hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

جابر: آمل ان ينزل القياديون الى الحوار ولديهم النية في ايجاد الحلول

الأحد ١٥ تشرين الأول ٢٠١٥ - 09:14

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

 امل النائب ياسين جابر ان "تستجاب دعوة الرئيس نبيه بري الى طاولة الحوار وان ينزل القياديون كلهم الى المجلس النيابي، ولديهم النية على التعاون في ايجاد الحلول، وليس على الاستمرار في التعطيل وفي وضع العصي في الدواليب".

كلام جابر جاء خلال رعايته تكريم الاساتذة المتقاعدين في المدارس والمعاهد في اقليم الجنوب عن العام 2015، بدعوة من المكتب التربوي لحركة "أمل" اقليم الجنوب، وبالتعاون مع مركز كامل يوسف جابر الثقافي الاجتماعي في النبطية، في القاعة الكبرى للمركز، بحضور ممثل النائب هاني قبيسي عمران حسن، ممثل النائب محمد رعد علي قانصو، ممثل النائب عبد اللطيف الزين يوسف الحاج، المفتش التربوي العام في لبنان السيدة فاتن جمعة، رئيس المنطقة التربوية في محافظة النبطية جوزف يونس، ممثل رئيس المنطقة التربوية في الجنوب باسم عباس ديب فتوني، المسؤول التربوي لحركة "أمل" في اقليم الجنوب الدكتور محمد توبي، المسؤول التنظيمي لحركة "أمل" في المنطقة الاولى محمد معلم، مسؤول التعبئة التربوية في حزب الله في الجنوب صفا صفا، مستشار رئيس المجلس الاعلى الاسلامي - العراقي السيد عمار الحكيم الشيخ مسلم الربيعي، رئيس اتحاد بلديات الشقيف الدكتور محمد جميل جابر، رئيس اتحاد بلديات ساحل الزهراني علي مطر، ممثل الاساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية الدكتور ناصيف نعمة، مدراء كليات في الجامعة اللبنانية ومدراء ثانويات ومدارس رسمية وخاصة والاساتذة المكرمين وذويهم وفاعليات.

افتتاحا النشيد الوطني ونشيد حركة "أمل" وترحيب وتقديم من مدير معهد النبطية الفني محمد شعيتاني، وفيلم عن دور المكتب التربوي لحركة "أمل" في اقليم الجنوب، ثم كانت كلمة الاساتذة المكرمين القاها شربل حنا مارون، تلاه توبي الذي قال: "ان المكتب التربوي في حركة "أمل" اذ يشرفه بالتعاون مع مركز كامل يوسف جابر الثقافي الاجتماعي وبرعاية كريمة من النائب ياسين جابر اقامة هذا الاحتفال، يبقى السؤال ماذا اقرت الدولة للاساتذة والمعلمين رغم كل الجراح والكفاح المغمس بعرق الجبين، وبالتالي فان مناشدتنا للمسؤولين هي اقرار المستحقات بدل تكديس الثروات لصالح الخاص على العام، انه انسجام مع ما نسعى اليه دوما، وهو شعار اسس عليه الامام موسى الصدر " ان اعدلوا "، مبينا ان الصراع في لبنان ليس صراع اديان بل قضية حرمان مواطنين على حساب اخرين، ولذلك حاول ردم الهوة بين مختلف المناطق اللبنانية، واطلق العديد من المشاريع، وغيب عن ساحة جهاده وتبعه في المطالبة والتشريع والتنفيذ دولة الرئيس نبيه بري، الذي اراد الجمع لا المنع والحوار، ضمن اطار حل الازمات المتعاقبة كي لا تعطل كل السلطات".

 

ثم تحدثت جمعة، فدعت الى "اعتبار ثالوث التكريم والتقييم ومنح الوسام ثالوثا تربويا مقدسا مشابها لثالوث الجيش والشعب والمقاومة، في مجال تحرير الارض اللبنانية المحتلة"، مشيرة الى انه "للمدرسة الرسمية دورا كبيرا في التربية والتعليم، وهي تشكل الاطار المناسب للتفاعل الاجتماعي وبناء الوحدة الوطنية، واذا كان هذا الدور تعرض ويتعرض للاهتزاز في مراحل معينة لاسباب ذاتية وموضوعية، فان تعزيز دور المدرسة الرسمية يرتقي الى مقام الضرورة الاجتماعية والواجب الوطني، وهو امر لا يمكن تحقيقه الا اذا توافر لها معلمون أكفاء كمن نكرم، واحتضنه مجتمع اهلي حي ومبادر كالجهة التي تتولى التكريم".

