hit counter script

هولندا تعتقل سوريين للاشتباه في قيامهما بتهريب مئات الأشخاص

السبت ١٥ أيلول ٢٠١٥ - 11:27

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

(المستقبل، 19/9/2015، ص14)
تغلق دول البلقان واوروبا الوسطى حدودها الجمعة لمنع عبور المهاجرين مع اقفال كرواتيا سبعة من معابرها الحدودية الثمانية مع صربيا واقامة المجر سياجا حدوديا جديدا ووقف رحلات القطارات في سلوفينيا.
ومنذ ان اغلقت المجر الثلاثاء حدودها مع صربيا باقامة سور مزدوج من الاسلاك الشائكة يحاول اللاجئون المتوافدون الى اوروبا الغربية هربا من الحروب في سوريا والعراق للدخول الى بلدان اخرى وفي طليعتها كرواتيا وسلوفينيا.
واعلن رئيس الوزراء الكرواتي زوران ميلانوفيتش ان كرواتيا ستنقل المهاجرين الموجودين على اراضيها الى المجر. وقال ردا على سؤال في هذا الشأن «ليس لدينا خيار آخر (...) هذا امر مشروع».
واحصت زغرب منذ صباح الاربعاء 13 الف مهاجر دخلوا الى كرواتيا من صربيا. واعلن هذا البلد الذي يقول انه بلغ «اقصى امكاناته» عن اغلاق معابر توفارنيك وايلوك وايلوك 2 وبرينسيبوفاك وبرينسيبوفاك 2 وباتينا واردوت وذلك «حتى اشعار اخر».
غير ان تدفق المهاجرين متواصل اذ وصلت حافلات تنقل مهاجرين ليل الخميس الجمعة الى شيد شمال صربيا على الحدود مع كرواتيا في الجهة المقابلة من توفارنيك.
ولم يتوقف اي من المهاجرين في هذه المدينة بل واصلوا جميعهم تقدمهم مشيا ودخلوا كرواتيا عبر الحقول. وبعد عبورهم توفارنيك خيم الاف الاشخاص في الحقول في انتظار قطار.
وقال مدير اجهزة الطوارئ في منظمة هيومن رايتس ووتش بيتر بوكيرت لوكالة فرانس برس ان «ألوضع خطير. الناس غاضبون. واذا لم ينطلق قطار سوف يبدأون القتال».
وتابع ان «فوضى تامة تعم. هناك الاف الاشخاص ينتظرون بعد ليلة صعبة بدون ملجأ ولا طعام. انها مدينة صغيرة جدا فيها شارع واحد بات مكتظا تماما».
واعلنت هنغاريا صباح امس وضع اول سياج من الاسلاك الشائكة على حدودها مع كرواتيا. وقال رئيس الوزراء فيكتور اوربان ان السياج سيتمد على طول 41 كلم من اليابسة فيما يفصل نهر درافا الذي يصعب عبوره بين البلدين على طول الحدود المتبقية وطولها 330 كلم.
وقال رئيس الوزراء المحافظ ان «طريق غرب البلقان لا تزال قائمة واغلاق الحدود الصربية المجرية لم يوقف وصول وافدين جدد» بعدما كان اعلن الاربعاء عن اقامة سياج قريبا على الحدود الرومانية ايضا على طول نهر ماروس.
وكانت سلوفانيا الدولة الصغيرة العضو في الاتحاد الاوروبي وفضاء شينغن والتي لا يتعدى عدد سكانها مليوني نسمة، تستعد الجمعة لتدفق المهاجرين بعدما قطعت طريقهم السياجات التي اقيمت في الدول المجاورة لها.
وعلقت سلوفينيا في الوقت الحاضر جميع رحلات القطارات مع كرواتيا حتى مساء امس على اقرب تقدير واعدت خيما وملاجئ.
وقال رئيس الوزراء ميرو سيرار مساء الخميس ان المهاجرين الذين يستوفون القوانين الاوروبية سيسمح لهم بالدخول.
وتم اعتراض مجموعة اولى من 150 مهاجراً وصلوا ليلا في القطار من زغرب، عند مدينة دوبوفا السلوفينية الحدودية.
وبعدما حاولت السلطات السلوفينية من غير جدوى اعادتهم الى كرواتيا نقلتهم الى مركز استقبال «في انتظار الاتفاق على آلية لعودتهم الى كرواتيا».
