hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

ميقاتي: ندعو لجدية التعاطي مع مطالب الحراك الشبابي والمدني فهي محقة

الجمعة ١٥ أيلول ٢٠١٥ - 15:59

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

دعا الرئيس نجيب ميقاتي الحكومة الى التعاطي بجدية مع المطالب التي يطرحها الحراك الشبابي والمدني لان غالبية هذه المطالب محقة.
وخلال لقائه وفودا شعبية وفاعليات سياسية في دارته اليوم في طرابلس قال: لا يمكن قراءة الحراك الشبابي والمدني الا بعين العقل والقلب معاً، فالشباب اللبناني، بل جميع اللبنانيين، يشعرون بإنهم يفتقدون لأبسط الحقوق السياسية والمعيشية والحياتية، إذ إن الحياة السياسية معطّلة في ظل الشغور في رئاسة الجمهورية وتعطيل مجلسي النواب والوزراء، وفرص العمل في لبنان امام الشباب شبه معدومة،ما يدفعهم للهجرة بأية وسيلة لتأمين عيشهم إضافة الى انعدام الخدمات البديهية من رفع نفايات الى كهرباء وماء واتصالات و طرق وبيئة نظيفة".
وقال "آمل ان تتعاطى الحكومة مع مطالب هؤلاء الشباب بعدم إستخفاف لأن غالبيتها محقة، ولا يستطيع أي مسؤول أن يدير ظهره لصوت الناس او يتغاضى عن حقوقهم و الأهم على السلطة الا تراهن على عامل الوقت أو على تراجع همم الشباب، لأن ذلك يؤدي كما علمّنا تاريخ لبنان، الى انفجارات اجتماعية كبرى تكون أكثر ضرراً على كل الكيان الوطني".
أضاف: إن الحراك الشبابي السلمي يدعو الى التفاؤل، لأن الشباب نبض الوطن وروحه وعصبه، ولا مستقبل لاي بلد لا يعطي أهمية لشبابه، ولا يأخذ أراءهم وطموحاتهم وتطلعاتهم بعين الاعتبار.وبقدر ما نطالب الحكومة بالتفاعل ايجابا مع مطالب الشباب ومعالجتها، بقدر ما نتمنى على هؤلاء حمل شعارات بناءة لتصحيح مسار الحياة الديموقراطية في لبنان والحفاظ على الروح السلمية التي تعكس صورة حضارية مشرقة عن لبنان وشبابه الذين يختزنون بالفعل طاقات مهمة يمكن البناء عليها لقيامة لبنان جديد، قوامه مؤسسات دستورية فاعلة، تكون أولويتها تأمين أحتياجات وحقوق الناس بعيدا عن اية مصالح شخصية او محاصصات وسمسرات، لان ما يبنى على الفساد لن يكتب له الاستمرار مهما طال الزمن. فالفساد الى زوال، ولا غالب الا الحق.
وقال: تعب الناس من الخلافات السياسية، ومن تقاذف المسؤوليات، والحملات الاعلامية المضادة، في حين يجدر بنا جميعاً أن ننصرف الى خدمة الناس الذين نمثلهم في الندوة البرلمانية، ولا يجوز أن يبقى التعطيل سيد الموقف، وأن تبقى المؤسسات الدستورية كما هو الحال عليه الآن، لأن أمور الناس معطلة، وفقد المواطن اية قدرة على الصبر في غياب اية رعاية من الدولة، ومصادرة حتى حلمه بتغيير في المدى المنظور.
ورحب الرئيس ميقاتي بالحوار الذي دعا اليه رئيس مجلس النواب نبيه بري، وقال" كنا وسنبقى دعاة حوار، ليس فقط لتخفيف الاحتقان في الشارع، وإنما لمعالجة مختلف القضايا الوطنية". وآمل" ان يكون اللقاء ساعة خير وان يلهم الله الجميع للخروج بنتائج بناءة وعملية تفيد الوطن واللبنانيين".
وكان الرئيس ميقاتي إستقبل في دارته في طرابلس فاعليات سياسية وممثلين عن هيئات المجتمع المدني، ووفوداً شعبية.كما استقبل وفداً من "قطاع العزم للتجار" وعدداً من تجار طرابلس، حيث تم عرض سبل تحريك العجلة الاقتصادية في المدينة. وقد أبدى الرئيس ميقاتي "إستعداده للعمل يداً بيد مع التجار للارتقاء بالمستوى الاقتصادي والتجاري للمدينة"، لافتاً إلى "أهمية عملية ترميم الأسواق الداخلية الذي تقوم بها "جمعية العزم والسعادة الاجتماعية"، ضمن خطة متكاملة تهدف الى تحسين اوضاع هذه الاسواق التي تشكل شرياناً حيويا للمدينة". وتخللت اللقاء مداخلات لعدد من التجار، شكرت الرئيس ميقاتي، و"جمعية العزم والسعادة الاجتماعية" على الجهود التي تقوم بها في خدمة الفيحاء وأهلها، الأوفياء للنهج الوسطي الذي حمى لبنان في أصعب المراحل التي مر فيها البلد.
كما استقبل الرئيس ميقاتي وفدا من نقابة اصحاب مصانع وعمال المفروشات برئاسة رئيس النقابة عبد الله حرب الذي ثمّن دعم ميقاتي لإقامة مركز تدريب على صناعة المفروشات تشرف عليه النقابة. واستقبل وفداً من كاريتاس لبنان برئاسة مسؤولة اقليم طرابلس مارلين العلم، ووفدا من مخاتير مدينة الميناء، ورئيس مجلس امناء مجمع البيان الشيخ احمد الشعراني.  

  • شارك الخبر