خص النجم وليد توفيق برنامج "ضيف الضيف" الذي يقدمه الإعلامي روبير فرنجية بأكثر من هدية في حلقة سجلت لمناسبة عيد الأضحى المبارك. وغاص "أبو الوليد" مع فرنجية بأغانيه التي باتت في عدد الـ600 أغنية، معترفاً أنه لا يمكنه تقديم حفلة لليوم ويستثني منها: "انتي نور عيوني"، "تيجي نقسم القمر"، "قوللي متى شوفك"، "بهية"، "انزل يا جميل"، "تحت أرزك يا لبنان"، "ايه العظمة" وغيرها...
وعبر وليد توفيق عشية العيد عن اشتياقه لوالدته وقال: "لو كان عمرك أكثر من سبعين سنة ووالدتك على قيد الحياة لا تشعر بالكبر، لكن حين يغيب الموت الأم يتسلل العمر فجأة إلى وجهك وشكلك".
وليد توفيق في حلقته تحدث عن مدينته طرابلس، وإعتبر أن الحرمان فيها والبؤس والفقر والبطالة هي الأسباب التي تقود بعض الشباب إلى الطيش والتقوقع والأصولية التي هي عادة غريبة عن "الفيحاء"، فهو ترعرع في مدينة المساجد والكنائس في قلعة الوطنيين من المسيحيين والمسلمين وله فيها ذكريات في كنيسة مار مارون طرابلس.
لام وليد توفيق في الحلقة الزعماء في طرابلس الذين هم على لوائح الثراء وهم من القادة الميسورين، لماذا لا يبنون في طرابلس المصانع والمعامل والمؤسسات التي توفر للشباب فرص عمل، متأسفاً كيف جعل الإعلام طرابلس كأنها مدينة الحرب وهي مدينة الحياة دائماً.
وليد توفيق ضم صوته لصوت صديقه الموسيقار ملحم بركات ورشح رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، فهو زعيم وطني وتليق به الرئاسة. وحيا المصالحة التي جمعت النجوم، وقال إن كان نجوى كرم أو عاصي الحلاني أو معين شريف فهم يملكون طيبة فائضة، وما حصل ليس أكثر من زلة لسان. وقال أنه مع المصالحات وهو سبق أن بادر إلى اتمامها ولا يتردد للحظة اليوم في السعي لحصولها في المناسبات السعيدة وحتى في الأتراح.
صداقته واضحة مع الفنانين، الموسيقار ملحم بركات وسلطان الطرب جورج وسوف الذي أهداه عوده مع توقيعه عليه. ويقول توفيق في الحلقة أن وسوف سيسجل الأغنية التي لحنها له قريباً، وقدم في الحلقة مفاجئة وهي تعاونه مع الموسيقار ملحم بركات "غريب يا دني" التي مضى عليها 30 سنة. كما خص البرنامج بهدية أخرى: أغنية لم تبث منها: "ست الحبايب" بصوته على العود.
تحدث في الحلقة عن صدى حفلاته في الأردن وفي طرابلس التي خصها بأغنية صورها فيديو كليب، قال أنه استغرب أن وزارة السياحة لم تستطع دعم تصويرها ورغم عروض السياسيين الطرابلسيين لإتمامها إلا أنه فضل دعم ورعاية غرفة الصناعة والتجارة والزراعة شمالاً مع رئيسها توفيق دبوسي لأنها لكل الشمال. وشاكر المخرج وليد ناصيف على تصوير العمل والذي سيصور معه ايضاً أعمالاً أخرى.
تطرق روبير فرنجية مع ضيفه إلى صفة الملحن في شخصيته لا سيما أن 80% من أغانيه هي من ألحانه، وكذلك إلى المشروع السينمائي المؤجل الذي يحرص وليد توفيق أن لا يكون "دعسة ناقصة".
من الأغاني التي تترسخ في وجدان النجم العربي "البحر" و"طير زغير" و"لا تعودني عليك" ويعد بمشاريع غنائية قريبة مع الشاعر نزار فرنسيس.
رحب وليد توفيق في الحلقة بعودة أسرة البندلي الشمالية إلى الساحة الفنية، مستذكراً أغنية "صباحك حلو" من ألحانهم.
بدا وليد توفيق مرتاحاً مطمئناً للحوار ووقائعه، قائلاً إن لروبيرمعزة كبيرة في قلبه و"مونة الصداقة القديمة والمتجددة" والوفاء المتبادل بينهما. وأضاف إنه في حديثه السياسي لا يقيس العلاقة التجارية أو المصلحة الشخصية فهو "من زمان" لم يغن في اهدن ولم يكن في "اهدينيات" مثلاً، لكن ذلك لا يلغي قناعته أن فرنجية تليق به الرئاسة الأولى.