والتقت وكالة «فرانس برس« أمس شابا سوريا عمره 24 عاما قادما من مدينة اللاذقية كان مبللا على مسافة بضعة امتار من الجسر الحدودي بين كرواتيا وسلوفينيا. وقال «كل ما اريده هو عبور الحدود. لقد اغلقوها، ربما بشكل نهائي» وقد حاول خلال الليل عبور النهر لكن الشرطة السلوفينية ردته.
ومن شأن اغلاق الحدود في هذا القسم من اوروبا ابقاء الضغط على الاتحاد الاوروبي الذي يجتمع قادته في 23 ايلول في بروكسل في محاولة لتخطي الانقسامات بينهم حول هذه الازمة، غداء لقاء لوزراء الداخلية.
وينظم المستشار النمساوي فيرنر فايمان الجمعة في فيينا اجتماعا لمسؤولين اوروبيين من يسار الوسط يتوقع ان تهيمن عليه ازمة الهجرة.
وستتمحور المناقشات حتما حول مسألة الحصص الالزامية لتوزيع المهاجرين على بلدان الاتحاد الاوروبي والتي تعارضها المجر ودول اخرى بحزم.
ولوح وزير الخارجية الالمانية فرانك فالتر شتاينماير الجمعة باعتماد «تصويت بالغالبية» لفرض استقبال اللاجئين على الدول المتمنعة.
وعلى الصعيد الاقتصادي فان عودة فرض المراقبة على حدود العديد من الدول الاوروبية يثير مخاوف شركات شحن البضائع.
وامكانية التنقل بين الدول بدون معاملات هي اساس لأنشطة شركات النقل حيث تتم حوالى ثلاثة ارباع حركة نقل البضائع برا.
في لاهاي، اعتقلت السلطات الهولندية في ايندهوفن جنوب البلاد سوريين يشتبه في قيامهما بتهريب مئات المهاجرين السوريين الى اوروبا الغربية، بحسب ما اعلن المدعي العام الهولندي الجمعة.
ونظم المشتبه به الرئيسي الذي يبلغ من العمر 35 عاما، عملية نقل المهاجرين عبر شبكة دولية.
واشار المدعي العام الى انه خلال التحقيق الذي استمر عاما «اجرى الاف الاتصالات الهاتفية مع مشتبه بهم شركاء»، وعلى هذا الاساس تم توقيف هذين الشخصين الجمعة الماضي في 11 ايلول.
والمعتقل الثاني الذي يبغ من العمر 26 عاما وهو ابن اخ الاول «انجز اعمالا متنوعة مثل تجنيد اللاجئين، الزبائن المحتملين، في المجر والنمسا».
وتبلغ كلفة عبور المتوسط من تركيا الى ايطاليا او اليونان سبعة آلاف يورو. اما كلفة النقل من ايطاليا واليونان والمجر او النمسا عبر حافلة او سيارة الى هولندا والمانيا والدنمارك او السويد كانت 700 يورو.
وبحسب المدعي العام، فإن هذه الكلفة تخطت 1500 يورو مع تزايد تدفق المهاجرين في الاشهر الاخيرة بشكل قياسي الى اوروبا.
واضاف المصدر نفسه انه «كانت لدى المهربين مقار ثابتة في ميلانو واثينا وفيينا وبودابست، حيث ينتظر اللاجئون (في انتظار نقلهم)».
ويجب على المهاجرين الدفع نقدا، بحيث يتم دفع الجزء الاول من المبلغ قبل المغادرة، فيما يدفع الجزء المتبقي عند الوصول.
وتم نقل الاموال الى هولندا عن طريق «مصرفي سري». اما السيولة النقدية فنقلت عبر قريبة من العائلة تقيم في ايندهوفن، والتي اعتقلت في ذلك الوقت ولكن تم الافراج عنها في انتظار نتائج اخرى للتحقيق.
وقد تمكن المهربون من البقاء لفترة طويلة بعيدا عن اعين الشرطة عبر استخدام سيارات اجرة وتغيير الهواتف وارقام الهواتف بانتظام.
والمشتبه بهما اللذان اعتقلا في هولندا، يقيمان في منزل المشبوه الاصغر.
وتم العثور على اجهزة كومبيوتر وهواتف محمولة واوراق ثبوتية خلال عمليات التفتيش في ايندهوفن واماكن اخرى.
وكان المشتبه به الرئيسي يجري اتصالات بشكل منتظم مع رجل يبلغ من العمر 27 عاما اعتقل في وقت سابق من الشهر الحالي في بودابست.
 

  • شارك الخبر