hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

مدرسة الفرير دده طالبت بتوقيف المعتدي على المربي حلال

السبت ١٥ أيلول ٢٠١٥ - 12:44

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

عقدت إدارة مدرسة الفرير - ددة مؤتمرا صحافيا، بحضور الرئيس العام للفرير في الشرق الأوسط فادي صفير، ممثل الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية ابراهيم خوري، مسؤول نقابة المعلمين في الشمال طوني محفوض، رئيس لجنة الأهل الياس رزق وأعضاء اللجنة، رئيس لجنة قدامى الفرير فضل قدور، وحشد من مدراء مدارس ومعاهد الفرير في لبنان وأفراد الهيئة التعليمية وعدد من الآباء، طالبت خلاله وزراء التربية والداخلية والعدل والأجهزة الأمنية تحقيق العدالة وتوقيف المعتدي على المربي جيلبير حلال.
بداية تحدث مدير المدرسة سليم جريج، شاكرا للفرير صفير ولجان المدارس والمعلمين والأهل والقدامى والصحافة مشاركتهم في المؤتمر. وبعد ان سرد تفاصيل الحادثة والتعدي على مسؤول القسم الثانوي الأستاذ جيلبير حلال من قبل خالد طبو والد الطالب عدي طبو وإصابته بجرح بليغ في الرأس إستدعى 18 قطبة، وقال: "موضوعنا اليوم هو ما حصل في مدرسة الفرير ومحاولة إنجاح الطالب عدي طبو بالقوة، والتهديد والوعيد. وقد أبلغنا مخابرات الجيش بالتهديدات التي كانت تردنا وترد الى مختار برسا وشقيق الأستاذ جيلبير قبل وقوع الحادثة، وقد قامت المخابرات بالتواصل مع خالد طبو الذي وعدها بعدم التعرض للمدرسة وطلب السماح له بالإجتماع مع إدارة المدرسة للوصول الى حل. وقد قام بزيارتي فعرضت عليه حلين، الأول هو بقاء إبنه عدي في صفه لأنه لم ينل معدل سوى 7,5 على 20. والحل الثاني هو برفع كتاب إلتماس الى وزارة التربية وإجراء إمتحان إكمال يمكنه في حال نجاحه من الإنتقال الى أي مدرسة أخرى. عرضت عليه هذين الحلين وتمنيت عليه التفكير في الموضوع ثم الرد. لكنه مباشرة خرج من مكتبي الى مكتب الأستاذ جيلبير الذي فوجئ بضربه على رأسه بالحذاء، ومن ثم بكوب من الفخار على رأسه مما أدى الى إحداث جرح كبير إستدعى نقله الى المستشفى وإجراء عملية تقطيب في الرأس تخطت ال18 قطبة" .
وتحدث عن تاريخ الأستاذ جيلبير ودماسة أخلاقه وخدمته التربوية لأكثر من ثلاثين عاما، مشيرا الى أن شقيقة عدي تابعت إمتحان الإكمال في اليوم الثاني الذي تعرض فيه الأستاذ جيلبير للضرب، ولم نتخذ أي إجراء بحقها، لأننا نعتبر أنه لا يجب تحميلها مسؤولية ما حصل.
أضاف جريج: "قبل أن أترك الكلام للاستاذ جيلبير ليشرح تفاصيل ما حدث معه، أريد أن أقول نحن كمؤسسة مدرسة الفرير في ددة وكل لبنان والمدارس الكاثوليكية ونقابة المعلمين موقفنا واحد، وهو توقيف المعتدي وإحالته للمحكامة لينال جزاءه العادل، نريد أن تتحقق العدالة. ونناشد وزير التربية ووزير الداخلية ووزير العدل السعي لتحقيق العدالة وتوقيفه وإحالته للمحاكمة. والى حين تحقيق التوقيف والمحاكمة سنقيم يوم الإثنين المقبل إعتصاما عند الساعة الثانية عشر ظهرا سيشارك فيه الأساتذة والطلاب والأهالي، ونتمنى أن يشارك معنا كل المدارس والنقابات للمطالبة بتوقيف هكذا تعديات على الأساتذة. والتدبير الثالث نعلن تأجيل العام الدراسي الذي كان مقررا في العاشر من هذا الشهر الى 15 أيلول. ونأمل من خلال حضورنا كهيئات متعددة في هذه المدرسة أن نحرك الرأي العام اللبناني من خلال وسائل الإعلام كي نضع حدا لكل من تسول له نفسه التعدي على الآخرين أن يعد للمئة قبل إقدامه على أي عمل مخل" .
وتابع: "نحن في مؤسسة يشهد لها تاريخها، تجمع كل أطياف الشعب اللبناني كل الأديان والشرائح المجتمعية، وستبقى كما كانت منذ 130 سنة مكانا للقاء والحوار والتكامل وستستمر كما كانت، تخرج رؤساء للجمهورية ونوابا ورؤساء حكومات، ولن تتوقف عند حدث مشابه للذي حصل. مع أسفنا الشديد للعنف والقيم التي يتربى عليها بعض الطلاب من خلال تصرف أهلهم والقيم المغايرة تماما لما يتعلمونه في المدرسة. وأؤكد ان هذا الوالد "فكس" العقد الإجتماعي الذي كان قائما بين عائلته والمدرسة وللأسف بالنتيجة هو الذي إختار وعليه تحمل مسؤولية عمله".
واردف: "الكل يعلم بأن الصفة التي تعطى دائما للأستاذ جيلبير هي "الآدمي"، فهل يجوز أن يكافأ الآدمي بهكذا معاملة؟ هل يجوز أن يكافأ من يبذل الجهد في سبيل تربية الأولاد هكذا؟ لذا نحن نطلق اليوم موقفا واضحا، ونناشد الوزراء والمعنيين التدخل المباشر لإلقاء القبض على الفاعل لينال جزاءه طبعا بعد محاكمة عادلة".
وردا على سؤال قال: "بعد الحادثة إتصل الوالد شخصيا بالإدارة منتحلا صفة وإسم مختلف، مكررا التهديد للادارة والأستاذ حلال، مكررا القول ان ما قام به مقتنع به تماما وسيكرره إذا لزم الأمر. لذا نحن نطالب من الأجهزة الأمنية توقيفه قبل حدوث تعد آخر".
وختم جريج: "سيستمر تحركنا وسنصعد التحرك لحين تحقيق العدالة".

