وجدت مجموعات الحراك المدني من حملة "طلعت ريحتكم" و"بدنا نحاسب" الفرصة للتحرك واسماع صوتها في الشارع، بعد دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري للاطراف السياسية الى الحوار في مجلس النواب في 9 أيلول المقبل، مما ينذر ان يوم الاربعاء سيكون يوم تظاهرات وغضب في وسط بيروت وخصوصا في النقاط المحيطة بمجلس النواب في ساحة النجمة.

وفي هذا الاطار، أكدت معلومات لموقع "ليبانون فايلز"، ان المنظمين للتظاهرات يدرسون سبل التحرك في وسط بيروت تزامنا مع جلسة الحوار الأولى، مشيرة إلى أن طريقة التحرك لا تزال قيد البحث بين المنظمين من الحملات، للتحرك بطريقة مختلفة عبر سيناريو يفاجئ الاجهزة الامنية والمواطنين.

وعلم ان الحراك المدني يدرس سبل تطويق مجلس النواب منذ الصباح لمنع المشاركين في الحوار من الوصول الى ساحة النجمة من اكثر من جهة وخصوصا من جهة شارع المصارف وساحة رياض الصلح والصيفي ومسجد محمد الامين، كما ستتحرك بطريقة سريعة عبر تقسيم نفسها الى مجموعات صغيرة تستطيع اقفال اي طريق بشكل مرن.

وفي المقابل، اكد مصدر امني لموقعنا، ان وسط بيروت سيعلن منطقة شبه عسكرية قبل الحوار واثناء انعقاده وسيتم منع اي تجمعات وقطع طرقات تؤدي الى ساحة النجمة، مشيرا الى أن حرس مجلس النواب سيتولى حراسة محيط المجلس بينما قوات مكافحة الشغب ستكون في الخارج منعا لاعمال الشغب وقطع الطرقات.

ولفت المصدر الأمني إلى ان هدفها منع احتكاك المتظاهرين بمواكب السياسيين خشية من تطور الامور على الارض جراء اي احتكاك لأن بعض الشخصيات محصنة أمنيا عبر امنها الخاص وهي قد تتصرف بطريقة عنيفة في حال اقتراب اي شخص من الشخصية التي تواكبها، ورأى انه من حق المتظاهرين التحرك في بقعة محددة للتعبير عن مطالبهم بشكل حضاري وسلمي، ولكن في حال تدهور الامور سيكون هناك خطة تتصرف القوى الامنية بحسبها على الارض.

واشار المصدر الى ان التظاهرات لن تقتصر فقط على الحراك المدني اذ ان هيئة التنسيق النقابية دعت ايضا الى تحركات حول المجلس النيابي تزامناً مع جلسة الحوار، والتخوف هو من المندسين الذي قد يعتدون على القوى الامنية ويفتعلون اعمال الشغب.