اعتبر مفتي صور وجبل عامل القاضي الشيخ حسن عبد الله "ان لبنان بحاجة ماسة الى الحوار الوطني والسعي لنتائج تخفف من حدة الاحتقان الطائفي والتطرف السياسي وان تكون نتائج هذا الحوار مقدمة لتفاهم عام ننتقل منه بالوطن الى تأسيس أرضية تعطي للوطن أولوية قبل المصالح الطائفية والمذهبية الآنية الضيقة وان تسعى القيادات السياسية العاملة لإثبات دورها رياديا من خلال طرح قضايا جامعة بعيدا عن المناكفة التي تلهب الشارع أكثر فأكثر وقد جرب اللبنانيون الشارع أكثر من مرة فما ازدادت الأمور إلا تعقيدا".

كلام عبد الله جاء خلال استقباله النائب عبد المجيد صالح، ممثل المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى في كندا نبيل عباس، ممثل مؤسسة شهيد المحراب السيد صادق الحكيم نجل الشهيد السيد محمد باقر الحكيم، رئيس بلدية المنصوري رياض زبد وعدد من القيادات الروحية والاهلية في دار الإفتاء الجعفري في صور.

وأضاف: "ان الأمراض التي يعاني منها لبنان هي أمراض معروفة والدواء بين جنابتنا وفي خزائننا وأبرزها مرض الطائفية والمذهبية هذا المرض الذي تفشى بين أقطار الدول العربية والإسلامية وهو جرثومة خطيرة انتشرت في النفوس بفعل الدعاية الصهيونية ولكن في الحقيقة ما يجري من حروب هي محاولة إسرائيلية أخرى للسيطرة على المنطقة برمتها من خلال نشر الفتن والقتل والدمار وان لبنان هو الدولة والوطن الأقرب من العدو الذي يحاول بشتى الوسائل ان ينشر فيه الفوضى لكي يلتحق بما سموه الربيع العربي ونحن أسميناه الكارثة العربية والمصيبة الإسلامية".

ورأى عبد الله "ان الإمام القائد السيد موسى الصدر الذي نادى بصوته العالي بأن الطائفية نقمة وكما ان الرئيس نبيه بري الذي لا يدخر جهدا من اجل جمع ما فرقته الظروف والأحداث من خلال دعوته لطاولة الحوار الوطني لحماية لبنان من الفوضى الحاصلة في المنطقة" مشددا "على علاقات لبنان الصحيحة مع محيطه العربي وبالخصوص الحاضن للمقاومة والداعم للجيش اللبناني".

صالح

بدوره، رأى النائب عبد المجيد صالح "ان الحوار الوطني هو السبيل الاجدى لطرح القضايا الخلافية بين انباء الوطن الواحد وعلينا ان نفسح المجال امام هذه الفرصة التاريخية لانقاذ لبنان، لان الذئاب تملأ المكان الذين يتربصون لكي ينقضوا على اخر ما تبقى لنا وطن نعيش فيه جميعا تحت سقف واحد على السراء والضراء، وان هذه الفرصة هي الحوار الوطني وان الخوف كل الخوف ليس على المناصب وليس على الكرسي بل الخوف من اطماع الارهاب المنظم الذي عبث بامتنا العربية ومقدرات امتنا الاسلامية".

كما تسلم المفتي عبدالله كتاب الجنوب وتحديات التنمية للصحافي هيثم زعيتر.