hit counter script
شريط الأحداث

الحدث - مروى الخوري

قداس شهداء المقاومة اللبنانية "ما بينعسوا الحرّاس"!

السبت ١٥ أيلول ٢٠١٥ - 06:07

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

من ثوابت حزب "القوات اللبنانية" رفع الصلوات والمشاركة الكثيفة في أيلول من كل عام بالقداس الإلهي لراحة أنفس شهداء المقاومة اللبنانية، برعاية دائمة من غبطة البطريرك ومباركة بكركي... على مرّ السنوات لم يخلف القواتيون بموعدهم هذا وفي كلّ الظروف منذ الاحتلال السوري في لبنان إلى خروجه وعودة الحياة السياسية الطبيعية إلى الساحة اللبنانية حتى هذا اليوم وفي ظلّ هذه الظروف التي تمر بها المنطقة.

إعتدنا أن تختار القوات شعار لكل سنة بالإضافة إلى "أغنية" لهذه المناسبة ولافت هذا العام هو الشعار الذي يحمل معاني عديدة "ما بينعسوا الحراس" كيف لحارس أن لا ينعس؟ وكيف لحارس أن لا يتعب؟ والحراس ماذا يحرسون؟

في هذا السياق أشار رئيس جهاز الأنشطة في "القوات" إيلي يحشوشي في حديث خاص لموقع "ليبانون فايلز" إلى أن شعار القداس هذا العام "ما بينعسوا الحرّاس" مأخوذ من النشيد الجديد لـ"القوات اللبنانية"، الذي سيتم إطلاقه اليوم بعد القداس، ويضيف يحشوشي، الإعلان الترويجي الذي يعرض على شاشات التلفزيون وعلى صفحات القوات اللبنانية على مواقع التواصل الإجتماعي يوضح معاني هذا الشعار، فـ"نحن كـ"قوات" نعتبر أنفسنا حراساً للجمهورية، ونحن نقف كما دائماً خلف الجيش اللبناني لا أمامه... وهو أيضاً مستوحى من الواقع الآليم الذي تمر به المنطقة من حروب وإقتتال دائم، صراعات ودماء تسيل... ويتابع الإعلان ليرينا جبال للبنان التي ينتشر عليها وفي كلّ قمة الجيش اللبناني الذي يحمي لبنان وخلف هذا الجيش شبان وشابات القوات اللبنانية أي "حراس الجمهوريّة" لنؤكد أننا سنبقى كما دائماً في جهوزية خلف جيشنا لنكون السند الفعلي له حين يطلب منا المساندة أو حين نشعر بضرورة ذلك".

وعن أهمية هذا القداس ومكانته في المجتمع القواتي واللبناني ككل بالرغم من الإبتعاد عن "الجماهيرية" كما في السنوات السابقة ليقتصر الحضور على أهالي الشهداء وعدد معين من الحزبيين بالإضافة إلى الحضور الرسمي، رأى يحشوشي أنه "لا شك بأن الدعوى العامة للقداس لها نكهتها الخاصة حيث كان يجتمع ما يقارب الـ 40 و50 ألف مشارك من كل لبنان، من الشمال إلى الجنوب من البقاع إلى بيروت ومن الجبل وكأنه إجتماع لهذه العائلة الكبيرة، واليوم لأسباب أمنية تمّ نقل هذا القداس إلى مقر حزب "القوات اللبنانية" في معراب، فتقلص عدد المشاركين إلى الـ 5 آلاف شخص ومع ذلك القوات ليست بحاجة إلى "عرض عضلات" فالكل يعرف حجمنا على الساحة المسيحية واللبنانية، والقواتيون يدركون الخطورة التي يمر بها لبنان وخطورة العودة إلى الجماهيرية.

وتوجه يحشوشي إلى الجمهور القواتي قائلاً: "أنتم في بالنا وقلوبنا دائماً نشعر بكم ونعرف ما يدور في بالكم، حتى لو لم تتمكنوا من المشاركة في القداس من معراب شاركونا الصلوات من منازلكم، فشهدائنا يجب تكريمهم ورفع الصلوات لأجلهم يومياً فهم كانوا "الحراس" الفعليين للبنان ولنا... على أمل أن يعود الأمن إلى الوطن من جديد لتجتمع العائلة القواتية الكبيرة مجدداً في أيلول الشهداء".

وتبقى العيون اليوم شاخصة نحو معراب في ترقب دقيق لما ستتطرق إليه كلمة رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، هو الذي عودنا على إنتقائه الدقيق لكلماته ولكن اليوم في ظل ما يحدث من تطورات على الساحة الداخلية وبعد التظاهرات وأعمال الشغب التي شهدتها العاصمة بيروت ما هي مقاربة القوات لها؟ وأين موقفها من تظاهرة التيار الوطني الحرّ في الأمس؟ وكيف يسير العمل حول خارطة الطريق التي أطلقها جعجع لحلّ أزمة النفايات وغيرها؟ وما هي الرؤية في الملفات الإقليمية؟ وغيرها من التساؤلات التي تدور في بال اللبنانيين.

  • شارك الخبر