كرم رئيس المجمع الثقافي الجعفري العلامة الشيخ محمد حسين الحاج، عددا من الشاعرات اللبنانيات تقديرا للمرأة والإنسان، في حضور عدد غفير من المثقفين والمهتمين وذلك في مطعم الساحة على طريق المطار.

بعد تقديم من الإعلامية جنان شحادة مرتضى، افتتح العلامة الحاج المهرجان الشعري بكلمة هنأ فيها الحاضرات بمناسبة عيد الغدير، مثنيا عليهن معتبرا ان "المرأة هي التي تصنع الرجال والمؤسسات والأوطان والمعجزات اذا كانت صادقة، وعاملة، ومحبة لطريق الخير، حيث نرى ذلك جليا في كثير من النساء اللواتي مررن عبر التاريخ، وإني أرى أن المرأة مظلومة من خلال جهلها لحقوقها، وهي معذورة في هذا، فعندما تتزوج وتطلق بالإجبار أو تهجر، أو تضرب، أو تشتم، ثم تذهب الى بعض القضاة لتدافع عن نفسها فلا تجد من يعينها، لذلك أنا أدعو المرأة لتقرأ ولتعرف حقوقها جيدا".

وتابع: "الإسلام من أكثر الأديان التي أعطت حقا للمرأة، ولكن الرجل يستعمل إمكانياته المادية ضدها، وعندما بدأت المرأة تستعمل إمكانياتها وعلاقاتها المادية بدأت بنيل حقوقها بالقوة وليس بالحسنى".

ودعا "النساء الحاضرات والشاعرات المكرمات الى جلسة للتوعية على الحقوق العملانية، وذلك من مبدأ تقدير المرأة، ولهذا كان هذا الإحتفال. ليس الشعر إلا وسيلة تبليغية مرت عبر التاريخ، ونذكر هنا الشاعر الحيميري ودعبل الخزاعي وغيرهم. فأهم وسيلة في الدعوة هي الشعر، والذي برأيي، يجب ان يكون هادفا كشعر المتنبي والفرزدق، ورابعة،وغيرهم من الشعراء والكتاب".

وتكريم المرأة من هذا الجانب لأنها موجودة في السياسة والعلم والإنتاج والمحراب، ونحن كمجمع ثقافي نقدر المرأة الشاعرة والأديبة، ومن هذا المنطلق نقيم حفلنا هذا".

وختم: "إننا كمجمع ثقافي جعفري نفصل بين الدين والعمل، فاذا كنت أريد ان أتعامل مع الآخر يجب أن يكون تعامليّ على أساس العمل، وليس على أساس الدين أو المذهب، وهذا ما طرحته في كتابي "رؤية حول إتحاد الأديان".

ثم ألقت الشاعرات نصوصهن حول المرأة والانسان فأبدعن، وأغنين الحضور بصورهن الشعرية المتنوعة، وهؤلاء الشاعرات هن: ميريام بستاني، ليلى الداهوك، عناية زغيب، أسيل سقلاوي، نورا مرعي، جمانة نجار، رحاب نعيم وسلوى يعقوب.

إختتم الحفل بكوكتيل على شرف الشاعرات.