hit counter script

الحدث - أنطوان غطاس صعب

ماذا بعد اسقاط النظام الحالي؟

السبت ١٥ تشرين الأول ٢٠١٥ - 06:08

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

لا يمكن لأي لبناني وطني يحب بلده الا وأن يؤيد الحراك الجاري للتعبير عنه في الشارع، وخصوصاً المطالب التي تتناول مسائل حياتية واجتماعية واقتصادية ومعيشية ينوء تحتها المواطن.

ولكن أن تتشعّب المطالبات الى حدّ اسقاط الحكومة والمجلس النيابي والطاقم السياسي برمّته وصولاً الى النظام السياسي، فموضوع قابل للجدل والنقاش والتشريح الداخلي من قبل الرأي العام اللبناني.

واذا سلّمنا جدلاً أن الحركات الاحتجاجية والتي تضمّ مجموعة جمعيات بمسميات مختلفة، نجحت في تحقيق هدفها الأكبر، أي اسقاط النظام، فماذا سيحصل في اليوم التالي؟ وما هو البديل عن النظام الحالي، الذي وإن كان يعبّر عن تركيبة طوائفية ومذهبية معينة، الا أنه نجح حتى الآن في تنظيم العلاقات المسيحية-الاسلامية بشكل لم تختبره ولا أي دولة، قريبة كانت أم بعيدة؟ وماذا اذا كان النظام الجديد اسوأ من الحالي، وانتهج الديكتاتورية والغوغائية والاستبداد في ممارسته السلطة؟ والى أين سنصل في حال سقط النظام ولم نصل الى آخر في القريب العاجل؟ أليس الى الفوضى والخراب والدمار لوطننا؟

ما سرّ الدعوات المتكرّرة الى الشارع، وبطريقة "وقتية" تثير الريبة والشكوك؟ بعض من الحكمة والوعي في أداء المتظاهرين ومن يحرّكهم ضروري في هذه المرحلة، لأن وضعنا الحالي لا يقبل ترف المغامرة بالمكتسبات السابقة التي تحقّقت في دستور 1926 واتفاقي "الطائف" و"الدوحة"، وفي حال العكس فاننا سنكون من أكثر المؤمنين بوجود أياد خارجية خفية عاملة على اسقاط الجمهورية وليس النظام فقط.

  • شارك الخبر