 

بدوره، شكر جابر المكتب التربوي في حركة "أمل" على "الرعاية، وعلى هذه المبادرة التكريمية التي باتت تقليدا سنويا يبادر اليه المكتب، وليس ذلك غريبا على حركة أمل لان مؤسسها الامام المغيب السيد موسى الصدر وحامل الامانة دولة الرئيس نبيه بري، وهما اللذان آمنا بالتربية وبالتعليم والعلم، لقد بادر الرئيس بري منذ استلامه المسؤوليات الحكومية الى نشره المدارس في كل ارجاء الجنوب، وعندما نؤمن بالتربية علينا ان نهتم بمن هم عماد التربية، اي التربويين والاساتذة، وعندما نقوم بتكريم من أمضى عمره في زراعة العلم لدى اجيالنا الطالعة وفي التربية فهو ليس بكثير، هناك حديث لمؤسس دولة سنغافورة الحديثة لي كيوان يو، والذي يتحدث عن مسيرته ويقول انه في الستينات عندما تسلم مسؤولياته وجد ان سنغافورة كانت بلد فقر ومرض وفساد وجريمة، بيعت مناصب الدولة فيها لمن يدفع، والشرطة تشارك في الخطف، وكان الكل يقول له الاصلاح مستحيل، لكنه يقول لكنني التفت الى المعلمين وكانوا في بؤس وازدراء ومنحتهم اعلى الاجور وقلت لهم أنا ابني لكم اجهزة الدولة، وانتم تبنون لي الانسان"، وبالفعل لا يمكن بناء وطن من دون بناء الانسان، والمعلم هو من يبني الانسان".

اضاف: "لذلك عندما نطالب بانصاف المعلمين في الطليعة وكل الموظفين، لاجل ان يكون لنا بالفعل معلم مكتف، معلم يستطيع ان يمنح كل وقته للتربية ولا يضطر للعمل في اعمال اخرى، المعلم هو اساس بناء المجتمعات، المطلوب فعلا ان نعزز التعليم الرسمي في لبنان"، وناشد الاهالي ان "يتجهوا بأولادهم الى التعليم الرسمي، فهذه السنة ترون على شاشات التلفزة ان التعليم الرسمي بما فيه التسجيل والكتب مجاني، نحن بحاجة الى ان نقبل على هذا التعليم لان الاستاذ في التعليم الرسمي هو استاذ ممتاز ولا أحد يدخل الى ملاك التعليم الا من خلال مباراة في الخدمة المدنية والاداء بمستوى جيد، يجب ان يكون لدينا ثقة بهذا التعليم، ولقد حضرت حفل تخريج طلاب ثانوية حسن كامل الصباح الرسمية، وما يفرح القلب هو عدد الخريجين ونسبة التفوق التي شاهدناها بين هؤلاء الخريجين، لدينا فعلا مستويات ناجحة على المستوى الثانوي، المطلوب اكثر واكثر ان نعزز التعليم الابتدائي والتعليم التكميلي".

وتطرق جابر الى الاوضاع السياسية في لبنان فقال: "نحن اليوم نعيش في ظروف صعبة ونحن على بعد يومين او ثلاثة من العودة الى انعقاد طاولة الحوار، المطلوب ان يأتي الجميع الى هذه الطاولة، كل القيادات اللبنانية عليها ان تعي انها مسؤولة عن هذا الشعب، وانها مسؤولة عن ايجاد الحلول، هذا الشعب اليوم يعاني ما يعانيه، هناك تحديات كبيرة ومخاطر كبيرة تحيط بلبنان، حتى اذا فعلنا الحكومة وفتحنا المجلس النيابي ان شاء الله، نستطيع ان نواجه هذه التحديات، فكيف اذا كنا منقسمين ونعيش في ظروف الحكومة فيها معطلة والمجلس النيابي مغلق ومركز الرئاسة شاغر، لا يجوز ان يستمر هذا الوضع، علينا ان نكون في هذا الظرف الصعب يدا واحدة، ولا يمكن ان نكون كذلك الا من خلال الحوار، امل ان تستجاب دعوة الرئيس بري الى طاولة الحوار وان ينزل القياديون كلهم الى المجلس النيابي، ولديهم النية على التعاون في ايجاد الحلول، وليس على الاستمرار في التعطيل وفي وضع العصي في الدواليب، ان شاء الله يحمل الاسبوع القادم أخبارا جيدة والا للاسف الشديد وقد سمعنا دولة الرئيس سلام من نيويورك يقول ان لبنان مهدد بالانهيار، ومن قرأ المقابلات التي اجراها بعد عودته يعرف ان الظروف صعبة، فعلى القيادات ان تكون على قدر المسؤولية وان تتذكر انها مسؤولة عن هذا الشعب، وان الشعب يعاني ما يعانيه".

ثم وزع النائب جابر وجمعة ويونس وتوبي وجابر وفتوني الدروع التقديرية على الاساتذة المكرمين.
 

  • شارك الخبر