hit counter script
شريط الأحداث

- روبير فرنجية

بعد 23 سنة ابن أميغو العرب... سر حكمت وهبة

الخميس ١٥ تشرين الأول ٢٠١٥ - 07:05

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

كان عمره خمسة أشهر حين رحل والده حكمت وهبة، فلم يتمكن من التعرف عليه والداً ومرجعاً في "المسموع" لكن الصدف جعلته إذاعياً ابن إذاعي.
جاد وهبة المقدم في راديو "الرابعة" في الإمارات ببرنامجَين بين اليومي والأسبوعي: "على ورق الورد" و"كلام القلب" إضافةً إلى تلفزيون "عجمان" لم يشأ أن يرى أحد عناوين برامج والده الكثيرة والذائعة الصيت والإنتشار. كما لم يشأ أن يكون نسخة عن "حكمت" فأبى استخدام مفاتيحه الإذاعية مثل "رضا الله ورضا الوالدين ورضا الأعزاء المستمعين". يقول لنا عشية الذكرى الثالثة والعشرين لغياب والده "ما في حدا بيشبه حدا". لا يوجد في الإعلام اليوم حكمت وهبة آخر كما لا يوجد رياض شرارة آخر. ويتمنى على المقلدين أن يقلعوا عن ذلك.
يقول جاد رداً على سؤال إن أكثرية الناس تحذر أنه ابن حكمت وهو من وراء الميكروفون من صوته (فعلاً نسبة الشبه كبيرة) ويعلق قائلاً: "أعتقد أنها الجينات والوراثة الإيجابية".
جاد يحفظ مسيرة والده ويقول أنه أمضى عمراً في راديو مونتي كارلو الدولية (15 سنة) رغم أن الغربة وجعته وعذبه الإنسلاخ عن الوطن كثيراً. يُضاف إلى ذلك سنة ونصف، أيامه الإعلامية الأخيرة في راديو الشرق. يقول أن مونتي كارلو كانت وفية لحكمت في حضوره وغيابه. لم تمر سنة إلا وأحيت الإعلامية الكبيرة بالوفاء، وفق قوله، غابي لطيف المناسبة. حتى بأربعين عاماً على انطلاقة مونتي كارلو كان حكمت حاضراً فيها.
لم يبق مجالاً في عالم الضوء أو اختباراً إلا وجربه. قدم الكبار في حفلاتهم مثل السيدة فيروز في الأولمبيا وخوليو ايغلاسياس في فرنسا وغيرهم. وغنى "تمارا" العالقة في الوجدان الشعبي في فيلم "آخر الصيف" وكان في فيلم "حسناء وعمالقة" بدوره الطبيعي "أميغو العرب".
خاض غمار الدراما فكان إلى جانب الممثلَين عبد المجيد مجذوب وأمال عفيش في مسلسل "وبقي الحب".
كان ملعبه مخاطبة الكبار وملاعبه أيضاً جمهور الصغار مع سمر الزين في برنامج "ملاعب الصغار" بمئات الحلقات.
جاد وهبة ابن ال 23 سنة والذي يملك نفس "النفس" الذي عُرف به والده. تقول عنه الإعلامية "غابي لطيف" أنه شخصية اعلامية جديدة ومودرن لها ارتباطها بالماضي. هو البذرة التي غرسها حكمت وأصبح اليوم نصبة ناضجة ومحترفة، وتصف والده بـ"المنارة الإعلامية". غابي التي "فبرك" معها مرة حكمت كذبة خطوبتهما في الأول من نيسان ربما لم تشكل ثنائية ثابتة معه إلا أنها دائمة الوفاء لمسيرته واسمه. لديها كل سنة ما تقوله عن حكمت كإضافة إلى ما قيل عنه وحوله. لا تنسى أنه شرع أبواب الإدارة لدخولها الإذاعة. لا تنسى كيف كان صلة الوصل بين المقيمين والمنتشرين في فرنسا لتطمين أهلهم في الحرب عبر برنامجه "مرسال الهوا". ومن يدري ربما ترد غابي هذا الجميل بفتح بوابة أثير مونتي كارلو لجاد. من قال أننا نستبعد ذلك؟!
 

  • شارك الخبر