بدوره، شرح حلال تفاصيل ما جرى معه والتهديدات التي كان تعرض لها معربا عن عتبه الشخصي على المرجعيات التربوية التي لم تصدر أي بيان إستنكار أو تضامن معه. آملا في أن تتحقق العدالة وينال المعتدي جزاءه.
وقال مسؤول فرع النقابة في الشمال محفوض: "نحن كنقابة معلمين، نعتبر ان الإعتداء على الأستاذ جيلبير هو إعتداء على كل معلم في لبنان، ولا يمكننا كنقابة السكوت عن هذا العمل. خصوصا وان المعتدي لا يزال فارا من وجه العدالة، لذا نكرر نحن أيضا مناشدتنا كل الأجهزة الأمنية إلقاء القبض عليه كي لا تتكرر مثل هذه الأفعال، لأن ما تعرض له الأستاذ جيلبير يمكن أن يتكرر في أي مدرسة أخرى. لذا من هذا الصرح العلمي الكبير، أناشد وزير التربية الذي أصدر تعاميم خلال سنة بمنع تعنيف الطلاب وعدم ضربهم، وأسأله أين المعلم في قاموسك يا معالي الوزير؟ ونطلب من وزير التربية أيضا أن يبادر الى الإدعاء الشخصي كوزارة تربية على المعتدي، لأن من واجب وزارة التربية حماية المعلم كما تحمي الطلاب، ولن نسكت كنقابة عن هذا الموضوع، وأول إجتماع للمجلس التنفيذي للنقابة سنصدر موقفا قويا بهذا الموضوع، خصوصا وأننا لا نقبل أن يتعرض أي معلم في لبنان للإهانة والضرب".
وختم: "للأسف وصلنا في هذا البلد الى عصر إنحطاط لا مثيل له. ونأمل من وزير التربية ان يوعز للقوى الأمنية بضرورة إلقاء القبض سريعا على المعتدي".

وقال ممثل الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية خوري: "كلفني الأمين العام للمدارس الكاثوليكية الأب بطرس عازار أن أنقل إليكم إستنكار الأمانة العامة للذي حصل، ونحن نعلن من هنا رفضنا المطلق وإستنكارنا لما حصل، والأمين العام سيتابع الموضوع مع وزير التربية، ونعتبر أن التعرض لأي مدرسة هو تعرض لكل المدارس وهذا أمر مرفوض اليوم ومستقبلا. والأمين العام يعرب لكم عن تضامنه الكلي ويعلن بإسم كل المدارس في لبنان شجبه لما حصل، وأؤكد لكم بأنه معكم حتى النهاية في كل ما تقررونه. وستتخذ المدارس الكاثوليكية الإجراء المناسب في حال لم يحاسب المعتدي" .

مسؤول قدامى طلاب الفرير خضر قدور، أكد شجبه لما حصل، متمنيا على الإدارة تأخير فتح المدرسة الى ما بعد عيد الأضحى إفساحا في المجال والوقت للتعبير عن المواقف الشاجبة والمستنكرة وتحقيق العدالة بهذا الموضوع.

ونوه رئيس لجنة الأهل الياس رزق بمزايا المربي حلال معلنا عن وقوف كل الأهالي الى جانب إدارة المدرسة في أي قرار تتخذه لحين تحقيق العدالة وتوقيف المعتدي.

وفي الختام، تحدث الأب صفير، شاكرا كل الذين وقفوا الى جانب معهد الفرير من الأهالي ومدراء المعاهد والمعلمين والأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية وقال: "لنا تاريخنا في هذه المنطقة حاملين القيم، أحببنا هذه المنطقة والناس أحبتنا، أعطيناهم ثقة وبادلونا بالثقة، عاملنا أولادهم كالآباء. ما حصل مع الأستاذ جيلبير هو صدام عقليات، مدرسة تجسد الأبوة والأمومة، إصطدمت بعقلية عنيفة لا تعرف الحوار والإحترام والقيم، والتصرف الذي قام به الوالد مرفوض كليا. وبصفتي مسؤولا عن معاهد الفرير في الشرق الأوسط، أؤكد وجوب توقيف هذا الشخص، وأطلب من كل من يحب الفرير ويؤمن بالقيم التي تتبناها وتزرعها في عقول وقلوب الناس أن يتضامن معنا، أشكر كل من وقف معنا وسيقف معنا في المرحلة القادمة، وأقول للنواب والمسؤولين يجب أن تأخذ العدالة مجراها ولبنان بحاجة الى تحقيق العدالة دائما".
وختم: "ما أصاب الأستاذ جيلبير أصاب الرهبنة بأكملها، لأننا نعتبر أن مدرسة الفرير في هذه المنطقة شعلة لهذه المنطقة، وهي تؤمن بأن أهل طرابلس وأهالي المنطقة فخر لنا. لذا وضعنا الموضوع أمام القضاء كي تتحقق العدالة".

  • شارك الخبر