أوضح وزير الأشغال العامة والنقل غازي زعيتر انه رغم بعض المواقف التي وضعت ملاحظات على الدعوة الى الحوار، فإن معظم الكتل النيابية أبدت استعدادها للمشاركة.
 وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، أشار زعيتر الى أن المواقف المتريّثة تنطلق من خصوصيات سياسية، مشدداً على ان البند الأول والأساسي في الحوار هو رئاسة الجمهورية، حيث نطالب بإنتخاب الرئيس اليوم قبل الغد.
 وكرّر موقف رئيس مجلس النواب نبيه بري بأننا نمرّ بلحظة مفصلية وتاريخية، حيث علينا إنجاز هذا الإستحقاق، لافتاً الى ضرورة ان تتحاور الأطراف السياسية من أجل التوافق على رئيس للجمهورية مقبول من الجميع، معتبراً أن إطلاق المواقف عند البعض لا يؤدي الى نتيجة، لذا لا بدّ من الجلوس الى الطاولة.
 وسئل عن صحّة المعلومات بأن وزير خارجية ايران محمد جواد ظريف أوصى خلال زيارته الى بيروت للمسؤولين اللبنانيين بأن لا يتوقعوا إنفراجات قريبة في المنطقة، أجاب: ليس لديّ معلومات، ولكن مواقف الجمهورية الإسلامية لطالما أكدت أنها الى جانب اي وفاق لبناني – لبناني، وبالتالي تؤيد التوافق على رئيس للجمهورية وكل ما يخدم مصالح اللبنانيين كل اللبنانيين، وليسؤفريق منهم.
 ورداً على سؤال حول المظاهرات، رأى زعيتر أن المطالب التي تطرح في الشارع محقّة رغم عدم التنسيق بين الجهات المشاركة في التظاهر وتحديد الأولويات، مشيراً الى أن القوى السياسية معينة بأن تلتئم وتتحاور بالمطالب الشعبية، وفي مقدّمها إنتخاب الرئيس.
 وسئل: هل يفترض بالحكومة أن تواصل عقد جلساتها أم عليها انتظار أقله ما سيصدر عن الجلسات الأولى للحوار، أجاب: بالرغم من الكلام والإجتهادات حول دور الحكومة وصلاحياتها، فإن من واجباتها ان تقوم بدورها وتعقد الجلسات وتتخذ القرارات لا سيما تلك التي تسيّر أمور المواطن. وأضاف: لا يجوز أن يشكل الحوار عقبة امام عمل الحكومة إطلاقاً، قائلاً: البنود التي وضعها الرئيس نبيه بري على جدول أعمال الحوار واضحة، والحكومة لا تستطيع إنجازها وحدها، رغم أنها تمثّل كل الكتل السياسية في مجلس النواب باستثناء "القوات".
 وتابع: على سبيل المثال يفترض بالكتل السياسية ان تتوافق على قانون جديد للإنتخابات النيابية، وعندها تعدّ الحكومة مشروعاً بهذا الشأن وتحيله الى المجلس النيابي.
 وشدّد زعيتر على أن الحوار سيدفع الحكومة الى الإنتاج، مذكّراً انه في كل جلسة لمجلس الوزراء يكرّر الرئيس تمام سلام ويصرّ على ضرورة إجراء الإنتخابات الرئاسية كونها تشكل المدخل لإنتظام عمل المؤسسات، حيث انه مع وجود رئيس الجمهورية يحلّ جزء كبير من المشاكل المطروحة الآن.
 وختم: الحوار إذا لم ينفع لا يضرّ، وعلى كل حال أملنا كبير بأن يكون نافعاً.