، تأسس فرع الزنابق ليكتمل عقد الاولاد الى جانب الفرسان وفي 15 تشرين الثاني 1970 كبر الفرسان والزنابق وولدت الطليعة، وكنت انا شخصيا حاضرا في ذلك الاحتفال المهيب في مار اسطفان اذ كنت يومها طالبا اكليريكيا ارافق اخويات وطلائع فرسان الابرشية. وفي اول ايلول 1976 ولد فرع الشبيبة للشباب والصبايا الذين تعاهدوا على التعمق في ايمانهم وعلى عيشه باقتناع واندفاع وخدمة للكنيسة والمجتمع. وفي شباط 1990 شاء المؤسس ان تولد فرقة لعائلات مريم للمتزوجين واكتمل العقد في عائلة الحركة. وبعد 27 عاما في خدمة البترون، في آب 1991 دعي الخوري فرنسيس لان يكون مطرانا ونائبا بطريركيا على منطقة الجبة وانتقل الى الديمان دون ان ينسى احدا منكم ولا من رعيته الحبيبة البترون. وخلفته انا خادما للرعية ومرشدا لحركتكم، فرحت أجني معكم ثمار الزرع الطيب الذي كان زرعه المؤسس في قلوبكم وفي رعيتكم واتابع الورشة الرعوية التي كان بدأها، واكتشف فيكم الاصالة والصدق والصفاء والالتزام والخدمة فوضعنا انفسنا معا في حالة اصغاء للروح القدس وتركناه يفعل فينا لننطلق في رسالة متجددة".

واردف: "وفي الخلوة الاولى التي عقدناها في دير مار يوسف جربتا بالقرب من ضريح القديسة رفقا جددنا التزامنا باهداف الحركة لتبقى "حركة مسيحية تجمع شبابا يريدون عيش ايمانهم المسيحي والالتزام به في كنيستهم انطلاقا من مبدأ المشاركة لانماء الانسان انماء شاملا ولتقوم بدورها الذي هو "تعزيز اواصر الالفة والتفاعل الفكري والروحي والاجتماعي بين اعضاء الحركة ولتكون رسولة في عملها وتشهد للمسيح في المجتمع. ثم شجعت مع ازواج من بينكم على الالتزام في عيش الروحانية والمسؤولية العائلية وعملت بعد ذلك على تأسيس المجلس الرعوي الذي جمع ممثلين عن ابناء الرعية والرهبانيات والحركات والمنظمات الرسولية، واطلقنا معه ورشة بناء جماعة رعوية متماسكة بوحدة ابنائها. وكنتم في هذه الورشة روادا في الانفتاح على الاخرين وفاعلين في تغذية الشعور بالانتماء الى الرعية الواحدة في تعددية المواهب. وغادرتكم بعد 20 سنة في 25 شباط 2012،اذ دعاني الرب لان اكون خادما راعيا لابرشية البترون وخادما لكم في المحبة.فدعوت عددا منكم ليكونوا مع اخوة واخوات اخرين من سائر حركات ورعايا الأبرشية،الى جانبي ليعاونوني في رعاية كنيسة المسيح في البترون التي هي اليوم في مسيرة مجمع أبرشي يهدف الى التجدد على خطى مار يوحنا مارون وابائنا القديسين. ونحن جميعا معنيون بهذه المسيرة اذ نلتزم بان نفكر معا ونصلي ونخطط في سبيل القيام بالرسالة التي اوكلها الينا الرب يسوع في ابرشية القداسة والقديسين. والخوري بيار صعب الذي خلفني في خدمة رعية البترون وهو مرشدكم، يتابع الورشة الرعوية ويدعوكم الى متابعة التزامكم في عيش اهدافكم في خدمة رعيتكم وكنيستكم المحلية،ابرشية البترون والانخراط في مسيرة مجمعها الابرشي الذي يجددنا روحيا وانسانيا ومؤسساتيا".

وختم قائلا: "في عيدكم الخمسين،اني اصلي من اجلكم مع الرب يسوع الكاهن الاوحد والابدي والمعلم والراعي الصالح، ومع مؤسسكم المطران فرنسيس وابتهل الى الله الاب كي يحفظكم من الشرير ويمنحكم نعمة روحه القدوس لتكونوا انبياء الحق تثورون على الشر والفساد، ورسل المحبة والمصالحة والسلام لا تساومون على حريتكم وكرامتكم وحقكم في الحياة في الوطن الرسالة لبنان. كونوا اذا شهود المسيح على ارض المسيح، لا تخافوا، فالمسيح معنا الى منتهى الدهر".
 

  • شارك الخبر