زار وفد من الحوزة العلمية في قم في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، برئاسة الشيخ الدكتور حسين علوي مهر، تجمع العلماء المسلمين في مركزه في حارة حريك حيث استقبلهم رئيس الهيئة الإدارية في التجمع الشيخ الدكتور حسان عبدالله وأعضاء من مجلس الأمناء والهيئة الإدارية والمجلس المركزي.

وقدم عبدالله صورة للوفد عن "تأسيس تجمع العلماء المسلمين والفترات التي مر بها التجمع ابتداء من التأسيس في مواجهة العدوان الصهيوني في العام 1982 وإسقاط اتفاق السابع عشر من أيار، إلى مواجهة مشاريع الفتنة المذهبية والطائفية".

واطلع الوفد على "المشاريع التي ينوي التجمع القيام بها ضمن هذا التوجه مع التركيز على أن القضية الأساس تبقى قضية فلسطين التي يعمل التجمع على إبقائها في نفوس الأمة، لأنه يرى أن كل الفتن التي تحصل تهدف إلى الوصول إلى هذا الأمر وهو إلهاء الأمة عن قضية فلسطين كي يستطيع العدو الصهيوني إقرار مشاريعه في الوصول إلى السيطرة على الأقصى الشريف، بل على كل فلسطين وبناء هيكلها المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى".

وتحدث رئيس مؤسسة الإسراء للعلوم القرآنية الشيخ حسين أسد بور عن "دور علماء الدين في إيجاد الوحدة وهدم مؤامرات الأعداء".

وقال: "نحن نعيش في زمن اشتدت هجمة الأعداء واعتداؤهم الثقافي ومؤامراتهم المدمرة على الإسلام والمسلمين، وكل هذا بعدما أدركوا قدرة الإسلام وقوة المسلمين إذا عملوا بالإسلام كما هو حقه ولم يتخلفوا عن تعاليمه. وفي هذه الظروف على العلماء أن يؤدوا دورهم كقيادات إسلامية وأن يحافظوا على الوحدة فيما بينهم وهذا لا يكون إلا بتقاربهم العلمي مع المسائل المهمة، وأن يقدموا مصلحة الإسلام والأمة على مصالح أنفسهم ومذهبهم ويعملوا على توحيد الأمة ويدينوا التكفير ويفضحوا الأساليب التي استخدمها التكفيريون لتفرقة المسلمين".

وتمنى أن "يفتح هذا اللقاء آفاقا جديدة في التعاون بين علماء الأمة الإسلامية للتصدي إلى محاولات الأعداء وتفادي هذه المرحلة الصعبة، وأن تعم السعادة جميع المسلمين في العالم".